فريق من منظمة السلام الأخضر يبدأ تقييماً مستقلاً لإشعاعات محطة فوكوشيما النووية
طوكيو – السبت 26 مارس 2011 / بان أورينت نيوز/
بدأت مجموعة خبراء إشعاع من منظمة السلام الأخضر يوم السبت بمراقبة المواقع حول منطقة الإخلاء التي تحيط بمحطة فوكوشيما داييتشي النووية المتضررة من الزلزال "لكي تقيّم المدى الحقيقي لأخطار الإشعاع" على السكان المحليين.
وقال رئيس فريق السلام الأخضر ومستشار السلامة الإشعاعية جان دي بوتي في بيان استلمت بان اورينت نيوز نسخة منه "منذ بداية أزمة فوكوشيما النووية، بدا أن السلطات تقلل من حجم كلتا الأخطار وجم التلوث المشع. جئنا إلى فوكوشيما لنقف على حقيقة تأثيرات هذه الأزمة وتقديم قراءة مستقلة للتلوث المشع الناتج."
وقال البيان "بتقديم تحليل مستقل وشفاف وصادق للتهديدات على الصحة العامة، نهدف إلى تقديم بديل عن المعلومات المتناقضة في أغلب الأحيان التي صدرت عن الهيئات النووية في لأسبوعين منذ بدأت كارثة فوكوشيما بالتجلي."
وجاء في البيان إن "أية محاولة من السلطات لتقليل تأثيرات الأزمة الحالية يجب اعتبارها خداع خطر. وبالإضافة إلى الاعتراف بالأخطار الحقيقية للطاقة النووية، فإن التحرك الأذكى للحكومات حول العالم هو الاستثمار بشدة في كفاءة الطاقة، وتكثيف جهودهم لتسخير مصادر الطاقة المتجددة الآمنة والمضمونة."
ويعتزم فريق السلام الأخضر قضاء عدة أيام لتوثيق التلوث المشع ومستوى الجرعات في المناطق الشمالية الغربية لمنطقة إخلاء فوكوشيما (بنصف قطر 20 كم من المحطة النووية) التي كانت أكثر تأثراً بالمواد المشعة.
و"شجعت" الحكومة اليابانية يوم الجمعة السكان الذين يعيشون ضمن 20 إلى 30 كم من محطة الطاقة النووية المنكوبة في محافظة فوكوشيما لمغادرة المنطقة طوعاً، على خلفية "صعوبة الحصول على الضرورات اليومية" لكن الحكومة لم تغير من توجيهاتها لهم بالبقاء في المنازل والإخلاء بالنسبة للسكان ضمن 20 كم من المحطة النووية.
ويرى بعض المراقبين بأن الحكومة تحاول عدم اتخاذ قرارات تثير الهلع العام لهذا تستخدم عبارات دبلوماسية مثل "الإجلاء طوعياً" كي تكون المسؤولية على عاتق الشعب وبمايوحي أن البقاء لايعني كارثة.
وفي نفس اليوم، نصحت لجنة السلامة النووية في اليابان, لجنة حكومية، بالإخلاء الطوعي للسكان ضمن 20 إلى 30 كم من مجمع فوكوشيما دايتشي النووي، قائلة إن انبعاث المواد المشعة من المحطة متوقع أن يستمر لبعض الوقت.
وقالت اللجنة يوم السبت إن مستويات المواد المشعة تزداد في البحر قرب المحطة. وقالت إنه يتم يوم الجمعة اكتشاف اليود المشع -131 بتركيز أكبر بمقدار 1250.8 مرة من الحد المسموح في عينة من ماء البحر أخذت من على بعد 330 متر جنوب المحطة، قرب مخارج تصريف مفاعلاتها الأربعة المتضررة.
ورئيس فريق السلام الأخضر، جان فان دي بوتي (من بلجيكا)، خبير إشعاع مؤهل من جامعة ديلفت التقنية وشارك في مسوحات بيئية للتلوث المشع في روسيا، أوكرانيا، إسبانيا، بلجيكا وفرنسا، طبقا للبيان.
وانضم إلى الفريق خبير الإشعاع يعقوب نامينغا (من هولندا) المؤهل أيضا من جامعة ديلفت التقنية، وشارك في المسوحات البيئية للتلوث المشع في أوكرانيا، إسبانيا، وفرنسا، طبقاً للبيان.
وكجزء من عمل المراقبة، سيستعمل الفريق أجهزة مراقبة الإشعاع القياسية بما في ذلك جهاز كشف أشعة غاما (GEORADIS Identifier RT-30 Super Ident) وعدّاد Geiger (Radex Rd 1503) وجهاز مراقبة التلوث (RADOS MicroCont)
الصورة: دخان من مفاعل فوكوشيما النووي – الذي تشغله شرطة طوكيو للطاقة الكهربائية - مصدر الصورة شركة تيبكو
بان أورينت نيوز