قمة بين ميانمار وروسيا في موسكو قريبا: مصادر

الصورة الرسمية
الجنرال مينغ أونغ هلاينغ

بان أورينت نيوز

(يانغون- ميانمار- السبت 1 مارس 2025) سوف يقوم الجنرال مين أونغ هلاينغ رئيس مجلس إدارة الدولة ورئيس وزراء جمهورية اتحاد ميانمار، بزيارة ودّية إلى روسيا في الأيام المقبلة، يلتقي خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي وغيرهم من المسؤولين، حسبما ذكرت مصادر مطلعة في يانغون إلى بان اورينت نيوز.

وخلال هذه الزيارة الودية، التي تأتي بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتن، من المتوقع مناقشة القضايا المتعلقة بالصداقة والشؤون الاقتصادية والأمن، وتعزيز التعاون الاستراتيجي في جميع القطاعات. ويتضمن الوفد الميانماري أعضاء في مجلس إدارة الدولة ووزراء الاتحاد وكبار المسؤولين.

ويعتبر المراقبون هذه الزيارة تطوراً مهماً في العلاقات الخارجية لميانمار، خاصة منذ استحواذ الجيش على السلطة بعد اتهام الحكومة السابقة بالتلاعب بالانتخابات في سنة 2020.

وأفادت التقارير أن الجنرال مين أونغ هلاينغ، في خطوات إضافية على الجبهة الداخلية لتحقيق انفتاح الحكومة، اعلن عن إجراء انتخابات في البلاد لاختيار أعضاء جدد في الحكومة والبرلمان. وقال: "نحن حكومة مؤقتة ونسعى إلى إجراء انتخابات في نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل".

موقع بناء المساجد

وتضمنت قرارات القيادة مصادقة الجنرال مين أونغ هلاينغ مؤخراً على قرار الحكومة بالتبرع بقطعة أرض مساحتها 4 أفدنة لبناء مسجدين للمجتمعات المسلمة في العاصمة نايبيداو، وهي خطوة تؤكد التزام ميانمار بالتنوع الديني وحرية العبادة. وقد بدأت عملية تسوية الأرض وتم بالفعل بناء طريق ممهد حول المكان المخصص للمسجدين.

ويوجد في ميانمار عدد كبير من المسلمين الميانماريين ولديهم أكثر من 4 آلاف مسجد في جميع انحاء البلاد، حيث يمارسون عبادتهم بحرية جنباً إلى جنب مع أتباع الديانات الأخرى.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر في العاصمة نايبيداو إلى بان أورينت نيوز أن الحكومة في البلاد تدرس تقديم طلب للحصول على وضع مراقب في منظمة الدول الإسلامية.

كما صادَقَ الجنرال مين أونغ هلاينغ على تدريس اللغة العربية في المعهد الدولي للغات الأجنبية، مما يشير إلى الاهتمام القوي من جانب حكومة ميانمار بتعزيز علاقاتها مع الدول العربية الإسلامية، وخاصة على صعيد التعاون الاقتصادي.

ويبدي مسؤولون واقتصاديون في ميانمار تفاؤلا بشأن إمكانات ميانمار في إقامة مشاريع مشتركة ضخمة مع الدول العربية، وخاصة مع مجلس التعاون الخليجي الذي يضم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، وعمان، والبحرين، "ما يمهد الطريق لتعاون اقتصادي واعد".(بان اورينت نيوز)



سياسة