ميانمار المنكوبة بالزلزال تناشد المجتمع الدولي للمساعدة

بان أورينت نيوز

(يانغون - ميانمار- الجمعة 28 مارس 2025): أعلنت حكومة ميانمار، في نداء نادر وعاجل، حالة الطوارئ في ست مناطق هي ساغينغ، وماندالاي، وماغوي، وشان (الشرقية)، ونايبيداو، وباغو، بعد أن ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر هذه المناطق الساعة 12:51 ظهر يوم الجمعة 28 مارس، مما استدعى الحاجة الماسة إلى مساعدات إنسانية دولية.

ودعا المتحدث باسم الحكومة، زاو مين تون، إلى التبرع بالدم للمصابين في مناطق ماندالاي، ونايبيداو، وساغينغ. وشدد على "أننا بحاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي في شكل مساعدات إنسانية”.

كان عمق الزلزال 10 كيلومترات فقط تحت الأرض، مما زاد من حدة الأضرار. وتلت الزلزال ثلاث هزات ارتدادية أصغر، وفقًا للسلطات.

وكان مركز الزلزال على عمق 10 كيلومترات (6.2137 ميل) في منطقةً تبعد حوالي 20 كيلومتراً شمال شرق ماندالاي، بالقرب من ساغاينغ وسط ميانمار. وشعر السكان بهزات الزلزال في منطقة شاسعة، شملت ميانمار وتايلاند والصين ولاوس، مما يُبرز التأثير الواسع النطاق لهذه الكارثة الطبيعية.

وتسبب الزلزال في انهيار جسر ساغاينغ القديم والعديد من المباني في العاصمة السياسية ناي بي داو و محافظات ماندالاي و وبينمانا وأونغبان وإينلي. كما شملت الأضرار انهيار جسر دوتيهتاوادي على طريق يانغون-ماندالاي السريع، وبعض الأجزاء المحيطة به، البالغ طوله 362 ميلًا، مما تسبب في إغلاق بعض الطرق على طوله.

و حذرت السلطات من أن صدع ساغاينغ يُعد من أخطر المناطق جيولوجياً في ميانمار، ومن المهم الاستعداد للحد من المخاطر من خلال بناء مبانٍ مقاومة للزلازل وتوعية الشعب بالحماية من مخاطر الزلازل. وصدع ساجاينج معرض للزلازل في ميانمار، ويمتد من وسطها إلى شمالها. ويحدث هذا الصدع بسبب حركة الصفيحتين الهندية والأوراسية.

ومن المرجح أن يستغرق تقييم المدى الكامل للأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال عدة أيام، لكن العديد من التقارير أفادت بوقوع وفيات وإصابات ناجمة عن الزلزال.

ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، تعرضت العديد من المباني في المقر العسكري لميانمار، وكذلك في مجمع البرلمان، لأضرار جسيمة أو انهارت ومن الواضح أن الزلزال كان له تأثير كبير على البنية التحتية للبلاد. كما أفادت التقارير باندلاع حريق هائل في مبنى جامعة ماندالاي، وانهيار فندق أونغبان في بلدة أونغبان، المجاورة لوجهة كالاو السياحية في ولاية شان الجنوبية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمفقودين.

وقال أحد السكان: "هناك العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في فندق أونغبان. لقد كان الزلزال قويًا للغاية. وتجري الآن جهود الإنقاذ والإغاثة".

وأعلنت الهند أنها مستعدة لتقديم "كل مساعدة ممكنة" لميانمار وتايلاند، اللتين ضربهما الزلزال نفسه. (بان اورينت نيوز)



البيئة والمجتمع