وزير الخارجية الياباني ``مثير المشاكل ويجب إقالته`` برأي صحيفة صينية
طوكيو – الاحد 31 أكتوبر 2010 /بان أورينت نيوز/
وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا "مثير للمشاكل" في العلاقات اليابانية الصينية و "يجب إقالته" استناداً إلى ماورد في إفتتاحية صحيفة /وين وي بو/ الصادرة في هونغ كونغ يوم السبت.
وحملت الصحيفة مايهارا مسؤولية إندلاع الأزمة مع الصين عندما أوعز لقوات خفر السواحل اليابانية بتوقيف قبطان سفينة الصيد الصينية التي اصطدمت بقواربهم قرب جزر سنكاكو المتنازع عليها بين البلدين. وكان مايهارا آنذاك وزيراً للنقل ومسؤولاً عن إعطاء الاوامر لخفر السواحل التابعين لوزارته.
ومن المعروف عن مايهارا بأنه معاد للصين ويؤيد التقارب القوي مع الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات العسكرية معها وتوسيع دور اليابان العسكري في العالم.
وأضافت الصحيفة الصينية بأن مايهارا أثار مشكلة دبلوماسية أيضاً عندما وصف رد الفعل الصيني في الأزمة الأخيرة مع اليابان بأنه "الهستيريا بعينها".
وترى الصحيفة الصينية التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني بأن مايهارا رفض الإعتراف باتفاق جنتلمان بين طوكيو وبكين بوضع النزاع حيال جزر سنكاكو على الرف وعدم إثارة سيادة اليابان على الجزر. وكانت مجلة آييرا اليابانية كشفت يوم الجمعة الماضي عن مصادر مطلعة بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم سابقاً هو الذي وضع اتفاق الجنتلمان المذكور مع الصين وبأن الحزب الديمقراطي الحاكم حالياً لاعلم له بذلك الإتفاق. وقد نفى المتحدث باسم الحكومة اليابانية سنغوكو هذه المعلومات.
وقد أدت الأزمة الحالية مع الصين إلى تعزيز العلاقات اليابانية مع الولايات المتحدة بمايتماشى مع أهداف وزير الخارجية مايهارا حسب بعض المراقبين.
ودعت الصحيفة الصينية إلى "إقالة" مايهارا من مركزه "وإلا سيكون من الصعب تحسين العلاقات بين طوكيو وبكين". ووصفت الصحيفة مايهارا بأنه يمثل "عقبة" في تحسين العلاقات الثنائية.
ولاحظ المراقبون عدم توجيه أي إنتقادات من قبل الصحيفة إلى رئيس الوزراء ناوتو كان أو إلى الحكومة اليابانية برئاسته.
ويتوقع محللون أن تصبح العلاقات اليابانية الصينية "رهينة" وجود مايهارا في مركزه على غرار ماحصل خلال فترة ولاية رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو كويزومي لمركزه. وآنذاك تدهورت علاقات البلدين بسبب زيارات كويزومي المتكررة إلى معبد ياسوكوني الذي تعتبره الصين رمزاً لإحياء العسكرية التوسعية اليابانية.
ويواجه رئيس الوزراء ناوتو كان مهمة صعبة في موازنة سياساته المراعية لتحسين العلاقات مع الصين، وإبقاء مايهارا في مركزه ولاسيما أن الأخير ساهم حسب بعض المراقبين في إفشال قمة يابانية صينية يوم السبت في هانوي على هامش قمة شرقي آسيا.
وكان مايهارا اجتمع مع نظيره الصيني يانغ جييتشي يوم السبت وصرح خلال الإجتماع بأنه لاتوجد أزمة تتعلق بجزر سنكاكو لأنها يابانية أصلا ولايوجد أي قضية تستدعي البحث مع الصين بسببها. وأثار هذا حفيظة نظيره الصيني الذي أصدر بدوره تأكيداً مماثلاً على "صينية تلك الجزر". وبعد الإجتماع سرب مسؤولون يابانيون بعض التصريحات التي تبادلها الجانبان وبأن الصينيين وافقوا على عقد الإجتماع بين رئيسي وزراء البلدين في وقت لاحق ذلك اليوم. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني نفى تلك التصريحات وأعرب عن استيائه من تصريحات الوزير الياباني ومسؤوليه لاحقاً ووصف أقوالهم بأن لاأساس لها من الصحة.
ويعني ذلك أن مايهارا تسبب بأزمة ثانية بين البلدين أفشلت إجتماعاً محتملاً بين ناوتو كان ونظيره الصيني وين جياباو.
كما أعرب الصينيون عن تحفظهم على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون مع مايهارا بأن الإتفاقية العسكرية الأمريكية تكفل حماية جزر سنكاكو. وقال مسؤول من الخارجية الصينية بأن قضية الجزر حساسة وبأن على واشنطن توخي الحذر "في الحديث عما يتعلق بالسيادة الصينية".
وفي هذه الأجواء يسعى رئيس الوزراء الياباني إلى تخفيف حدة التوتر بأي ثمن ويأمل بمشاركة الرئيس الصيني في قمة الأبيك في الشهر المقبل في يوكوهاما. كما قال مسؤولون يابانيون بأن تعامل طوكيو مع الأزمة الإقليمية مع الصين "كان هادئاً" وبأن سياسة ناوتو كان كسبت تأييد بعض الدول الآسيوية التي لها نزاعات إقليمية على بعض الجزر مع الصين.
- بان أورينت نيوز