أمين عام الناتو: المطلوب حل سياسي للأزمة السورية ولسنا متورطين فيها

طوكيو- الإثنين 15 أبريل 2013 /بان اورينت نيوز/

قال أمين عام حلف الناتو أندرس راسموسين بأن منظمة حلف شمال الأطلسي "ليست متورطة في النزاع السوري ولاتقدم أي مساعدة لأي من الأطراف هناك"، بأن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسياً. وأضاف في مقابلة مع بان اورينت ينوز "حققنا نجاحاً عظيماً في ليبيا لكن الوضع السوري مختلف ومعقد".

ورداً على سؤال عن تقييم مهمة الناتو في ليبيا والتي أدت لمقتل الكثير من المدنيين، قال راسموسين بأن "مهمة الناتو في ليبيا كانت نجاحاً عظيماً، حيث نفذ الناتو وبشكل كامل المهمة التي إنيط بها من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة لحماية السكان الليبيين ومنعنا حصول مجازر ضدهم (من نظام معمر القذافي)، ولهذا لايوجد أي شك بأن عملية ليبيا كانت نجاجاً عظيماً.

وأضاف أمين عام الناتو "وكان ذلك النجاح في ليبيا معترف به على نطاق واسع. لقد كانت حملة عسكرية دقيقة التنفيذ بشكل لم يسبق له مثيل، وبما أثار أسئلة مثل لماذا لايقوم الناتو بهذه العملية في سوريا". والجواب الواضح هو أنه يوجد فرق واضح بين ليبيا وسوريا. في ليبيا كان لدينا قرار من الأمم المتحدة ولدينا دعم فعال من دول المنطقة، ولكن لاتتوفر أي من هذه الشروط في سوريا... ولاتوجد أصلاً دعوة للناتو كي يتدخل في سوريا. وحتى أن المعارضة في سوريا لاتدعو المجتمع الدولي للتدخل عسكرياً في سوريا. وأعتقد أن جميع الأطراف المعنيين يدركون أن أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا سيكون له تداعيات غير قابلة للتنبؤ في المنطقة لأن المجتمع السوري معقد جداً.

وحيال التقارير الصادرة عن وسائل إعلام سورية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد والتي تتهم الناتو بتقديم مساعدات للقوات التي تقاتل النظام في سوريا،نفى راسموسين أي تورط في سوريا بقوله "بعبارات واضحة جدا، الناتو لايساعد أي من الأطراف في النزاع السوري بأي شكل من الأشكال. لسنا متورطين في سوريا. إننا نركز على وظيفتنا الجوهرية وهي حماية حلفائنا وبينهم تركيا باعتبارها دولة مجاورة لسوريا. وهذا هو سبب نشر صواريخ باترويوت في تركيا لضمان حماية فعالة للشعب التركي والأراضي التركية. وهذا هو جوهر مهمة الناتو".

وعن احتمالات موقف الناتو مستقبلاً قال راسموسين "ليس عندنا أي نية للتدخل عسكرياً في سوريا في المستقبل. ونعتقد أن المطلوب هو الحل السياسي ولتحقيق ذلك نريد رسالة وواضحة وموحدة من المجتمع الدولي إلى القيادة في سوريا. ولسوء الحظ فإن مجلس الأمن لم ينجح في تحقيق مثل هذا الأمر المعقد".

ويزور أمين عام الناتو راسموسين طوكيو للإجتماع مع قادة اليابان وتنسيق سياسات مشتركة للتعاون الوثيق في القضايا الأمنية وأفغانستان.

بان أورينت نيوز
حقوق النشر محفوظة



سياسة