رادار السوق العالمي: احتمال هبوط الأسهم وارتفاع الذهب والنفط

مؤشرات

طوكيو– الخميس 12 أغسطس 2010 /بان أورينت نيوز/
الكاتب بيل ساروبي

مرحبا بكم في أول تقرير نوعي لرادار السوق عن آفاق تحركات الأسهم والذهب والنفط في الأسواق العالمية.

من المحتمل أن تهبط أسواق الأسهم العادية في الخريف المقبل وهناك عدة أسباب لهذه التوقعات. في الرسم البياني المرفق نجد أكثر الصور المعبرة وهي ستاندرد أند بورز 500 على قاعدة شهرية حيث يُظهر الخط البياني الأعلى الدليل بينما يُصور الخط السفلي نسبة التغيير. لاحظوا أن السوق مازالت في حالة "شراء مفرط" كماكانت عليه في عام 2000 وأكثر من أعوام 2004 و 2007. وهذا بعيد جداً عن مستويات البيع المفرط عندما كانت في مستويات منخفضة سابقة.

والسبب الثاني للحذر يعود إلى استعمال الدورات، والاكثر شيوعاً بينها الدورة السنوية، وميل السوق الأمريكية لتكون قوية في فترة الربيع-والصيف وضعيفة في الخريف. والارتفاع السنوي في أي متوسط سنوي يُحسب من أوائل سبتمبر. وهذه ليست الدورة الوحيدة. فكلتا الدورة من سنة وثمانية شهور والدورة من سنتين وشهرين تجاوزتا المستوى. ومن الناحية التاريخية، هذا هو السبب في بدء السوق هبوطها الخريفي في أغسطس. وأشارت تقنيات التوقيت إلى الخامس كنقطة قمة محتملة. والتواريخ الهامة الأخرى التي من المحتمل أن تكون نقاط تحول هي الثالث عشر والعشرين من الشهر.

ومتوقع أن يتبع سهم نيكاي الياباني السوق الأمريكية نزولاً، حيث من المحتمل أن يغلق في مجالات 7500-8000 في الخريف.

الذهب

من المحتمل أن يرتفع سعر المعدن الأصفر. ولدى الذهب دورة سنوية – هبوطاً إلى أدنى مستوياته في أغسطس، وصعوداً إلى أعلى مستوياته في ديسمبر أو يناير. وفي حالة السوق المندفعة، كمايحصل حالياً، يمكن أن يهبط في وقت مبكر، في يونيو مثلاً، على أن يرتفع في فبراير أو مارس. وهكذا، فإن فترة الضعف الموسمي قد ولّت.

ويبقى الشعور إيجابيا. فحوالي 60 % من المستجيبين لاستطلاعات الرأي مندفعون نحو الذهب. وعادة، تكون نسبة هؤلاء 90 % في حالة السوق المندفعة. وبالنظر إلى نقاط التحول المحتملة، يبدو أن الشهر العاشر سيكون منخفض المستوى. والشهر التالي سبتمبر، هو أحد الشهور الأقوى موسمياً للمعدن الأصفر، لذلك يبدو أن خطر الجانب السلبي محدوداً.

وهناك سببان للتفاؤل والإندفاع نحو الذهب على المدى البعيد. وتفاؤلي تجاه الذهب على المدى الطويل يعود إلى أننا كنا متجهين نحو أزمة وأن الحل الحكومي الوحيد كان إصدار سندات ائتمان لانهائية. وفيما يلي اقتباس يلخص ذلك:

"الرهان ضد الذهب هو تماما مثل الرهان على الحكومات. الذي يراهن على الحكومات والمال الحكومي يراهن ضد ستة آلاف سنة من التاريخ الإنساني المسجل" - تشارلز ديغول.

وهنا السبب الثاني. الآن يوجد ذهب للاستثمار أقل بكثير مما كان متوفراً في الماضي بسبب التوسع الهائل في الأصول الورقية التي تضخها المصارف المركزية. وفي عام 1982, كانت نسبة الذهب القابل للإستثمار 17 % من الأصول المالية العالمية، ولكن هذه النسبة لاتزيد اليوم عن 4 %. وبدأ المال بالخروج من الأصول الورقية والعودة إلى أصول حقيقية قبل 10 سنوات. ولا أعتقد أن هذا الاتجاه انتهى والأرقام أعلاه تشير إلى تلك.

النفط

الآليات مختلطة، لكن عموما، يبدو الدليل قوياً نحن سوق مندفعة بالنسبة للنفط. والطلبات تزداد بثبات على التجارة بأرصدة النفط الأمريكي (USO oil ETF)، لذلك تنمو ظاهرة الضعف، ومؤشر للتشاؤم المفرط والسعر المنخفض. وبالعودة إلى الدورات، يبدو أن السوق في أغسطس ستكون مندفعة. والتسارع الأبرز في الدورة من 5 إلى 20 أغسطس ومجدداً من 26 أغسطس إلى 9 سبتمبر. وبالإضافة إلى ذلك، دخل النفط الجزء الأقوى من دورته الموسمية: 27 يوليو إلى 30 سبتمبر.

بيل ساروبي- استراتيجي ومدير صندوق استثمار، ويعمل حالياً بشكل مستقل من أوروبا. وينتقل معظم الوقت بين فيينا، لندن، طوكيو وأبوظبي.

- بان أورينت نيوز



أعمال واقتصاد