اليابان تتعهد بتقديم 24 مليون دولار لدول المغرب العربي ``لمواجهة الإرهاب``
طوكيو- الأربعاء 17 ديسمبر 2013 /بان اورينت نيوز/
تعهد وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في إجتماع مع وزراء دول المغرب العربي بتقديم 24 مليون دولار تقريباً لمساعدة هذه الدول "في مواجهة الارهاب وتعزيز الأمن في منطقة شمال افريقيا.
وقال كيشيدا في اجتماع مع وزراء من المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس وموريتانيا أن اليابان تتوقع من دولهم ضمان حماية الأفراد والشركات اليابانية العاملة في المنطقة. ويأتي هذا التركيز الياباني على قضايا الأمن والإرهاب في اعقاب قتل 10 يابانيين، إضافة إلى عدد كبير من الأجانب في محطة غاز جزائرية في بداية العام الجاري ضمن حادثة احتجاز رهائن في المحطة من قبل منظمات متطرفة في جنوبي الجزائر ومالي.
وحسب مسؤولي الخارجية فقد أعرب المسؤولون المغاربة عن أملهم ببناء شراكة أقوى مع اليابان التي تعهدت أيضاً بالتعاون في مجال إيجاد وظائف والتنمية الصناعية وتطوير الموارد البشرية.
وعقد الإجتماع على هامش المنتدى الإقتصادي الياباني العربي في طوكيو. وكان الاجتماع الوزاري السابق الياباني المغاربي عقد في تونس عام 2010، ومن المتوقع أن يعقد الإجتماع المقبل في المغرب خلال انعقاد المنتدى الإقتصادي العربي الياباني الرابع هناك.
وصدر عن الإجتماع، الذي حضره أيضاَ الحبيب بن يحيى بصفته الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، "بيان الاجتماع الوزاري الياباني المغاربي الثاني"، جاء فيه أنه نظراً للتحديات التاريخية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تؤمن اليابان ودول المغرب العربي واتحاد المغرب العربي بأن دول المغرب العربي تبذل الجهود للتعامل مع التحديات وتعمل على إجراء إصلاحات وفقاً لأولوياتهم الوطنية الخاصة. وفي هذا السياق، أعربت اليابان عن عزمها مواصلة العمل سوية مع دول المغرب العربي، مع التركيز على عملية سياسية وحكومات عادلة، تطوير الموارد البشرية، وخلق فرص عمل والتطوير التقني والصناعي.
وأضاف البيان أنه استحضاراً لنتائج مؤتمر تيكاد الخامس الذي عُقد في يوكوهاما في يونيو 2013، أكدت اليابان ودول المغرب العربي واتحاد المغرب العربي على أهمية تعزيز المزيد من التبادل التجارة والاستثمار، بناء البنية التحتية، تطوير الموارد البشرية، حماية البيئة، التبادل التعليمي والتقني – العملي. وأبدت اليابان عزمها على مواصلة تقديم المساعدة في إجراءات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في هذه المنطقة.
ومع توقعات بأن تكون منطقة المغرب العربي بوابة إلى أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا، أكدت اليابان ودول المغرب العربي واتحاد المغرب العربي على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات والمتعدد الجوانب بين دول المغرب العربي. وأكدوا على ضرورة السعي حتى إلى مزيد من تعزيز تكامل المغرب العربي، حسب البيان.
بان اورينت نيوز