صحيفة يابانية تنشر مقالة عن تفعيل دور المرأة في فلسطين من خلال التطريز

طوكيو- الجمعة 19 اكتوبر 2012 /بان اورينت نيوز

تنشط المرأة الفلسطينية في أعمال التطريز لإنتاج قطع فنية وتقليدية تراثية بألوانٍ وأشكال مختلفة تتباين بين صورٍ للحيوانات والطبيعية مستخدمة في ذلك خيوط مفعمة بالألوان الزاهية ممايجعل من هذه المهنة "أداة" لتفعيل دور المرأة الفلسطينية، حسبما جاء في تحقيق نشرته صحيفة اليوميوري شيمبون اليابانية.

ونوهت الصحيفة إلى منظمة "إنصاف الأسرة" غير الربحية الواقعة في ضواحي رام الله من الضفة الغربية التي تعمل على بيع أعمال مطرزة نفذتها 2500 امرأة تعمل لديها والاستفادة من ريع هذه المبيعات في دعم أولئك النسوة.

وتشير الصحيفة بأن النساء الفلسطينيات توارثت فن التطريز الفلسطيني جيلاً بعد جيل والذي يختلف بألوانه وأنماطه تبعًا للقرى والمناطق الفلسطينية ممايمنح هذا الفن التقليدي المزيد من الجاذبية. فالتطريز باللونين الأحمر أو الأرجواني يمثل المنطقة الصحراوية، واستخدام الخيوط الزرقاء يمثل الجزء الجنوبي من فلسطين. عن ذلك، قالت رئيسة المنظمة فريدة أحمد "يمكنك معرفة المنطقة التي طرز فيها المنتج بالاعتماد على الألوان".

وتتابع اليوميوري "لاتزال الأوضاع في فلسطين غير مستقرة لاسيما بعد اندلاع الانتفاضة حيث ازدادت شدة القيود المفروضة على اجتياز المعابر مع إسرائيل ومعاناة الاقتصاد الفلسطيني من الكساد فضلاً عن استمرار تزايد معدلات البطالة باطراد. هذا بدوره أدى إلى تزايد عدد العائلات الفقيرة التي لاتملك مالاً كافيًا لإرسال أطفالها إلى المدارس وزاد من صعوبة إيجاد المرأة لعمل وتفعيل دورها في المجتمع مماأضاف المزيد من التحفظ المفروض على المجتمع الفلسطيني وقسوة ظروف الحياة على المرأة".

لذلك لجأت النساء إلى ممارسة مهارات تقليدية توارثنها جيلاً عن جيلاً والعمل وهن في منازلهن وكسب المال. وتؤمن المنظمة المواد الأولية الرئيسية للعمل وبعد إنهاء النساء أعمال التطريز تأخذ المنظمة المنتج وتضع عليه اللمسات الأخيرة ومن ثم تبيعه.

وتسهم أعمال التطريز في تفعيل دور المرأة كما تساعد على المحافظة على حرفة التطريز والحيلولة دون اندثارها. فالعديد من الجيل الشاب لم يعد يرتدي الثوب الفلسطيني واستعاضوا عنه بالثياب الزهيدة الثمن، حسب الصحيفة التي ذكرت بأن النساء في المنظمة ترغبن بتوريث مهاراتهن إلى النساء الشابات عبر صنع منتجات مطرزة وبيعها.

وتختم الصحيفة اليابانية التحقيق بالإشارة إلى أن المنظمة لاتسعى إلى تفعيل دور المرأة فقط، بل نريد التفاخر بالثقافات الفلسطينية التقليدية ونشرها بجهود نسائية، بمايعطي إحساسًا بالأمل لكل الفلسطينيين المرغمين على ترك منازلهم والقابعين تحت الاحتلال".

بان أورينت نيوز



أقوال الصحف