ايران ``تستخدم ورقة سوريا في مفاوضاتها النووية``

طوكيو - الأحد 17 يونيو 2012 /بان اورينت نيوز/

طلبت ايران أن تشارك في محادثات الأمم المتحدة لحل النزاع في سوريا والهدف تقوية مركزها في المفاوضات المتعلقة بملفها النووي، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية وأمريكية وثيقة الإطلاع.

ونقلت وكالة كيودوعن تلك المصادر أن الطلب الإيراني جاء خلال محادثات تتعلق بالملف النووي الإيراني مع الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن زائد المانيا جرت في العاصمة العراقية بغداد في 23 مايو الماضي، وبأن طهران أرادت خلق صدع بين أعضاء مجلس الأمن المنقسمين حيال ضم إيران إلى إطار المحادثات الهادفة لإيجاد حل سلمي للنزاع في سوريا.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أن ايران ربطت ملفها النووي بالأزمة في سوريا، في محادثات بغداد للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا والصين) زائد المانيا.

وخلال ذلك الاجتماع أعربت ايران عن تحمسها للمشاركة في إطار المحادثات لحل الأزمة السورية مشيرةً إلى أن ذلك هو جزء من مساعيها للعمل بشكل مشترك ضد تطوير أسلحة نووية في الشرق الأوسط بمايشمل سوريا، حسب المصادر.

وتجري مناقشات في مجلس الأمن حيال امكانية تأسيس "مجموعة اتصال" مؤلفة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين والدول الإقليمية الهامة مثل ايران وقطر والسعودية وتركيا.

وضمن الدول الستة التي تشارك في المحادثات حيال برنامج ايران النووي، فإن روسيا تدعم ضم ايران إلى إطار محادثات الأمم المتحدة على خلفية نفوذ طهران القوي على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أن واشنطن تعارض ذلك بقوة حيث ترى أن ايران تدعم بقوة القمع الذي تمارسه الحكومة السورية ضد (المعارضين).

والجولة المقبلة من المحادثات المتعلقة ببرنامج ايران النووي ستُعقد في موسكو لمدة يومين اعتباراً من يوم الإثتين وتبدو أنها تواجه صعوبات على أساس أن الملف السوري قد يوضَع على طاولة المفاوضات على الأرجح.

وفي اجتماع مايو في بغداد قدمت الدول الست اقتراحاً إلى ايران تضمن أحدها أن توقِف طهران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20%. وقدمت ايران بدورها مجموعة جديدة من المقترحات.

وقد أظهرت ايران بعض المرونة مثل إشارات إلى توقيف مشروط لتخصيب اليورانيوم، بينما طلبت توقيف العقوبات بنهاية يونيو إلى يوليو من قبل الاتحاد الأوروبي، بمايشمل حظر استيراد النفط الايراني وبقية العقوبات.

وحثت الدول الست ايران على تنفيذ البروتوكول الإضافي لتمهيد السبيل للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تجري عمليات تفتيش مفاجئة.

وحيال طلب ايران تخفيف العقوبات فإن الدول الست اكتفت بالقول أن مجلس الأمن لن يفرض عقوبات جديدة على طهران.

الصورة: جانب من الدمار والحرائق في الأحياء القديمة الأثرية بمدينة حمص السوريةالتي تتعرض لقصف مستمر

بان اورينت نيوز



سياسة