إيهود باراك يتوقع انهيار النظام السوري هذا العام
طوكيو- السبت 18 فبراير 2012 /بان اورينت نيوز/
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مؤتمر صحفي بطوكيو أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلتُه يواجهون مصيراً حتمياً هو فقدان السيطرة على سورية وخسارة السلطة على الأرجح قبل عام 2013.
وأضاف باراك رداً على سؤال من مراسل ياباني عن موقف اسرائيل من التطورات الحاصلة في سورية إنه "لامثيل لطريقة ومستوى العنف والقتل الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه وخاصة في الأشهر الأخيرة بحيث فقَدَ الرئيس بشار الأسد شرعيته لدى شعبه... ولاأعتقد بأن بشار الأسد سيكون في السلطة بحلول سنة 2013".
وأردف باراك أمام مجموعة من الصحفيين اليابانيين والأجانب في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم السبت قبل مغادرته طوكيو بعد زيارة لمدة 5 أيام، بأن "سقوط النظام السوري سيشكل ضربة كبيرة لايران التي تمثل جزءاً من (موزة شيعية)تمتد من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق، وموقع القوة بالنسبة للموزة الشيعية هي سورية. وإذا سقطت عائلة الاسد سيعاني حزب الله ومعه ايران التي ستضعف، لهذا تشعر اسرائيل بالقلق من احتمالات تمرير أسلحة حديثة صاروخية أو كيماوية سورية إلى حزب الله عندما ينهار نظام بشار الأسد".
وكان باراك اجتمع مع رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والدفاع اليابانيين في طوكيو وحثهم على تشديد العقوبات على طهران. من جهتهم حذر المسؤولون اليابانيون باراك من مغبة شن اسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية ودعوا لحل أزمة الملف النووي الإيراني سلمياً ودبلوماسياً.
وقد وصفت وسائل الإعلام اليابانية زيارة باراك بأنها "رحلة الحرب على ايران" نظراً لأنه ركز في محادثاته الرسمية وتصريحاته الصحفية على التحريض ضد ايران وبرنامجها النووي السلمي.
وفي المؤتمر الصحفي تهرب باراك من سؤال عن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تهدد الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها وفيما إذا كانت زيارته لهيروشيما منذ يومين ستحث اسرائيل على الإعتراف بترسانتها النووية التي هي جزء من المشكلة وليس الحل في أمن الشرق الأوسط وتبدأ بتفكيك هذه الترسانة.
وقال باراك "لايمكن لي الجواب على هذا السؤال المباشر". لكنه ادعى بأن اسرائيل دولة ضحية وخاضعة لتهديدات بإزالتها من الوجود من قبل دول مجاورة معادية لايمكن الوثوق بها.
وجرى المؤتمر الصحفي وسط إجراءات أمنية مشددة في النادي الصحفي الياباني بطوكيو حيث قامت عناصر أمنية اسرائيلية بتفتيش دقيق لجميع الصحفيين قبل دخولهم قاعة المؤتمر.
بان اورينت نيوز
