حملة تبرع بالدم في سفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو
طوكيو- الاثنين 2 يوليو 2012 /بان اورينت نيوز/
أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في اليابان يوم الأحد حملة تبرع بالدم بالتعاون مع الصليب الأحمر الياباني شارك فيها مايزيد عن خمسمئة ياباني وبعض الأجانب الذين قدموا إلى السفارة للتبرع بالدم في حدث أثار اهتمام الدوائر الرسمية والصحية والٍشعبية والإعلامية اليابانية في طوكيو العاصمة.
وبموجب فعاليات الحملة تحول الطابق الثالث في مبنى السفارة إلى مستشفى ميداني أقامه الصليب الأحمر الياباني متضمناً جميع التجهيزات الطبية الفنية والتكنولوجية والصحية إضافة إلى طواقم متكاملة من العناصر البشرية المتخصصة نفذت وأشرفت على جميع المراحل التي تشملها عملية التبرع بالدم، ومنها لجان استقبال للزوار والمتبرعين في باحة السفارة الخارجية تحت خيم سعودية عليها شعار المنظمة الطبية اليابانية.
وتوافد على مبنى السفارة خلال يوم الحملة مئات اليابانيين من كافة الفئات العمرية وخاصة الشباب للتبرع بالدم والإطلاع على ماقدمته السفارة من فعاليات على هامش الإجراءت الطبية لعملية التبرع.
وهي المرة الثانية التي تنظم فيها سفارة السعودية حملة التبرع بالدم هذه، بعد الحملة الأولى في عام 2007، من أجل تعزيز أواصر العلاقات على المستوى الإنساني بين المملكة واليابان استناداً إلى تصريح السفير عبد العزيز تركستاني.
وقال السفير السعودي لوكالة بان اورينت نيوز بأن السفارة تشارك الشعب الياباني في حملة التبرع بالدم وهي إحدى الوسائل التي ساعدت وتساعد على تنمية وتطوير العلاقات الإستراتيجية بين بلاده واليابان. ونوه سعادته بأن حضور اليابانيين من جيران السفارة أولاً ثم من الأحياء المجاورة ومن مناطق بعيدة أيضاً للمشاركة في هذه المناسبة الإنسانية يساهم بالتأكيد في تقوية أواصر الصداقة بين الشعبين وتعريفهما ببعضهما وإظهار أن العلاقات ليس بترولية وتجارة واقتصادية فحسب بل تتعدى ذلك إلى روابط ثقافية واجتماعية وانسانية.
وأعرب السفير عن الشكر لجمعية الصليب الأحمر اليابانية التي ساهمت في إنجاح فعاليات هذا الحدث الذي تضمن نصب خيمة تقليدية سعودية والتقاط صور للضيوف فيها والجلوس واحستاء الشاي وشرب القهوة.
وشاركت الملحقية الثقافية السعودية في الحدث حيث حضر عدد من طلاب المملكة العربية السعودية الدارسين في الجامعات اليابانية وقدموا نشاطاً ثقافياً فولكلوريا للتعريف بالثقافة في المملكة. كما شارك المعهد العربي الإسلامي التابع لجامعة الملك سعود وقدم في أحد أركان السفارة مركزاً لتوزيع النشرات والمعلومات عن اللغة العربية.
وتضمن برنامج الحملة دعوة المتبرعين اليابانيين بالدم إلى وجبة سعودية ساخنة وبطاقة تظهر معالم حضارية في المملكة وعلى الوجه الآخر منها جرت كتابة إسم الضيف الياباني باللغة العربية وبالخط العربي الأصيل فيما نال إعجاب الضيوف نظراً لأهمية الخط الأصيل للغة في الثقافة اليابانية إضافة إلى إعجاب اليابانيين باللغة العربية.
وشاركت في الفعاليات أيضاً الملحقية التجارية السعودية في طوكيو من خلال ركن تضمن معلومات لتعريف الزوار بالتجارة والمنتجات المتبادلة بين اليابان والممكة.
من جهته أعرب السيد كازونوري ناكاجيما مدير قسم التبرع بالدم في جمعية الصليب الأحمر الياباني فرع طوكيو عن أسمى آيات الشكر باسمه وباسم الجمعية على هذه اللفتة الكريمة والإنسانية التي قدمتها سفارة المملكة لتكمل الدور الذي بدأته المملكة. وقال نشكر المملكة العربية السعودية وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز على إقامة هذا اليوم.
وقال بأن إقامة يوم التبرع في الدم في مبنى السفارة كان له اثر إيجابي كبير على استقطاب الشباب للتبرع بالدم في وقت يشهد تراجع نسبة المتبرعين بالدم من فئة الشباب في اليابان. وأضاف بأن أجواء حملة التبرع التي ترافقت مع معالم ثقافية وحضارية سعودية تحولت إلى مهرجان للتبادل الثقافي على مستوى الشعبي بين مواطني البلدين.
وأضاف ناكاجيما بأن حملة التبرع بالدم تأتي في الوقت المناسب من حيث ملء الفجوة التي تركتها كارثة زلزال وتسونامي مارس من العام الماضي من حيث تضرر المراكز الطبية والمستشفيات في المناطق المنكوبة وعدم قدرتها على القيام بمسؤولياتها بماأدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد هذه المراكز ومن هنا أصبح اعتماد اليابان كبيراً على المراكز البديلة والحملات الخاصة مثل يوم التبرع بالدم الذي نفذته سفارة المملكة.
وقد شارك طلاب من المدارس الثانوية اليابانية في تنظيم دخول وخروج وتحركات المتبرعين بالدم وتسجيلهم وتعريفهم بالإجراءات. كما قام عناصر السفارة والمؤسسات السعودية الثقافية والتجارية والطلابية بتقديم شروحات مباشرة عن المملكة.
وكان بين الضيوف الذي زاروا السفارة السيد حمادا نائب وزير الخارجية الياباني الذي أشاد "بهذه المبادرة المتميزة للسفارة في رعاية هذه الحملة لتقوية علاقات البلدين وتعزيزها لتستمر على المدى الطويل.
وأعرب بعض اليابانيين الحضور عن سعادتهم بتبرعهم بالدم في أجواء غير عادية في اليابان أعطت لمساهمتهم الإنسانية بعداً ثقافياً من خلال إطلاعهم على جوانب ثقافية جديدة في حياتهم تضمنتها فعاليات الحملة.
بان اورينت نيوز