القوات الجوية العُمانية والجزائرية والاردنية تعاني من عيوب الدرون الصينية: تقرير
طوكيو - الاحد 5 مارس 2023 / بان أورينت نيوز
ظهرت مشاكل فنية مستعصية الحل في طائرات مسيّرة استوردها سلاح الجو الملكي العُماني من الصين، وهي واحدة من سلسلة طويلة من الشكاوى ضد معدات دفاع صينية في غرب آسيا وغيرها من المناطق في العالم، حسب تقرير حصلت عليه وكالة بان أورينت نيوز من مصادر دبلوماسية في طوكيو.
ويزعم التقرير بأنه ظهرت حالات خلل كثيرة في نظام التحكم العمودي (الجيروسكوب) في الطائرات المسيّرة التي تصنعها الشركة الصينية إيروسبيس لونغ مارش إنترناشيونال للتجارة (ALIT&Co) التابعة لشركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية المملوكة للدولة (CASC).
"ودفعت الإخفاقات المتتالية القوات الجوية الملكية العُمانية إلى استبدال المكونات المعطوبة بعد فشل الشركة الصينية في تصحيح الخلل رغم الطلبات المتكررة" حسب التقرير الذي أضاف أنه رغم تركيب جيروسكوبات جديدة، استمر ظهور عوارض خلل في الطائرات المسيّرة الصينية.
وتبيع الصين طائرات مُسّيرة الى دول في غرب آسيا التي تعاني من النزاعات، ولكن بدأت تظهر شكاوى من التأثيرات السلبية المحتملة للطائرات المسيرة الصينة على الاستعدادات الأمنية لتلك الدول.
وكشف التقرير أيضاً أنه قبل عامين، "اضطرت القوات الجوية الملكية الأردنية إلى التخلص من طائرات مسيّرة صينية من طراز سي إتش-4 بي (CH-4B) بسبب فشل أدائها". وهذه الطائرة هي النسخة الصينية من الطائرة المسيّرة الأمريكية إم كيو-1 بريداتور (MQ-1 Predator).
ولم تقتصر الشكاوى على عُمان والأردن. ففي عام 2020، ذكرت مجلة الدفاع الشهيرة، جينس (Janse)، أن العراق يجد صعوبة في صيانة الطائرات المسيّرة الصينية. ونقلت المجلة عن تقرير للمفتش العام الأمريكي حول عملية العزم الصلب المشتركة لقوات المهام المشتركة (CJTF-OIR) أن العراق اشترى أكثر من 10 طائرات صينية من طراز سي إتش-4، ولكن واحدة فقط كانت تعمل بكامل طاقتها بسبب مشاكل في الصيانة واسعة النطاق.
وفي عام 2013، بدأت الصين في اختبار الطائرات المسيّرة في الجزائر وظهر العديد من مشكلات التحكم، حيث وقع الحادث الأول بالقرب من قاعدة تندوف الجوية الجزائرية في عام 2013. كما وقع حادثان آخران بعد عام بالقرب من قاعدة عين أوسيرة الجوية. وفي العام الماضي، تحطمت طائرة مسيّرة صينة من طراز سي إتش-4 بالقرب من قاعدة بير روعة الجوية، شرق الجزائر.
وباعت بكين طائرات سي إتش-4 إلى العديد من الدول، بما في ذلك نيجيريا، الأردن، زامبيا، العراق، المملكة العربية السعودية، إثيوبيا، تركمانستان، الإمارات العربية المتحدة، باكستان وميانمار. ولكن دولاً مثل نيجيريا والمغرب وتركمانستان، التي كانت حريصة في السابق على اقتناء الطائرات المسيّرة الصينية، حولت مشترياتها إلى تركيا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف خدمة ما بعد البيع من قبل الشركات المصنعة الصينية، حسب التقرير.(بان اورينت نيوز)