مركز يهودي يطالب فرقة بوب يابانية باعتذار عن ارتداء الزي النازي

طوكيو – الثلاثاء 1 مارس 2011 / بان أورينت نيوز

طالب مركز سيمون فيزنتال مقره لوس أنجلوس قناة إم تي في اليابانية باعتذار عن مقابلة أجرتها مع فرقة البوب اليابانية الشهيرة كيشيدانا التي ظهر أعضاؤها في زي يشبه لباس قوات الأمن النازية الألمانية زمن الحرب، أو وحدات الحزب النازي المسلحة.

وقال المركز، الذي يصف نفسه بأنه منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان اليهودية، إنه يشعر "بالصدمة والقلق" ذلك أن "ارتداء مثل هذا الزي الموحد من قبل أعضاء فرقة كيشيدانا خلال مقابلة بثتها قناة إم تي في الياباني في 23 فبراير، يزدري ضحايا المحرقة ولا يمكن السكوت عنه أبداً في الاتجاه السائد في أي بلد متحضر خارج اليابان" وأنه بدلاً من ذلك، ينبغي على القناة إجراء مقابلة مع الناجين من المحرقة.

وفي بيان للمركز، قال الحاخام أبراهام كوبر، عميد المركز، "كشخص زار اليابان أكثر من 30 مرة، أدرك تماماً أن الكثير من الشباب الياباني يجهلون بشكل مفجع حقيقة الجرائم التي ارتكبتها الإمبريالية اليابانية ضد الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية في آسيا المحتلة، ناهيك عن الإبادة الجماعية "كحل نهاي" من قبل ألمانيا النازية ضد اليهود في أوروبا."

وأضاف كوبر ''لكن القنوات العالمية مثل تلفزيون إم تي في وسوني ميوزيك يجب أن تعرف بشكل أفضل," في إشارة إلى القناة التابعة لتكتل الإعلام الأمريكي فياكوم ووكالة إدارة الفرقة، مؤسسة فناني سوني ميوزيك.

ومن المعروف أن فرقة البوب المؤلفة من ستة أعضاء من الذكور غالباً ما يرتدون اللباس المدرسي الياباني في زي عصابات الدراجات النارية "بوسوزوكو."

وفي تصريح خص به وكالة بان أورينت نيوز، قال صحفي أمريكي مقيم في طوكيو "ليس المشكلة في أنهم يرتدون الزي النازي بحد ذاته، بل أن الزي يتضمن الشارة التي كانت تستعملها قوات الأمن النازية التي كانت تشرف على معسكرات الاعتقال في بولونيا وأماكن أخرى خلال الحرب."

وأوضح الصحفي الأمريكي أنه "على سبيل المثال، تظهر الصور بوضوح أنهم يضعون على ياقاتهم إشارات "رأس الموت" - جمجمة وعظمتين، الأمر الذي أعرف أنه لم يكن يُستعمل من قبل الوحدات القتالية، لكن فقط من قبل كتائب قوات الأمن الخاصة النازية التي كانت مسؤولة عن قتل اليهود، الغجر (في رومانيا) و"أناس هامشيين" آخرين في المناطق المحتلة من أوروبا الشرقية"، مشيراً أن "الشخص العادي قد لا يكون قادراً على التمييز، لكن بطبيعة الحال فإن أي شخص نجا من معسكرات الاعتقال أو درس الحرب يميز هذه الشعارات على الفور. إنه أمر عديم الإحساس والذوق، حتى لمجموعة الروك."

ويراقب المركز عن كثب جميع النشاطات والتقارير الصحفية الإخبارية في اليابان وينقض على كل مايعتبره هجوماً على اليهود و"معاداة السامية". وتوجد مجموعات شعبية يابانية تندد بماتصفه سيطرة اليهود على مراكز المال والإعلام في العالم وتتهم الحركة الصهيونية بأنها تستغل الدين اليهودي والهولاكوست لتحقيق أهدافها.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

مركز سيمون فيزنتال: يجب على قناة إم تي في اليابانية أن تعتذر عن بث مقابلة مع فرقة الروك التي ظهرت بالزي النازي، ويحث فرقة كيشيدان لتخلى عن زي قوات الأمن النازية

"ينبغي على القناة إجراء مقابلة مع الناجين من الهولوكوست"

أعرب مركز سيمون فيزنتال، منظمة غير حكومية رئيسية في مجال حقوق الإنسان اليهودية عن الصدمة والاستياء من ظهور فرقة الروك اليابانية كيشيدان في برنامج "ميغافيكتور" على تلفزيون إم تي في الياباني.

كان أعضاء الفرقة يرتدون زي قوات الأمن الخاصة النازية في مقابلة بثت في وقت الذروة في 23 فبراير. وقال الحاخام أبراهام كوبر، عميد مركز سيمون فيزنتال في لوس انجليس، "لا يوجد مبرر لمثل هذه الاعتداءات". واحتجاجاً على قناة إم تي في اليابانية وسوني ميوزيك أرتيست ومجموعة أفيكس، كتب الحاخام كوبر"كشخص زار اليابان أكثر من 30 مرة، أدرك تماماً أن الكثير من الشباب الياباني يجهلون بشكل مفجع حقيقة الجرائم التي ارتكبتها الإمبريالية اليابانية ضد الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية في آسيا المحتلة، ناهيك عن الإبادة الجماعية "كحل نهاي" من قبل ألمانيا النازية ضد اليهود في أوروبا." ولكن ينبغي على القنوات العالمية مثل إم تي في وسوني ميوزيك أن تعرف بشكل أفضل."

وأوضح الخام كوبر إن "ارتداء مثل هذا الزي من قبل فرقة كيشيدان ليس مقبولاً أبداً في الاتجاه العام في أي بلد متحضر خارج اليابان. وبرغم كل الجهود التي بذلت من قبل الديمقراطيات لمكافحة التعصب والعنصرية وجرائم الكراهية، يوجد شباب ينجذب إلى أيديولوجية عنصرية والرموز النازية مثل أولئك الذين استوحوا الزي الذي ترتديه فرقة كيشيدان. فمن الخطأ لأي شخص، بما في ذلك الناس في اليابان، رفض مثل هذا التسويق كمجرد "تمرد – خاطئ."

ويحث مركز فيزنتال أيضا الفرقة على التخلي عن زيها النازي والاعتذار لمشجعيها وجماهيرها عن ضحايا النازية. وبالإضافة إلى ذلك، ختم كوبر إن "مركز سيمون فيزنتال يحضر لجلب بعض الناجين المسنين من المحرقة النازية إلى اليابان بحيث يمكن أن تجري قناة إم تي في اليابانية مقابلة مع بعض الذين قضوا سنوات عمرهم في سن المراهقة يعانون الجوع والحرمان والتعذيب ورؤية أسرهم يُقتلون "لجريمة" مجرد كونهم ولدوا يهوديين.

الصورة: فرقة البوب اليابانية كيشيدانا

بان أورينت نيوز



البيئة والمجتمع