صحيفة يابانية تُشبه مصير القذافي بماحصل للملك ريتشارد الثالث
طوكيو- الجمعة 14 اكتوبر 2011 /بان اورينت نيوز/
رسم وليم شكسبير إثنين من شخصيات الملوك الرئيسية في مسرحياته، وهما ماكبث وريتشارد الثالث، بصفة "أوغاد." ففي المسرحية يحقق ريتشارد الثالث، الذي كان الملك الحقيقي لانكلترا عاش بين 1452 و1485، طموحاته بالاستيلاء على العرش على مبدأ الغاية تبرر الواسطة، أي أنه استخدم كل الوسائل لتحقيق هذه الغاية، لكنه في النهاية يموت في معركة بعد تخلي مؤيده عنه.
وهذا هو مصير القائد الليبي (المخلوع) معمر القذافي الذي اختفى في حرب أهلية وتخلى عنه الكثير من أنصاره، كماحصل مع الملك ريتشارد الثالث، استناداً إلى مقالة نشرتها صحيفة أساهي شيمبون اليابانية.
ويقول الكاتب "أدهشني أن أعرف أن القذافي كان لديه آراء خاصة بشكسبير. وبرغم عدم معرفتي الواسعة بمسرحية شكسبير، فإن هروب القذافي جعلني أفكر بالعمل الأخير الذي أقدم عليه ريتشارد الثالث. وهو أنه عندما بدأ أنصاره بالانقلاب ضده لينضموا إلى الطرف الآخر، صرخ الملك الذي كان لايملك جواد ومحاصراً بأعداءٍ يفوقونه عددًا: "حصان، حصان، خذوا مملكتي وأعطوني حصان."
"لكن الملك لم يكن يريد الحصان ليهرب بل ليقاتل... ويبدو أن هذا مايريده القذافي." وهنا يتساءل الكاتب: "لماذا يريد القذافي الذي يُرجح بأنه مختبئ في ليبيا حصاناً؟ لمزيد من القتال؟ إن لاأحد يريد المزيد من إراقة الدماء."
وتتابع مقالة الصحيفة اليابانية "في الفصل الأخير من المسرحية، تظهر أشباح الأشخاص الذين قتلهم الملك ريتشارد الثالث واحدًا تلو الآخر. وبنفس الطريقة سمعنا عن اكتشاف بقايا بشرية مدفونة بالقرب من سجن للسجناء السياسيين في ليبيا الذين قتلهم القذافي...إن بقايا جثث بشرية تظهر في بلد يحكمه ديكتاتور. فهل يمكن لهذه التضحيات الإنسانية الثمينة أن تؤسس لعصر جديد؟"
ويخلص الكاتب إلى القول "مهما كانت القضية قد تبقى لبيبا تعاني من الفوضى حتى بعد زوال الديكتاتورية لأن مجموعات مختلفة ستواصل التنافس مع بعضها البعض لقطف ثمار الثورة. إن إحدى مسرحيات شكسبير تحمل عنوان "مايبدأ بجيد ينتهي بجيد" غير أن النهاية في العالم الحقيقي ليست أكثر من مجرد بداية لمرحلة جديدة نأمل بأن تكون أفضل وبأن تتغلب ليبيا على الصوبات الراهنة."
بان أورينت نيوز