تظاهرة احتجاج لفتيات يابانيات ضد شركة تيبكو والطاقة النووية
طوكيو- الجمعة 18 نوفمبر 2011 /بان اورينت نيوز/
تظاهرت ناشطات يابانيات ضد شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) وسياسة الطاقة النووية اليابانية "نظراً لمسؤوليتها" عن التلوث النووي المستمر من مفاعلات فوكوشيما المعطوبة بسبب زلزال وتسونامي 11 مارس.
وهتفت مجموعة من الفتيات الناشطات ضد ماوصفته عدم مراعاة الشركة لإجراءات الأمن والسلامة من الزلازل في مفاعلات فوكوشيما التي تعرضت لأمواج تسونامي زادت عن 14 متراً في 11 مارس وأدت لتوقيف بعض مفاعلاتها وإنفجارات وتسرب مواد السيزيوم واليوديوم المشعة وغيرها إلى أنحاء مختلفة من الأراضي اليابانية.
وفي التظاهرة، التي جرت أمام مبنى الشركة في طوكيو، هتفت المتظاهرات بشعارات أن حالات جديدة من الأمراض تُكتَشف بين اليابانيين ولاسيما النساء والأطفال تشبه التي حصلت لضحايا هيروشيما وناغازاكي فيما يعني أنها قد تكون ناجمة عن تسرب الإشعاعات النووية من فوكوشيما. وذكرت بأن العديد من الأطفال ولاسيما من محافظة فوكوشيما يعانون من الدوخة وخروج الدم من الأنف وغيرها من العوارض، بنسب تزيد عن الحد الطبيعي في اليابان.
كما أشاروا إلى أن نسب متزايدة من النساء اليابانيات يعانين من بعض الإضطرابات الصحية النسائية وحالات إجهاض لاإرادية مبكرة. وطالبن السلطات اليابانية بدراسة هذه الحالات لمعرفة هل لها علاقة بالتسرب الإشعاعي.
وكانت عدة مصادر يابانية وأمريكية كشفت بأن انتشار المواد المشعة ولاسيما السيزيوم قد لوحظ في عدة مناطق في سائر أنحاء اليابان بمايصل إلى المحافظة الشمالية هوكايدو. لكن تؤكد السلطات اليابانية أن الكميات الإشعاعية المكتَشفة تقل عن الحد المسموح به ولاتشكل خطراً على الصحة العامة. لكن المتظاهرات طالبن الحكومة بدراسة تأثيرات المستويات المنخفضة للإشعاعات على الصحة.
وقالت الناشطة رينا ماسوياما لوكالة بان اورينت نيوز أنها مع زميلاتها الناشطات يعارضن الطاقة النووية "التي في نهاية الأمر ستخرب الكوكب الأرضي." وأضافت بأن على اليابان الإعتماد على الطاقة البديلة النظيفة وتغيير نمط الحياة لتخفيف الإستهلاك وهدر الطاقة والعودة إلى المصادر الأساسية للحياة البسيطة.
وكانت ماسوياما قامت بحملة في اليابان بعد زيارتها للعراق لإظهار التلوث النووي الناجم عن استخدام قنابل اليورانيوم المستهلك في العراق من قبل القوات الأمريكية خلال الحرب التي أطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. وضمن نشاطاتها أظهرت تأثيرات تلك القنابل على الأطفال العراقيين والتشوهات التي حصلت وقالت بأنها لاتريد تعرض الأطفال اليابانيين وبقية أطفال العالم لتشوهات مماثلة نتيجة التلوث بالإشعاعات النووية نتيجة الأخطاء البشرية في المفاعلات النووية.
وفي هذاالسياق نشرت صحيفة أساهي شيمبون اليابانية مقالة توحي فيها بمسؤولية غير مباشرة لشركة تيبكو عن حصول الأزمة النووية الناجمة عن التسونامي. وجاء في الصحيفة أن الشركة تجاهلت عدة دراسات تحذر من تسونامي بارتفاع كبير. وجاء في المقالة "في مارس 2002، عدلت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، تيبكو، توقعاتها بالنسبة لارتفاع موجات تسونامي المحتملة، واتخذت تدابير وقائية في محطاتها النووية. فقد رفعت الحد الأقصى للارتفاع الجديد المحتمل إلى 5.7 متر، وتمسكت الشركة بهذا السيناريو برغم أن التحذيرات والمحاكاة التي تظهر أن موجات أعلى من ذلك بكثير قد تصل إلى سواحل شمال شرق اليابان.
بان اورينت نيوز