المعارضة اليابانية تعزز حملتها الشعبية لإسقاط حكومة ناوتو كانْ
طوكيو، الخميس 2 ديسمبر 2010 /بان أورينت نيوز/
"كل يوم تحت قيادة كانْ، يقصر حياة اليابان..." ذلك هو الشعار الذي وحد صفوف أحزاب المعارضة والمجموعات اليابانية بينما دعوا يوم أمس الأربعاء لإسقاط إدارة رئيس الوزارء ناوتو كانْ بقيادة الحزب الديمقراطي الياباني.
فقد احتشد آلاف المتظاهرين أمام البرلمان ومقر رئيس الوزراء الرسمي لإبداء رفضهم لسياسات حكومة كانْ المحلية والدبلوماسية.
ونظمت الحشد "لجنة العمل الوطنية، غامبيري نيبون" و"أعضاء الجمعية المحلية الشعبية الوطنية" ومتطوعو لجنة قناة ساكورا 2000." وألقى أعضاء برلمانيون من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب شروق شمس اليابان، وغيرهم، خطابات أمام حشد متحمس من المحتجين.
والرسالة الرئيسة للمظاهرة والخطابات التي تلت في قاعة طوكيو هي أن اليابان، تحت قيادة كانْ وحكم الحزب الديمقراطي الياباني، ضلت طريقها ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، واكتفت بالاستسلام للضغط من الصين وروسيا وكوريا.
وبخصوص الولايات المتحدة، فقد كانت خطابات المحتجين خالية من أي إنتقاد للعلاقة معها، ولكن توشيو تاموغاني، رئيس الأركان السابق الذي يحظى بشعبية بين اليمينيين والمثير للجدل بعد أن تحول إلى سياسي، أخبر وكالة بان أورينت نيوز أن طوكيو يجب أن تحافظ على تحالفها الأمني مع واشنطن "في الوقت الحاضر". وأضاف أنه "فيما يتعلق بالسياسة العسكرية للحزب الديمقراطي الياباني، فهي عاجزة جداً وهذا الحزب لا يعير اهتماماً إلى التوسع العسكري للصين وروسيا." واستمر بالقول إن اليابان يجب أن توسع قوتها العسكرية لتحقيق توازن مع القوى العسكرية للدول الأخرى.
ومنذ فوزه التاريخي في أغسطس من العام الماضي على الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي حكم اليابان لمدة نصف قرن تقريباً، ينتقل الحزب الديمقراطي الياباني من أزمة إلى أخرى. وتحت حكمه، توترت العلاقات اليابانية مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مصير قاعدة فوتينما العسكرية في أوكيناوا. وأيضاً، واجهت العلاقات أزمة جدّية مع الصين ثم روسيا بسبب النزاعات الإقليمية.
وفي القاعة، بعيدا عن الشارع، هتف المتظاهرون تشجيعاً للخطباء الذين استعرضوا عضلاتهم السياسية وبينهم تاكيو هيرانوما، وزير الاقتصاد السابق، الذي شجب نظام كانْ بالقول "إنه لم ينجز أياً من وعوده."
وقال تومومي إينادا، عضو مجلس النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي، أن الحزب الحاكم "ليس أخلاقياً ولديه أسوأ حكومة في تاريخ اليابان على الإطلاق لأنها لا تمتلك العزيمة ولا الإرادة لحماية هذه البلاد."
واستمتع الجمهور بعرض سياسي من قبل المغنية اليابانية سايا الذي قدمت أغنية يابانية تقليدية عسكرية "هوتارونو – هيكارا."
ولوحظ أن لهجة الانتقاد ضد ناوتو كانْ مبالغ فيها من بعض المحتجين بمن فيهم نواب. فقد وصف عضو البرلمان سايوجي نيشيدا من الحزب الليبرالي الديمقراطي حكومة كانْ بالقول إنها "ليست حكومة يابانية. هي حكومة للأجانب."
ويقول المراقبون إن استمرار مثل هذه المظاهرات من قبل اليمين أو المحافظين في اليابان قد تهز أساس حكومة كانْ المهزوزة أصلاً إلى حد كبير. فهي تعاني أصلاً من تدني نسبة التأييد عند حوالي 30%.
لكن رئيس الوزراء كانْ أبدى عزمه على التمسك بالسلطة برغم هبوط شعبيته لدى الرأي العام وضغط المعارضة المتصاعد ضد إدارته. ونقل عنه قوله إنه لن يستقيل حتى إذا هوت شعبية حكومته "إلى نسبة 1%."
- بان أورينت نيوز