القوميون اليابانيون يطالبون باعتذار أمريكي عن قصف هيروشيما
طوكيو- الاحد 6 أغسطس 2023/ بان اورينت نيوز/
تجمّع قوميون يابانيون أمام السفارة الأمريكية في طوكيو يوم الأحد (6 أغسطس)، اليوم الذي قَصفَتْ فيه الولايات المتحدة مدينة هيروشيما بقنبلة ذرية قبل 78 عاماً، وطالبوا واشنطن باعتذار. وعبر مكبرات الصوت، اتهم المحتجون الولايات المتحدة "ليس فقط بالترويج للحروب والحفاظ على الوضع الراهن القائم على الحرب والإبادة الجماعية، بل أيضاً دفع العالم إلى خطر حرب عالمية ثالثة".
وقال سيجي سواتاري، أحد المتظاهرين، لوكالة بان اورينت نيوز، "لقد بررت الولايات المتحدة إلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي بالادعاء أنها سرّعت في إنهاء الحرب وبالتالي أنقذت الأرواح". وتابع، متهكماً، "إذن يمكن لروسيا أيضاً استخدام هذه الرواية واستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا الآن لإنهاء الحرب بسرعة كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف سواتاري، الذي ينتمي إلى "المقر العام داي نيبون شين-مين جوكو"، إن "حكومة الولايات المتحدة تؤكد انها تعارض تغيير الوضع الراهن بالقوة العسكرية، ولكن ما لم تغير هذا الوضع الراهن الخاطئ (المتعلق باليابان وعدم الاعتذار عن قصف هيروشيما"، فلا يمكن تحقيق السلام العالمي الحقيقي. يتعين على حكومة الولايات المتحدة أن تعتذر لليابان".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قصف ذري، غارات جوية، إبادة جماعية للمدنيين، إلخ، أمريكا يجب أن تعتذر عن جرائم الحرب العديدة".
وتناوب النشطاء على الهتاف عبر مكبرات الصوت مطالبين الولايات المتحدة بالاعتراف بارتكابها مجازر ضد اليابانيين. وأكدوا جميعاً أن الشعب الياباني لم ينس الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد اليابان منذ 78 عاماً.
كما شجب المحتجون رؤساء وزراء اليابان المتعاقبين لعدم مطالبتهم الولايات المتحدة بالاعتذار "عن ذبح الأبرياء في اليابان مثل خنازير غينيا في القصف الذري والغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على طوكيو الكبرى مما أسفر عن مقتل أكثر من مليون شخص".
وقال أحد النشطاء "لو اعتذرتم، لما أتينا إلى السفارة لنرفع صوتنا ونحتج بعد كل هذه السنوات. إن هذا التحالف مع الولايات المتحدة أمر مستحيل".(بان اورينت نيوز)
