سفينة السلام الأخضر تختبر مستوى الإشعاعات في مياه فوكوشيما

طوكيو - الثلاثاء 26 أبريل 2011 /بان اورينت نيوز/

تبدأ اليوم سفينة السلام الأخضر، محارب قوس قزح، إجراء اختبارات التلوث الإشعاعي على ماء البحر والحياة البحرية في المنطقة المحيطة بمحطة فوكوشيما داييتشي النووية المنكوبة بزلزال وتسونامي 11 مارس الماضي.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة السلام الأخضر في اليابان جونيتشي ساتو في بيان (تلقى مكتب بان اورينت نيوز في طوكيو نسخة عنه) إن "اليابان تعتمد بشدّة على الصيد في المحيط الهادي لتغذية نفسها، ونظراً للتسرب المستمر للماء المشع إلى البيئة البحرية وتصريف شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) كميات هائلة من الماء الملوث – فإنه من الأهمية بمكان تنفيذ اختبار مستقل، لتقييم المدى الحقيقي للتلوث والتأثيرات المحتملة على الصحة العامة والغذاء."

وقال ساتو "أطلعنا حكومة اليابان على مخطط الرحلة ونعمل حاليا خلال القنوات المناسبة لضمان أن نتمكن من إضافة البحث البحري إلى مراقبة الإشعاع التي نفذها فريقنا على الأرض في منطقة فوكوشيما...وما زال عشرات آلاف الناس في خطر التعرض للإشعاعات الصادرة عن محطة فوكوشيما داييتشي النووية – ونأمل بالاستمرار بتزويد البيانات والتقديرات المستقلة التي ستساعد الناس في منطقة محطة فوكوشيما على اتخاذ القرار الصحيح لحماية حياتهم وأرزاقهم."

وتنفذ ثلاثة فرق جوالة من السلام الأخضر الآن قياس الإشعاع خارج منطقة إخلاء إلزامية بنصف قطر 20 كلم حول محطة فوكوشيما النووية. وركز فريقان على وضع خريطة تلوث السطح ويركز الفريق الثالث على اختبار الغذاء والحليب. وخلال 27 و28 مارس الماضي، تمت مراقبة الإشعاع في قرية إيتاتي ومنطقة ناميي. وبين 4 و8 إبريل تم إجراء قياسات مفصلة بالإضافة إلى تحليل التربة والمواد الغذائية في مدينة فوكوشيما، مدينة كورياما، ميناميسوما، ناميي، إيتاتي والعديد من الأمكنة بينهم. وأظهرت قراءات الإشعاعات في بعض المناطق تلوثاً أكثر مما ورد في الأرقام الحكومية.

وأردف البيان "لدى سفينة محارب قوس قزح للسلام الأخضر تاريخ من التحدي السلمي للاستعمال المتهور للتكنولوجيا النووية، ومع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرون لكارثة تشيرنوبيل، تأمل السلام الأخضر بأن يساهم عمل السفينة في منطقة فوكوشيما- إحدى رحلاتها الأخيرة قبل التقاعد وإطلاق المحارب قوس قزح الثالث – في مساعدة جهود احتواء الأزمة ويرفع الوعي العام لأخطار التكنولوجيا النووية ويحرك العالم نحو مستقبل يعمل بمصادر الطاقة المتجددة فقط."

في غضون ذلك مازالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تعمل على إزالة الماء الملوث بالإشعاعات من محيط المفاعلات المنكوبة ووضعت خطة من 9 أشهر لحل المشكلة النووية التي تواجهها في محطة فوكوشيما.

بان اورينت نيوز



البيئة والمجتمع