د. زغلول النجار:الحديث عن توقف نزول الشهب في ليلة القدر يحتاج لتحقيق علمي دقيق

لم يحاول أحد من قبل قياس الاشعة الصادرة عن الحجر الأسود

لا يجوز أن نفتعل المواقف كي ننتصر للإسلام


عمّان - الأربعاء 22 أغسطس 2012 /بان أورينت نيوز/

بقلم اسراء العجوة


أثارت التصريحات الأخيرة التي أوردتها صحيفة "الشروق" الجزائرية على لسان د. عبد الباسط السيد، رئيس المجمع العلمي لهيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة في جمهورية مصر العربية، ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومُعارض. في الوقت الذي تنافست فيه مختلف وسائل الاعلام على اقتباس هذه التصريحات وتداولها طيلة الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

ومن أكثر هذه التصريحات جدلاً، أن وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) كانت قادرة ومنذ 10 سنوات على تحديد ليلة القدر، التي يترقبها المسلمون في العُشر الأخير من رمضان، وذلك بعد إكتشاف أن الأرض التي تتعرض يومياً إلى عشرات الآلاف من الشهب، تشهد في ليلة القدر سلاماً يتمثل بعدم تعرض غلافها الغازي لأي من هذه الشهب . واستند د. عبد الباسط في تصريحه هذا إلى " أحد أبرز علماء وكالة ناسا العالـِـم كارنار". وبحسب كارنار "الذي فقد وظيفته في الوكالة بسبب اعتناقه الإسلام"، فإن " ناسا تعمدت إخفاء هذه الحقيقة كي لا يـُـسلم العالـَـم ".

رئيس لجنه الاعجاز العلمى التابع للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية في مصر د. زغلول النجار، أكد بدوره أن "هذا الكلام يحتاج إلى تحقيق علمي دقيق". وقال في حديث خاص لوكالة بان أورينت نيوز PanOrient News "إنه في كل ثانية يحترق شهاب في الغلاف الغازي للأرض، ولم أجد في المراجع العلمية المختلفة أن هناك ليلة واحدة في السنة الكاملة لم تشهد بها الارض نزولاً للشهب". وأضاف أن التلسكوبات الموجهة إلى السماء في مختلف مراصد العالم، تقوم وعلى مدار 24 ساعة، بتصوير كل ما يحدث في سماء الأرض بشكل ذاتي وأتوماتيكي. وتابع "لكي نتحقق من صحة الكلام المتداول حول ليلة القدر والشهب، لا بد من استعراض دقيق لكافة الصور التي التقطتها تلك التلسكوبات على مدى عام كامل، للتأكد فيما إذا لم تتعرض الأرض فعلاً لنزول الشهب في إحدى الليالي".

وأوضح د. النجار أن الحديث النبوي الذي استشهد به د. عبد الباسط وجاء في نصه أن "ليلة القدر ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، ولا يُرمى فيها بنجم" هو حديث صحيح، لكن على المسلمين أن يحققوا هذا الحديث تحقيقا علمياً سليماً "لمعرفة ما المقصود بالنجم" وذلك من خلال تحليل جميع الصور المأخوذة من التسلكوبات المنتشرة في العالم وعلى مدار سنة كاملة "حتى نثبت لأنفسنا ولغيرنا إن كان هناك حقاً ليالٍ لم تتعرض فيها الأرض لنزول الشهب والنيازك عليها".

وشدد د. زغلول على وجوب إلتزام الدقة "الشديدة" في تحري الأمور. مبيناً أنه كان من الأجدر الإفصاح عن الاسم الكامل للعالم "كارنار" المُشار إليه في تصريحات د. عبد الباسط "حتى يتم التأكد من هويته".

كما أفاد أنه لا يعلم فيما إذا كانت وكالة ناسا الفضائية قد أصدرت بياناً حول "هذ الموضوع المثير للجدل". إلا أنه وبموجب هذه التصريحات، فإن المدعو "كارنار" ووكالة ناسا "لم يقوما بالإفصاح والكشف عن موعد ليلة القدر كي يعتمدها الصائمون ".

ونصح د. النجار بعدم الأخذ بالكلام المنشور على الشبكة العنكبوتية دون العمل على إثباته أو التحقق منه، نظراً لمحاولة بعض "شياطن الغرب" نشر أخبار غير دقيقة ومعلومات زائفة "لاستدراج المسلمين" قبل معاودة تكذيبها بهدف إحداث بلبلة في "أفكار المسلمين". مستشهداً بخبر زائف "انتشر قبل أعوام مضت كالنار في الهشيم" حول قيام مجموعة من العلماء الروس بالحفر عميقاً في سيبيريا لاختراق قشرة الأرض، وبعد الوصول إلى عدة أمتار سمعوا أصوات تعذيب صادرة من أعماق الحفرة ليقرروا وقف الحفر كلياً. وقيل في حينها، إن عمليات الحفر العميق بلغت في حدودها إلى ما يبدو أنها "بوابة جهنم". وقال د. النجار إن أكثر مناطق الأرض التي تم الحـَـفر بها هي "المنطقة العربية" حيث حـُـفرت عشرات الآلاف من الأبار، وأن كل بئـر كان يـُـعمل له سجل صوتي Sonic Log، متسائلاً "لماذا لم تـُسمع أصوات التعذيب إلا في سيبيريا". وأوضح أن الله جلّ جلاله خصّ الرسول الكريم دون سواه بسماع أصوات من يعذبون في القبور "فهي خصوصية للرسول فقط وليس لكل الناس".

من جهته، قال مقرر لجنة المواقيت والأهلـّـة في دائرة قاضي القضاة الأردنية، الفلكي عماد مجاهد "إن الإحصائيات الرسمية المسجلة في منظمة الشهب العالمية IMO- International Meteor Organization تثبت أن الشهب الداخلة للغلاف الغازي للأرض لم تتوقف في أي يوم كان ومنها أيام الشهر الفضيل". مضيفاً أنه لا يوجد "أي دليل علمي" على توقف نزول الشهب، وتحديداً في ليلة القدر. وأوضح مجاهد أنه يتابع يومياً رصد الشهب على موقعي وكالة ناسا ومنظمة (IMO) التي تستخدم مرصد الشهب الراديوي، حيث يرصد وعلى مدار الساعة جميع الشهب الداخلة إلى الغلاف الغازي للأرض، ليصل عددها طيلة اليوم الواحد إلى نحو 100 ألف شهاب أو يزيد.

فيما طالب فلكيون بتقديم أدلة تثبت ما توصلت إليه وكالة ناسا حول ليلة القدر، إضافة إلى توضيح الكيفية والآلية التي تمت بموجبها هذه الدراسات.

بين شباك "وان ألان" و أحزمة فان ألين الإشعاعية

وفي موضوع ذي صلة، تطرق د. عبد الباسط السيد إلى ما يدعى بشباك "وان ألان" الذي يُمكن للمركبات الفضائية (ومن خلاله فقط) الصعود إلى الفضاء والكون المظلم دون التأثر بالأشعة الكونية الحارقة، مستشهداً بالآية القرآنية من سورة الحجر (ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلـّـوا فيه يعرجون، لقالوا إنَّما سُكِّرَت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون). وأضاف بحسب الصحيفة الجزائرية، أن هذه الأية كانت السبب في إسلام "كارنار" بعدما وجد أن "ظلمة الكون" واكتشاف (شباك "وان ألان") ذكرا في القرآن الكريم قبل أن يتوصل العلماء لذلك.

وفي تعقيبه على ذلك، أكد د. زغلول النجار " أن هذا الأمر غير صحيح ". موضحاً أن سفينة الفضاء قد تصعد من أي مكان، بدليل أن الروس والهنود وغيرهم أطلقوا مركباتٍ فضائية من بلدانٍ مختلفة، متسائلاً في الوقت ذاته " إذا كان هناك من بابٍ واحد، فأين هو هذا الباب؟"

وتابع موضحاً، أما إن كان المقصود بالحديث "أحزمة فان ألين الإشعاعية (Van Allen Radiation Belts) المعروفة منذ فترة زمنية طويلة"، فهي جزء من نطاق الإينوسفير Ionosphere (النطاق المتأين المشحون بالإشعاع واللبنات الأولية للمادة التي تأتي بسرعة فائقة) وهي أحزمة مشحونة بالكهرباء تـصدُ عن الأرض الأشعة الكونية المتسارعة التي تمثل خطراً كبيراً على "الحياة الأرضية". وأن هذه الأحزمة تعتبر أماناً لأهل الأرض لكنها "مطلقاً ليست بأمانٍ للمركبات الفضائية، بل هي خطرٌ عليها".

أما الفلكي عماد مجاهد، قال إن مكان خروج المركبة الفضائية من الغلاف الغازي للأرض ومجال جاذبيتها، يعتمد على مكان الاطلاق من على سطح الأرض، وليس هناك من مكان واحد لخروج المركبات إلى الفضاء الخارجي. فإذا إنطلق الصاروخ من روسيا فإن مكان خروجه للفضاء يختلف عن الصاروخ المنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.

حقيقة أشعة الحجر الأسود

وفي جانب آخر، احتل "الحجر الأسود" حيزاً كبيراً من حديث د. عبد الباسط السيد مع الصحيفة المذكورة. مشيراً إلى أن "كارنار" اكتشف بعد أن أخذ عينة صغيرة من الحجر الأسود الموجود في المتحف البريطاني، أنه يطلق 20 شعاعاً غير مرئياً وبموجة قصيرة، وأن كل شعاع يخترق 10 آلاف رجل. كما أنه يسجل أسماء المعتمرين والحجاج وكل من يشير إليه من مسافة بعيدة بعد اختراق أشعته لهم. وأضاف مُحدّثُ "الشروق" الجزائرية أنه في سياق ما وصل إليه "كارنار"، ذكر الإمام الشافعي أن الحجر الأسود يسجل اسم كل من زار الحرم المكي معتمرا أو حاجا، ويسجل اسمه مرة واحدة فقط ويضع علامات بعدد مرات الطواف.

وفي رده، قال د. زغلول النجار "أنا لا أعلم مصدرا علميا قال هذا الكلام، إن الأمر يحتاج إلى إثبات علمي وأعتقد جازماً أنه لم يتم التحقق منه علمياً". مبيناً أنه، وعلى حد علمه، لم يحاول أحد من قبل قياس الاشعة الصادرة من الحجر الأسود " نظراً لعدم توفر الأجهزة والمعدات في الأزمنة القديمة".

وكشف د. النجار أنه ممن نادى بضرورة دراسة مقام إبراهيم عليه السلام "لأنه كتلة كبيرة أكبر من الحجر الأسود ويمكن التعامل معها، وأن ما ينطبق على مقام إبراهيم ينطبق على الحجر الأسود"، وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "إن الركن والمقام (أي الحجر الأسود ومقام إبراهيم) ياقوتتان من يواقيت الجنة". لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على ما تبقى من قطع الحجر الأسود الذي ثبت أنه نيزك "وأن النيزك هو من أحجار السماء" وهذا يثبت صحة ما قاله الرسول الكريم "هو من أحجار السماء، من أحجار الجنة".

أما فيما يتعلق بما ذكره الإمام الشافعي، قال د. النجار "إذا كان هذا الكلام منسوباً حقاً إلى الرسول، علينا أن نؤمن ونأخذ به لأنها قضية لا يمكن التحقق منها علمياً". وهنا أشار د. زغلول النجار إلى حادثة سرقة القرامطة للحجر الأسود من مكة ونقله إلى "الإحساء" في عام 258هـ/ 871م، وعقاباً لنقل الحجر من مكانه، أصابهم القحط لمدة 22 عاماً هي ذات الفترة التي بقي فيها الحجر لديهم. مبيناً أن الحجر الأسود تقطـّـع "في الطريق" إلى 14 قطعة صغيرة بحجم (حبة الجوز) تم غرسها في مادة لاصقة هي المـُـحاطة بالإطار الفضي الحالي الذي نسلّـم عليه.

وبشأن ما ذكره د. عبد الباسط بأن من صفات الحجر الأسود أنه لا يطفو ولا يغطس بالماء وأنه من أشباه الموصلات، أفاد د. النجار "لستُ على علمٍ بأن أحداً قام بقياس ذلك أو تحقق منه علمياً".

وفي معرض سؤالنا لماذا ينتظر المسلمون علماء الغرب ويستعينون بهم وبمختبراتهم لدراسة ما يخصهم ويخص مقدساتهم، أجاب أن العلماء المسلمين يستطيعون القيام بتلك الدراسات والتحقيقات، لكن علماء الغرب يقومون بذلك "نظراً لعدم اهتمام المسلمين بصورة عامة بالقضايا والأمور العلمية".

عدد مسلمي الدانمارك

وأوضح د. النجار أن علماء أجانب أسلموا فعلا، لكن ليس بهذه السهولة لأن تغيير العقيدة يحتاج إلى وقت ومجاهدة، فبعض علماء الغرب ممن منَّ الله عليهم بالاسلام استغرقهم الأمر قرابة العشرين عاماً أو أكثر ليغير عقيدته ودينه. جاء هذا رداً على تصريحات د. عبد الباسط بأن نحو 26680 عالم أجنة اسلموا "لأمر بسيط ونتيجة معطيات علمية". أما فيما يخص الدنمارك التي قال د. عبد الباسط بأن نصف عدد سكانها البالغ 3 ملايين و700 ألف نسمة (بحسب آخر احصائية فإن عدد سكان الدنمارك يبلغ نحو 5.5 مليون نسمة) كانوا قد أسلموا بسبب حقائق علمية مذهلة واردة في القرآن الكريم، قال د.النجار إن هناك من أسلم فعلاً في الدنمارك، لكن السبب يعود إلى الرسومات المسيئة للرسول الكريم، التي شجعت عدداً منهم على القراءة سعياً للبحث عن حقيقة الاسلام. مؤكداً أن من أسلم لم يصل إلى الملايين.

وختم د. زغلول النجار، رئيس لجنه الاعجاز العلمى التابع للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية في مصر، حديثه مع وكالة بان أورينت نيوز PanOrient News أن الإسلام حق بذاته "هو عزيز بذاته ولا يجوز أن نفتعل المواقف كي ننتصر للإسلام". مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة توخي الدقة والحذر فيما يُقال "إن لم يكن الموقف صحيح فلا داعي للحديث عنه". ومع ذلك، أعرب د. النجار عن خشيته أن يكون ما قيل على لسان د. عبدالباسط السيد "هو نوع من المبالغة التي نـُـسبت إليه".

تحديد جنس الجنين

وفي معرض حديثه إلى الصحيفة الجزائرية، تطرق د. عبد الباسط السيد إلى عالم الأجنة قائلاً إن "البروفيسور كيث مور (أبو علم الأجنة في أمريكا) كان قد أنكر حقيقة أن الله يبعث ملكاً لينفخ الروح في الجنين بعد أن يصبح 42 يوماً، كما أنكر حقيقة إقرار جنس الجنين بعد 42 يوما". وتابع أن البروفيسور مور أعلن اسلامه بعد أن أجرى سلسلة فحوصات لتقصي الحقيقة تزامنت مع رقابة مستمرة لجنين على مدى 42 يوماً، لاحظ خلالها وتحديداً في منتصف اليوم 41 (وجود ظل في عيني الجنين) قبل أن يقف "في تمام اليوم 42 على حقيقة جنس الجنين ذكراً أو أنثى".

د. عبد الرؤوف رياض، مستشار النسائية والتوليد والعقم وسلس البول وجراحة المنظار في الأردن، قال إن الأطباء في الوقت الحالي يستطيعون (وبالكاد) تحديد جنس الجنين في نهاية الشهر الثالث من عمره وبداية الشهر الرابع وذلك عن طريق جهاز الموجات فوق صوتية Ultrasound، أي بعد نحو 90 يوماً. أما في حال أجنة أطفال الأنابيب، فإن تحديد جنس الجنين يحدد قبل إداخله إلى رحم الأم (وهو في الانبوب)، أي في لحظة دخول نطفة الرجل إلى بويضة المرأة .

كما أكد د. محمد المراعبة، استشاري نسائية وتوليد وأمراضها وجراحتها في مستشفيات ألمانية وأردنية، أن جنس الجنين في رحم الأم يُحدد بنهاية الشهر الثالث باستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية Ultrasound إما ثلاثي أو رباعي الأبعاد فقط، بينما جنس أطفال الأنابيب يمكن تحديده بعد 72 ساعة من تكاثر الخلايا، بحيث يصبح بالإمكان سحب خلية من البويضة تحدد فيما إذا كان جنس الوليد ذكر أو أنثى. وأوضح د. المراعبة أن نبض الجنين يبدأ عادة في نهاية الاسبوع السادس أو السابع من عمره.

من جهته، أوضح مدير وحدة الإخصاب والوراثة في مركز الخالدي الطبي الأردني د. سليمان ضبيط، أن هناك عدة طرق لفحص جنس الجنين. الأولى تقوم على أخذ خلايا من الخلاصة عن طريق البطن (Chorionic villus sampling)، ويُجرى هذا الفحص في الاسبوع الثامن من الحمل أو بعد 42 يوماً من الجماع أو التلقيح. فيما يقوم الفحص الثاني على سحب السائل الأمينوسي (سائل الجنين) Amniotic fluid ويتم ذلك في الاسبوع 14 من الحمل. والفحص الثالث يتم باستخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية Ultrasoundأو السونار Sonar ثلاثي الأبعاد، ويمكن إجراء هذا الفحص في الفترة من 14 إلى 15 اسبوع من الحمل. أما الفحص الرابع والأخير الذي اكتـُـشف حديثاً، يتم باستخراج خلايا جينية من دم الأم لتحديد جنس الجنين.

وفيما يخص نبض الجنين، أفاد د. ضبيط أن النبض يمكن تحديده من الاسبوع الخامس أو السادس بحسب دقة الأجهزة المستخدمة، لكن الحياة تبدأ فعلياً بنفس فترة التقاء الحيوان المنوي مع البويضة.

وفيما يتعلق بتصريح د. عبد الباسط "للشروق الجزائرية" بأن ماء الرجل الأبيض الغليظ يأتي منه العظم والعصب بينما ماء المرأة الأصفر الرقيق يأتي منه اللحم والدم، أكد د. ضبيط أن هذا الكلام غير دقيق "غير علمي".

وحول الإعجاز العلمي في قيام الإسلام بتحديد عدّة طلاق المرأة بثلاثة أشهر، أشار أخصائيون أنه لا يوجد ما يدعم صحة التصريحات المنشورة في الصحيفة الجزائرية والقائلة بأن الرجل يترك بصمة خاصة لدى المرأة (زوجته) بعد الجماع. وأن أثار تلك البصمة يبدأ بالزوال (بمقدار الثلث من كل شهر)، لتختفي نهائياً بالشهر الثالث، بحيث يصبح عندها رحم المرأة قابلاً لتلقي بصمة جديدة.

وقال د. ضبيط إن "كلمة بصمة مبهمة علمياً". مضيفاً أنه يجب تحديد ما المقصود "بالبصمة"، هل هي الجينات الوراثية أم المادة الوراثية DNA أم الحيوان المنوي، علماً بأن الإفرازات المهبلية للمرأة والدورة الشهرية (الحيض) تقوم بتنظيف ما في الرحم بشكل طبيعي كل شهر.

وأكد د. عبد الرؤوف رياض أن بعض الدراسات التي تنشر في المجلات العلمية المختصة والعريقة ، تجافي الدقة والصواب في معلوماتها، وأن على الاطباء والأخصّائيين توخي الحذر قبل التعاطي مع المعلومات غير الدقيقة. جاء هذا في الوقت الذي طالب فيه أخصائيون بتقديم الأدلة العلمية التي تبرهن صحة ما تم تداوله مؤخراً.

الصورة: أعلى اليسار: د. زغلول النجار، رئيس لجنه الاعجاز العلمى التابع للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية في مصر
أعلى اليمين: الفلكي عماد مجاهد، مقرّر لجنة المواقيت والأهلـّـة في دائرة قاضي القضاة الأردنية
الصف الثاني من اليمين إلى اليسار: د. عبد الرؤوف رياض، مستشار النسائية والتوليد والعقم وسلس البول وجراحة المنظار، د. سليمان ضبيط، مدير وحدة الإخصاب والوراثة في مركز الخالدي الطبي، د.محمد المراعبة، استشاري نسائية وتوليد وأمراضها وجراحتها.

بان اورينت نيوز



رأي