الدولار يعود ويتجاوز قيمة 106 ين صباح الجمعة

طوكيو- الجمعة 17 اكتوبر 2014 /بان اورينت نيوز/

عاد الدولار الأمريكي إلى الارتفاع في تعاملات صباح اليوم الجمعة في سوق طوكيو مسجلاً 106.4 ين بعد أن تراجع يوم الخميس إلى ما دون مجال 106 ين وسط مزاج السوق المتوتر عقب تسجيل العملة الأميركية في أسواق الخارج أدنى مستوياتها خلال شهر واحد على خلفية تراجع الأسهم العالمية.

وهبطت قيمة الدولار في تعاملات سوق طوكيو عند الساعة الخامسة مساءً إلى 105.93 ين مقارنةً مع قيمته 107.24 ين يوم الأربعاء. في المقابل ارتفع اليورو مقابل الدولار إلى 1.2797 دولار في حين سجل تراجعاً بشكل طفيف مقابل الين إلى 135.57 ين مقارنة مع يوم الأربعاء.

و لاحظ المحللون تراجع العملة الأميركية مقابل الين في أسواق تداول الخارج يوم الأربعاء إلى أدنى مستوياتها في شهر واحد مدفوعةً بالأداء الضعيف لأسواق أوروبا و الولايات المتحدة في أعقاب الإعلان عن البيانات الأميركية الاقتصادية التي أظهرت تراجعاً تخطى توقعات السوق. فضلاً عن إعلان وزارة التجارة الأميركية عن تراجع مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 0.3% لشهر سبتمبر و إعلان البنك الفيدرالي الأميركي في نيويورك عن انخفاض حاد في نشاط الصناعات التحويلية في الولاية (نيويورك) لشهر أكتوبر فاق توقعات السوق أيضاً على حدٍ سواء.

وقال المحللون أن ضعف البيانات الاقتصادية ساهم في تراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى ما دون قيمة 16 ألف ين فضلاً عن تراجع عائدات سندات الخزنة مقيمة على مدى عشر سنوات إلى ما دون 2.0% بشكل مؤقت على حدٍ سواء ما أثار القلق بين التجار والمستثمرين و دفعهم إلى بيع الدولار واللجوء إلى الين.

وفي وقت لاحق من تعاملات يوم الخميس تمكن الدولار من تقليص خسائره مدفوعاً بتراجع عمليات بيع الأسهم ليرتفع عند الساعة التاسعة صباحاً من تعاملات طوكيو يوم الخميس إلى ما يقارب مجال 106 ين لتتراوح العملة الأميركية طوال اليوم ضمن نطاق ضيق. في حين تراجعت أسهم مؤشر نيكاي التكنولولجي الذي يمثل 225 سهماً ممتازاً للشهر الرابع ليغلق تحت مجال 15 ألف ين.

وقال تاجر عملات، " كان الاتجاه الهبوطي للدولار قويا نسبياً مدفوعاً بعدم إقبال المستوردين والتجار على شرائه ما ادى إلى تراجعه إلى مادون مجال 106 ين." وأضاف بأن التراجع الحاد والمفاجئ للدولار شكل انعكاساً لرد فعل المشاركين في السوق من ضعف بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الذي فاق التوقعات بشكل طفيف بالتزامن من بحثهم عن فرصة تمكنهم من تحديد مواقفهم تجاه الدولار غير الثابت منذ الصيف. و حسب تاجر اّخر فإن التراجع الأخير في قيمة الأسهم اليابانية يوم الخميس جاء بالتماشي مع تراجع الأسهم الأميركية خلال ليلة يوم الأربعاء.

و يتوقع المحللون استمرار أجواء القلق و التوتر في سوق العملات لفترة من الزمن. وحسب مسؤول في شركة تداول للعملات الأجنبية فإن القليل من المشاركين في السوق قد يرغبون بالمزايدة على الدولار نتيجة الشكوك المتعلقة بانتعاش مسار الاقتصاد العالمي. وفي وقت لاحق من يوم الخميس ستعلن وزارة العمل الأميركية عن طلبات العمل الأسبوعية و بيانات الناتج الصناعي الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر، وهي مؤشرات سيكون لها تأثير على مسار سوق العملات.

بان اورينت نيوز



أعمال واقتصاد