ترتيب اليابان متأخر على مؤشر ``نوعية الموت`` في العالم
طوكيو – الأربعاء في 14 يوليو 2010 /بان أورينت نيوز/
برغم كونها إحدى اقتصاديات العالم الأكثر تقدماً، احتلت اليابان المرتبة الثالثة والعشرين بين 40 بلدٍ في تقرير المؤشر العالمي لنوعية العناية بالأشخاص الذين في نهاية العمر.
ونسب تقرير "دليل نوعية الموت Quality of Death Index " الذي تضعه مؤسس لاين Lien، منظمة سنغافورة للأعمال الخيرية ونفذ من قبل وحدة المعلومات الاقتصادية EIU، تراجع اليابان بشكل رئيسي إلى الكلفة الباهظة للعناية بالذين في نهاية العمر وقلة الكادر البشري المدرب لتقديم العناية والرعاية الطبية.
وشمل التقرير الدول الثلاثين الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الأوروبية إضافة إلى عشرة دول "مختارة" بناء على توفر البيانات المطلوبة منها، استناداً إلى التقرير.
وكنتيجة، جاءت اليابان في مرتبة متأخرة عن الاقتصاديات الآسيوية الأخرى، خصوصاً تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ. بينما جاءت بريطانيا في المرتبة الأولى، بتقديمها أفضل عناية بالمرضى على حافة الموت، تلتها أستراليا ونيوزيلندا. وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة التاسعة. وبالنسبة للبلدان الآسيوية جاءت تايوان أولاً في المرتبة الرابعة عشرة عالميا، تلتها سنغافورة الثامنة عشرة، هونغ كونغ في المرتبة العشرين وكوريا الجنوبية الثانية والثلاثين. وتضمنت المراتب الدنيا بلدان مثل الصين في المرتبة السابعة والثلاثين وتحتها البرازيل ثم أوغندا فالهند في المرتبة الأخيرة.
وقال التقرير إن المؤشر أظهر أن غنى بلد ما لا يعني بالضرورة عناية أفضل في نهاية العمر. وفي العديد من البلدان، تتأثر معايير العناية بالمرضى المسنين سلباً بالسياسة غير الكافية، الكلفة المرتفعة، عقبات ثقافية وعدم التمكن من الحصول على المسكنات (مضادات الآلام.)
وقال توني ناش، رئيس البحث حسب الطلب في وحدة المعلومات الإقتصادية EIU إن ''القضية الأكبر في اليابان هي كلفة الرعاية للمرضى الحرجين...كلفة العناية بالمسنين في آخر العمر أثرت سلبياً على ترتيب اليابان في الدليل العام برغم نظام الرعاية الصحية المتطور بشكل جيد لديها." والعامل الآخر هو أن العناية المنزلية بالذين يحتضرون ليست مقبولة بشكل جيد في اليابان، حيث مثل هذه العناية ما زالت تميل إلى أن تكون أكثر اعتماداً على المؤسسات ذات الصلة، ما يرفع الكلفة.
وطبقا للتقرير، فإن أحد أسباب احتلال اليابان مرتبة سيئة يعود إلى ارتفاع نسبة المعمّرين. وقال التقرير "لكونها أحد أكبر سكان العالم سناً، فإن لديها المزيد من المسنين الذين تلزمهم رعاية. وكانت مرتبة البلاد سيئة أيضاً على مؤشر معدل دفعات المرضى الأسبوعي لدور العجزة وخدمات الرعاية المخففة للألم."
وقال التقرير إن اليابان تؤدي بشكل جيد نسبياً لناحية الموقف الحكومي، ناقلاًً عن تيتسو كاشيغاوا، رئيس مؤسسة اليابان لدور العجزة والرعاية المخففة للألم، قوله إن قضية دور العجزة والعناية المخففة للألم إحدى أهم القضايا السياسية في اليابان.
ولكن لدى اليابان مشكلة خطيرة في نقص الاختصاصيين والمتطوعين للعناية المخففة للألم. وجاءت اليابان في مرتبة عالية في الحقيقة في فئة التدابير الأساسية لبيئة العناية الصحية بالمسنين التي احتلت فيها المرتبة الثانية على القائمة، لكنها احتلت المرتبة الحادية والثلاثين بالنسبة للتكلفة.
وذكر التقرير أيضا أنه في بعض البلدان ما زال الموت يميل إلى كونه وصمة عار، ما يجعل من الصعب التعامل مع القضية بشكل منفتح أكثر. وقال إن "الموت والاحتضار وصمة في بعض الثقافات إلى درجة أنهما من المحرمات - كما في الثقافة الصينية."
ولكن يقول ناش عموما المشكلة مع البلدان الآسيوية هي حقا قلة توفر العناية بالمسنين، كما في اليابان. ويقول إن الحكومات الآسيوية وضعت سياسات حيز التطبيق، ويعتقد أنهم يمكن أن يتقدموا بعض البلدان الأخرى في تقديم العناية.
ويأخذ المؤشر في الحسبان مؤشرات كمّية مثل متوسط العمر المتوقع والإنفاق على الرعاية الصحية كحصة من الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات نوعية أيضا مثل الوعي العام والعوامل الأخرى مثل وجود إستراتيجية حكومية. ورقمياً جرى تقييم نوعية الموت على نوعية العناية بنسبة 40 بالمائة من النتيجة العامة، توفر عناية بنسبة 20 بالمائة، بيئة أساسية 20 بالمائة وكلفة 15 بالمائة.
وتضمن التقرير مقارنة عن "إدراك المجتمع لأهمية العناية بالمسنين والذين في نهاية العمر" وتوصل إلى أن تقييم بلجيكا وايرلندة وبريطانيا هو الأفضل، بينما جاء تقييم الصين بأنها "الأسوأ" وقبلها في مرتبة أعلى "تركيا واسبانيا وجنوب أفريقيا وماليزيا".
وجاءت استراليا ثم كندا فالدانمرك في المراتب الثلاثة الأولى في مؤشر "مضادات الألم المتاحة" بينما حلت الهند في المرتبة الأخيرة وفوقها مباشرة تركيا وجنوب أفريقيا.
وجاء ترتيب الدول الأربعين كمايلي:
1- بريطانيا
2- استراليا
3- نبوزيلندة
4- ايرلندة
5- بلجيكا
6- النمسا
7- هولندة
8- المانيا
9- كندا
10- الولايات المتحدة
11- هنغاريا
12- فرنسا
13- النرويج
14- تايوان
15- بولندا
16- السويد
17- لوكسمبورغ
18- سنغافورة
19- سويسرا
20- هونغ كونغ
21- جمهورية التشيك
22- الدانمرك
23- اليابان
24- ايطاليا
25- ايسنلدة
26- اسبانيا
27- سلوفاكيا
28- فنلندة
29- اليونان
30- جنوب أفريقيا
31- البرتغال
32- كورية الجنوبية
33- ماليزيا
34- تركيا
35- روسيا
36- المكسيك
37- الصين
38- البرازيل
39- اوغندة
40- الهند
بان أورينت نيوز