زلزال قوي يهز المحافظات الشمالية الغربية الساحلية اليابانية وتحذيرات تسونامي

طوكيو – الثلاثاء 18 يونيو 2019 / (بان اورينت نيوز) / تعرضت المحافظات الشمالية الغربية المطلة على بحر اليابان، نيغاتا وياماغاتا وايشيكاوا، لزلزال قوي كان مركزه بمقياس 6.7 شيندو مساء اليوم الثلاثاء (18 يونيو) في الساعة 10.22 وأدى إلى موجات مد بحري تسونامي متوقعة بارتفاع 1 متر حسب تحذيرات وكالة الأرصاد الجوية.

وأدت الهزات القوية والعنيفة التي جاءت بشكل أفقي وشاقولي وبدرجات متفاوتة في المنطقة أعلاها في نيغاتا إلى توقف مؤقت للقطارات السريعة وإغلاق الطرق السريعة، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل في نيغاتا وتسرب الغاز من بعض المنازل وارتفاع بسيط لم يتجاوز 10 سنتمترات في مستوى البحر في نيغاتا، وتشققات في بعض الطرق، وتسرب مياه من الأنابيب، لكن الحياة الطبيعية مستمرة في تلك المناطق.

وقال رئيس الوزراء شينزو آبي في تصريحات على الهواء بعد منتصف الليل من صباح الاربعاء أن الحكومة تتابع تأثيرات الزلزال وبأنه يسهر في مكتبه للإشراف على الوضع.

وأعلنت إدارة محطات كاشيوازاكي كاريوا وفوكوشيما النووية عن توقف عمليات المفاعلات بشكل طارئ وأكدت عدم حصول أي تسرب أو مشاكل، وبأنها تراقب مستويات الإشعاعات ولايوجد أي ارتفاع فيها. وأكد ذلك وزير شؤون الحكومة سوغا في مؤتمر صحفي نقل على الهواء مباشرة قبل الساعة الحادية عشرة ليلا بقليل. وقال ليس من المتوقع حصول أضرار كبيرة مؤكداً أن الحكومة شكلت لجنة متابعة طوارئ لرصد التأثيرات وتأمين جميع الإحتياجات اللازمة للمواطنين.

وأصدرت السلطات تحذيراً بتفادي المناطق الساحلية وعدم ركوب البحر حالياً وانتظار تعليمات جديدة وباحتمال قدوم أمواج تسونامي أعلى من متر.

رئيس الوزراء شينزو آبي
يتحدث للصحفيين

وفيما ذكر شهود عيان في طوكيو أنهم شعروا بهزة خفيفة، لم تصدر أي تقارير تفصيلية بعد عن خسائر مادية أو بشرية سوى إصابة رجل مسن بجروح طفيفة في قدمه وانزلاق أرضي في مدينة موراكامي وتشقق بعض الطرق، لكن حذرت السلطات من حصول اهتزازات إضافية في المنطقة داعية السكان في المناطق المطلة على بحر اليابان إلى توخي الحذر وارتداء أحذية واقية كي لاتؤثر على تحركاتهم والابتعاد عن السواحل، والإنتباه من حصول هزات ارتدادية وتشققات ارضية في الطرق وانهيار ألواح زجاج، وعدم التجول في الخارج وسط الظلام.

وأفادت السلطات بأن مركز الزلزال كان على عمق 14 كيلومتراً قبالة محافظة نيغاتا وجزيرة سادو المجاورة لها.
وتحدث شهود عيان عن وقوع كتب وأغراض من الرفوف وشاشات التلفزيون المسطحة التي اهتزت بعنف وهروب السكان من منازلهم.

وقال خبير زلازل بأن مركز الهزة كانت في البحر مايعني موجات تسونامي بارتفاعات متزايدة. وأضاف بأنه زلزال كبير مايعني ترجيح هزات أكبر في وقت قريب لدرجة أن الأبنية التي تضررت للتو قد تتأثر أكثر بمايفرض ضرورة إخلاء المنازل. وأضاف خبير بأن الزلزال حصل نتيجة انفلات طاقة في القشرة الأرضية نتيجة تراكم ضغوط من الشرق والغرب أدت في السابق إلى زلازل مشابهة في المنطقة. وقال لتخفيف الأضرار في حال احتمال زلزال أقوى فإن الأبنية غير المقاومة بشكل أفضل للزلازل قد تنهار، وبأن الأبنية المقاومة للزلازل قد تعاني من تساقط الأثاث والأشياء المعلقة فوق الرؤوس مايستدعي الخروج فوراً من هذه المنازل.

وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل أنه من المتوقع حصول زلازل قوية في الأيام المقبلة في المنطقة. (بان اورينت نيوز)



البيئة والمجتمع