ندوة إقليمية في كينشاسا تدعو لطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي
قصر المؤتمرات في
مدينة العيون المغربية
الاثنين 25 اكتوبر 2021 / بان اورينت نيوز/
طالب المشاركون في ندوة إقليمية استضافتها عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية كينشاسا يوم السبت (23 أكتوبر) بطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي "كي تستعيد هذه المنظمة الاقليمية حياديتها ومصداقيتها، وبمايساعد في إيجاد حلول مدروسة مبنية على نهج البراغماتية والعلمية لنزاع يستمر في تقويض استقرار إفريقيا وسلامها وأمنها، ويعرقل تكاملها الاقتصادي الإقليمي والقاري."
ساحة المشور السعيد
في مدينة العيون
ونظم الندوة مكتب الشؤون العامة (BM Patners) ومعهد دراسات السلام والنزاعات، ومؤسسة تنزانيا للسلام، تحت شعار "الاتحاد الإفريقي في ضوء قضية الصحراء: كيفية الانتقال من فشل ديناميكي إلى تسوية نهائية تخدم أفريقيا"، وشارك فيها عشرات الشخصيات السياسية والخبراء والجامعيين وأعضاء مراكز الأبحاث والبرلمانيين والباحثين من أنغولا والكاميرون والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
وفي خطابه أمام المشاركين، اعتبر رئيس الوزراء الفخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية سامي باديبانغا إن الاتحاد الإفريقي "ارتكب خطأ منذ البداية من خلال عدم احترامه لقوانينه عندما قَبِلَ بعضوية ”البوليساريو“ الكيان الذي يفتقد لمقومات الدولة"، مضيفا أنه لا يمكن تصور مستقبل إفريقي في وجود هذا الكيان.
وأشاد المشاركون بالتزام المغرب الراسخ بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مشيدين بالدور البارز والمتعدد الأبعاد للمغرب داخل القارة، حتى قبل عودته للاتحاد الإفريقي، في العام 2017. واعتبروا أن الدور المغربي يتوافق مع أهداف أجندة 2063 وكذلك مع رؤية نشطة وغير مقيدة ومسؤولة للوحدة الإفريقية، متسائلين في هذا السياق عن القيمة المضافة لما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" منذ قبولها، سواء فيما يتعلق بمسائل التكامل الاقتصادي والقضايا الاستراتيجية الأخرى والملفات الحاسمة والاجتماعات القطاعية للاتحاد الأفريقي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوة ليست الأولى من نوعها، حيث طالب عدد من الفاعلين الأفارقة بطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي في أكثر من مناسبة استضافتها دول أفريقية هامة.
فقد أجمع المشاركون في ندوة نظمها مركز التفكير الغاني للشؤون السياسية والتربية “إيماني” في العاصمة الغانية أكرا على أنه لا ينبغي اعتبار تعليق عضوية البوليساريو ، وهي جماعة مسلحة لا تتوفر فيها مقومات دولة ذات سيادة، بالاتحاد الإفريقي، أو حتى طردها منه، قضية محرمة أو هدفا غير قابل للتحقق.
(وكالات)
كما طالب المشاركون في ندوة إقليمية، احتضنتها العاصمة التنزانية دار السلام يوم 16 أكتوبر الجاري تحت شعار "ضرورة تحقيق الانتعاش ما بعد كوفيد : كيف يمكن لتسوية قضية الصحراء أن تعزز استقرار إفريقيا وتكاملها"، بطرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، وذلك من أجل تصحيح "خطأ مؤسف" موروث عن منظمة الوحدة الإفريقية يمس بمصداقية الاتحاد الإفريقي الذي ينص ميثاقه التأسيسي على ضم الدول التي تتمتع بسيادة حصرا.
وتشهد الصحراء المغربية دينامية كبيرة في السنوات الأخيرة، كرسها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والمؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وافتتاح عدد متزايد من الدول الإفريقية والعربية والأمريكية تمثيليات لها بالأقاليم الجنوبية للمغرب.
ويرى كثير من المراقبين والمتابعين أن التطورات الأخيرة تدفع في اتجه اعتبار مبادرة الحكم الذاتي، التي تقترحها الرباط وتحظى بدعم أممي ودولي واسعين، تمثل الحل الواقعي والأمثل لحل نهائي لهذا النزاع.
(بان اورينت نيوز)