تلوث التجارب النووية الأمريكية والفرنسية في المحيط الهادئ أكبر من فوكوشيما
طوكيو، الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 /بان اورينت نيوز/
قال رئيس هيئة الرقابة النووية اليابانية شونيتشى تاناكا إن محطة الطاقة النووية فوكوشيما دايتشي فريدة من نوعها وتعاني اليابان من شيء لم يسبق أن حدث قط، لذلك أطلب التفهم من المجتمع الدولي، ولكن حتى الآن هي أقل تلويثاً من التجارب الذرية.
وفي مؤتمر صحفي في نادي اليابان للمراسلين الأجانب في طوكيو، قال شونيتشي تاناكا إن "تسرب المياه الملوثة للبيئة مسألة خطيرة، ومع ذلك، هذا ليس شيئاً غير مسبوق في التاريخ إذا تذكرنا ما تم في المحيط الهادئ بسبب التجارب الذرية. وآنذاك، كانت كمية المواد المشعة في الجو أكبر بعدة عشرات الآلاف المرات من الكمية التي نتعامل معها اليوم. وفي هذا الصدد، كنا نحاول كسب المزيد من التفهم من جانب المجتمع الدولي لحادثة فوكوشيما".
وأثناء الحرب الباردة، أجرت الولايات المتحدة وفرنسا تجارب نووية في أوقات مختلفة بين عامي 1946 و1968 على جزر في المحيط الهادئ. وتسببت تلك التجارب بمقدار كبير من التلوث النووي في الغلاف الجوي. وتطالب جزر المحيط الهادي بتعويضات من تلك الدولتين.
وفي يوليو، اعترفت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) أن المياه الجوفية الملوثة كانت تدفق من مجمع فوكوشيما النووي في منطقة داخل مصدات الأمواج. ووجدت في وقت لاحق أيضاً أن 300 طن من المياه شديدة السمية تسربت من الخزان إلى المحيط الهادئ.
ويتسرب حوالي 400 طن من المياه الجوفية تتسرب إلى الطابق السفلي من مباني المفاعلات كل يوم وتصبح ملوثة لأنها تختلط مع المياه شديدة التلوث بالإشعاعات التي يتم استخدامها لتبريد المفاعلات المتضررة التي تحتوي على الوقود المنصهر. وتضخ الشركة المياه من مباني المفاعلات وتخزنها في خزانات.
وكانت كارثة فوكوشيما دايتشي النووي سلسلة من فشل المعدات والانصهارات النووية وانطلاق مواد مشعة في محطة الطاقة النووية فوكوشيما رقم 1، في أعقاب زلزال وتسونامي توهوكو في 11 مارس 2011. وهي أكبر كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986 وهي ثاني كارثة (إلى جانب تشيرنوبيل ) تسجل المستوى السابع على المقياس الدولي للحوادث النووية.
واعترف تاناكا، الذي يحاول تهدئة المخاوف المتزايدة لدى المجتمع الدولي الناجمة عن تسرب المياه الملوثة إلى البحر، أن عملية التنظيف كانت غير مستقرة بسبب بعض العيوب والخلل لدى شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، ولكن هيئة الرقابة النووية تعمل بشكل كامل للتعامل مع الوضع بأقصى جهد.
بان اورينت نيوز
حقوق النشر محفوظة