رحيل كاتب عربي مرموق: المعلم والصحفي حسن الصفدي
طوكيو- الخميس 21 أبريل 2016 / بان اورينت نيوز/
بقلم ساطع الأزهري
خاص إلى بان اورينت نيوز
فقدت الأوساط الثقافية والفكرية العربية ومدينة حمص السورية تحديداً منذ ايام علماً من اعلام الثقافة والعلم والمعرفة .... انه الاستاذ المعلم حسن الصفدي ابو رياض.
كان المرحوم متعدد الاهتمامات من ثقافية وعلمية وتاريخية نتيجة اطلاعه وعلمه الغزير .... كان صديقاً للجميع يجيد الحديث باسلوب شيق طريف تميز بحسن الخلق ورهافة الحس وسرعة الخاطر.
من صفاته طويل القامة وجميل المظهر والطلة لين المعشر ومع كل هذه الصفات كان جريئاً بقوله متمسكاً بآرائه وقناعاته معارضا لكل ماهوخطأ بحسب ظنه تجلى ذلك بجلساته وسط معارفه واصدقائه الكثر في رحاب الادب والثقافة والصحافة.
وكان المرحوم قارئا نهما للثقافات العربية والأجنبية ويتحدث اللغة الفرنسية.
بدأ الفقيد معلما في مدارس حمص خبيراً في اصول التعليم كامثاله من المعلمين الذين امتازو بالشهرة وحسن الأداء لهذه المهنة التي كانت من أشرف المهن مابعد منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. ثم سافر الى المملكة المغربية ايفادا وعمل معلما لسنوات طويلة تعرف خلالها على الكثير من معالم التراث في المغرب وقدم الجهد الكبير في سبيل ايصال المعلومة والمعرفة.. وعاد بعد سنوات الى بلده سورية معلما في مدارسها متابعا مسيرته التربوية.
وتميز المرحوم بالحركة والنشاط وبالعمل الدؤوب المتقن لعدد من المجالات ومنها الرياضية حيث اسندت اليه مهمة الاشراف على المجلس الفرعي لرعاية الشباب بحمص.
وفي بداية الثمانينيات عمل في جريدة العروبة الحمصية التي كانت من الصحف السورية الرائدة، حيث شارك في قسم التحرير ورئيساً لقسم التحقيقات وكان ناجحاً في مهمته وتعامله مع الزملاء مما ادى الى زيادة النشاط المهني وتتالت الاعمال الصحفية معبرة عن الانجازات من مشاريع صناعية واقتصادية مشيرة الى تجاوز السلبيات وكان لهذا الدور الاثر الكبير في تحقيق نهضة إعلامية مع مشاركة الأقسام الأخرى كالثقافية والفنية.
وهذا الى جانب كتاباته لكثير من المقالات والآراء والزوايا الناقدة مستمراً في الكتابة والنقد حتى بعد العودة إلى سلك التعليم ..
وبقي ملازماً وصديقا للعروبة لن ينقطع عن اصدقائه في المنتديات الادبية والثقافية خصوصا رابطة الجامعيين والخريجين في أجواء ملؤها المحبة والمودة، وكتب في مجلات ومطبوعات ومواقع عربية مقالات تميزت بعرض قضايا عربية ذات أهمية كبيرة في القضايا العربية. وبقي (أبو رياض) حتى آخر حياته نشيطاً فكرياً وكاتباً يتناول القضايا الجدلية بجرأة وشجاعة.
وهذا غيض من فيض ....
رحم الله الفقيد ابو رياض، حسن الصفدي، وطيب ثراه.
ساطع الأزهري كاتب صحفي سوري
الصورة: الراحل حسن الصفدي
بان اورينت نيوز