أحداث دراماتيكية يتوقعها الفلكيون العرب عام 2019 وسوريا هي الفائز الأكبر

سنة الأحداث

طوكيو- الاحد 13 يناير 2019 / بان اورينت نيوز/
بقلم / فدوى عيون السود

في السنة التي مازالت جديدة، 2019، يبشرنا الفلكي مايك فغالي أن "العالم سوف يُكبَل بالحديد والسلاسل" في عملية تبادل أدوار حيث تكبل الشعوب حكامها وتارة ترزح الشعوب تحت سلاسل حكامها. ولكن القوى العظمى سوف تعاني أيضاً: نسبة 30-40% من سكان أمريكا أُناس يصبحوا "مهجنين" ولاغرابة فالطعام الهجين أصبح مألوفاً على الموائد، روسيا ستدخل في حرب كبرى مع الصين على الأراضي الأسترالية، وسوريا مقبلة على إستثمارات ستكون الأضخم في العالم والشركاتُ العالميةٌ تهرول للإستثمار فيها.

لكن الفلكي الروحاني العراقي سنَما يرى، فاجعةً كبرى تحل في عائلة الأسد تقلب موازين القوى. أما قدسُ اليهود والهيكل "المزعوم" فهما في اليمن وليس في فلسطين! وهزةٌ أرضية مدمِرة تضرب إسرائيل. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفقاً لسَنما، يقع في نفس الفخ الذي وقع فيه صدام حسين في سبعينيات القرن الماضي من إعتقالات وقمع بالإضافة للإنجازات.. ثم يدخل بن سلمان إلى قطر، والهدف محاربة إيران. سنَما يرى نهاية حكم العسكر في السودان والجزائر هذا العام. أيلول أسود ثانٍ في الأردن، وهذه المرة ضد خلايا داعشية تعمل بالتنسيق مع الإخوان المسلمين هناك.

مايك فغالي

الفلكية ليلى عبد اللطيف تبدأ من اليمن الذي يشهد بعد إنتهاء الحرب عودة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة كرئيس لليمن. وفي ليبيا سوف نرى صور سيف الإسلام القذافي تملأ الشوارع. الكوارث الطبيعية مستمرة، فعام 2019 عام إنتقام الطبيعة حيث يضرب زلزالٌ إحدى الولايات الأمريكية ويبيدها بالكامل. وحدثُ شؤمٍ يحوم حول إما رونالدو أو ميسي. وتمضي ليلى عبد اللطيف في توقعاتها الدراماتيكية بسقوط أحد أبراج العالم، دون تحديد البلد.

ايران، بدورها، سوف تشهد مظاهراتٍ وإحتجاجات ومطالبات بالإطاحة بخامنئي الذي يدخل المشفى لفترةٍ طويلة، وفقاً للفلكي سمير طنب. ويرى أن عدداً من زعماء العالم على موعدٍ مع الموت، وبينهم سلطان خليجي. الأيام تبتسم للعراق بعد طول معاناة فعام 2019 يشهد بداية إزدهاره وتحرره بشكلٍ كامل من النفوذ الإيراني ومن جهة أخرى يدخل في تطبيعٍ سياسيٍ وإقتصاديٍ مع إسرائيل! كما باقي دول الخليج، والرؤية لسمير طنب.

وللفنانين السوريين حصتهم من توقعات الفلكيين العرب للعام الجديد، فمعظم الفنانين القدامى في ذمة الله وبعضهم ستكون ظروف وفاته غير طبيعية!
ميشيل حايك يرى علامات جثة الخاشقجي تعود للظهور ومفاجآت تغير من الواقع.

سنما

ولكن هل أتى الفلكيون هذا العام بشئ جديد؟ اللهم عدا تخريفات القدس في اليمن والشعب المهجن في أمريكا والمخلوقات الغريبة، وهي ليست جديدة كل الجدة. فالوضع في سوريا بدأت تظهر ملامحه وتغير المناخ والكوارث الطبيعية الناجمة عنه دمرت الكثير في العديد من الدول والأرصاد الجوية تحذرنا من إستمرارها منذ فترة، وإنفتاح السعودية ومشاكل ولي العهد السعودي ومتاعبه تشغل الإعلام والحكومات. وبوادر ستراتٍ صفراء في عدد من الدول الأوروبية وغيرها. ونردد الأمثال "إنّ غداً لناظزه قريب، وبيذوب الثلج ويبان المرج".

ليلى عبد اللطيف

مايك فغالي في تهويلات فلكية لم يسبق لها مثيل يتحدث عن الزواحف أو (ريبتيليانز) من البشر، الذين هم بشر بلا روح، ويُسهب في الشرح أن الزواحف أصبحوا موجودين ويحكمون العالم ويرى أن الكشف عن المعاهدة الخطيرة التي تم التوقيع عليها بين أمريكا والزواحف لينفذوا لهم كل شئ و يقضوا على هتلر ستظهر إلى العلن نهاية العام 2019. وأحد أهدافها تخفيف عدد سكان العالم إلى أقل من الثلث من الحروب والأمراض والمجاعات. يخبرنا فغالي أيضاً، كما سبقه متنبؤون آخرون في العامين الماضيين، أن هيلاري كلينتون واحدة منهم وهناك ثلاثة أشخاص آخرين لن يذكر إسمهم لأن ذلك سيشكل خطراً على مايك والمحاور السوري، فقد قُتل كل من تحدث عنهم. وللبرهان على قوله يشير إلى فيديو موجود على اليوتيوب يُظهر هيلاري وهي في الطائرة تشرب الماء ويخرج من فمها سائل، وكذلك في الحركات الروبوتية لهؤلاء الأشخاص الزواحف حيث يجمدون في بعض الأحيان. والسبب هو الطعام الهجين، فهو يضرب الغدد النخامية والصنوبرية للبشر، حسب قوله، وبالتالي يؤثر على عقولهم وينصح الدول العربية بعدم إستيراد هذه الأغذية ويناشد الناس بالعودة إلى التنبيت والأكل القديم.

ويبدو أن المتنبئين العرب يُكثِرون من مشاهدة أفلام الخيال العلمي، فميشيل حايك يرى أننا قادمون على مرحلة من الغرائب والعجائب من ظهور مخلوقاتٍ نصفها إنسان ونصفها حيوان وحيوانٌ يتحدث ومولودٌ عمره أيامٌ يتكلم.

حايك

مايك فغالي يرى مؤسساتٍ أممية وعالمية وإقتصادية إلى إقفال وزوال نهائي مثل منظمة الإسكوا والأونروا والأهم زوال مؤسسة أمنية كبيرة في العالم، ويبتسم رافضاً ذكر إسمها.

أما ميشيل حايك فرأى منظمة الأوبك على شفير هاوية.
كانت حصة سوريا وإزدهارها كبيرة في التوقعات وبخاصةٍ لدى فغالي، فهي أغنى دولة في العالم بالغاز، وإكتشافات أثرية ضخمة تظهر في مدينة السويداء وإكتشافُ مدن تحت البحر وظهور معدنٍ جديد يرفع عن الذهب بريقه! ولكن ألم يتوقع مايك مثل هذا الإزدهار العام الفائت؟ وعندما يسأله المحاور القلقُ على أوضاع الناس من ناحية الكهرباء والمياه والغاز يطمئنه فغالي أن السوريين لن يحتاجوا شيئاً في العام 2019.

ولن يقتصر الإزدهار الإقتصادي على سورية، فمدينة جدة في السعودية ستضاهي دول الخليج وخاصةً دبي، والله يستر من الإنفتاح الذي يشهده هذا البلد، والقول لفغالي. أما فلسطين فلها الله، لدرجة أن سمير طنب يرى الدول العربية كلها تتخلى عنها، ولكن أليس هذا هو الواقع، وسكان غزة يجرون إستفتاءاً لتقرير مصيرها إما بوضع يشبه وضع الضفة الغربية أو لتعود لمصر بإدارة ذاتية فلسطينية.

عالمياً، ستشهد إقتصادات وأسواق المال والبورصة في بعض دول العالم مثل أمريكا والصين وإيطاليا وكندا ودبي والكويت هزاتٍ كبرى، بل وترى ليلى عبد اللطيف إنهياراً في إقتصادات أوروبا. الإحتجاجات والمظاهرات تستمر في فرنسا والقادم أعظم (شهدنا كيف تعاملت فرنسا بوحشية مع السترات الصفراء!! والشهادة من مايك) وتنتقل إلى ألمانيا وإنكلترا وهولندا كما تنبأ جميع الفلكيين.
إلا أن ميشيل حايك رأى فوضى في مطار شارل ديغول ومحيطه وساحات وشوارع فرنسا مما يُذكِّر بالثورة الفرنسية.. ومحاولة إغتيال للرئيس ماكرون. أما مظاهرات السود في أمريكا فيحركها حزب الله وإيران رداً على العقوبات الأمريكية، ويرد ولي العهد السعودي على إستمرار إبتزاز تركيا له في قضية الخاشقجي بتمويل إحتجاجات الستر الصفراء فيها، وكله حسب رؤية طنب.

في غضب الطبيعة، يرى جميع المتنبئين الكوارث في كل مكان، ويذهب أحدهم إلى توقع كارثة كل ثلاثة أشهر وبالذات في أمريكا. ورأى البعض كوارث ضخمة في الفلبين وأندونيسيا وإنخفاض درجات الحرارة في المنطقة العربية إلى مستويات متدنية جداً.

على صعيد المرأة، يراها فغالي تستلم مناصب حكومية مهمة في الحكم في السعودية و يرى حايك أسهم زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد إلى إرتفاع مهما حصل، بينما يرى أخطاءاً في سلوكيات ميغان، زوجة الأمير هاري، داخل وخارج باكينغهام ووجهها غير فأل خير. من ناحيةٍ أخرى، يرى المرأة الداعشية في الصدارة من تخطيطٍ وتنظيمٍ وعملياتٍ إنتحارية.

ختاماً لابد من العودة إلى قصة ستالين والعراف التي تقول أنه في الحرب العالمية الثانية وفي عز المعركة دخل أحد الضباط على الزعيم السوفياتي ستالين وقال له أن هناك عرافٌ في الخارج يريد مقابلته مدعياً أن عنده من المعرفة والتنبؤ ما قد يفيدهم في حربهم، فطلب ستالين من الضابط أن يخرج ويقتل العراف على الفور. فنفذ الضابط الأمر ثم عاد إلى قائده وسأله "لماذا قتلناه وكان من الممكن أن يخدمنا" فردّ عليه ستالين بجملةٍ بسيطة "لو كان يعلم بالغيب كما يدّعي لما أتى ليموت".

بان اورينت نيوز



منوعة