دعم ياباني وعربي دولي لقرار المغرب ``بحماية أراضيه وحرية التنقل عبر حدوده``
السفير شينةروكا (وزارة الخارجية)
طوكيو - الاثنين 23 نوفمبر 2020 / بان اورينت نيوز/
أعرب سفير اليابان لدى المغرب شينوزوكا تاكاشي عن دعم بلاده لحرية حركة البضائع والأشخاص عبر الحدود المغربية الموريتانية، في اعقاب التطورات الاخيرة هناك. وقال السفير في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية بأن مبدأ العبور الحر مهم جدا في عملية تنمية المنطقة والقارة الإفريقية مؤكداً رفض بلاده كل تحرك يمكن أن يعرقل حرية حركة البضائع والأشخاص.
وجدد السفير الياباني موقف طوكيو الرسمي بعدم الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، والمساند لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للتوصل إلى حل سلمي يقوم على أساس تفاوضي.
وكانت القوات المسلحة المغربية أعلنت انها تدخلت في الاسبوع الماضي لفتح الحدود من أجل وضع حد لاستفزازات ميليشيات البوليساريو الانفصالية التي عرقلت حركة المرور بين الحدود المغربية والموريتانية في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة.
معبر الكركوات
وقد أكدت دول عربية وإفريقية، إضافة إلى منظمات دولية دعمها لتدخل المغرب حيث أعربت السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان والأردن واليمن عن تضامنهم الواسع ووقوفهم الكامل مع المملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها.
كما شملت حملة التضامن مع الموقف المغربي عددا كبيرا من الدول الإفريقية، ومنها ساو طومي وبرينسيب وجزر القمر، وجمهورية إفريقيا الوسطى جيبوتي، الغابون، اسواتيني، غامبيا، مالي، السنغال، التشاد، البنين، زامبيا، غينيا بيساو، الصومال، غينيا الاستوائية، وليبيريا.
من جهتها، أعلنت منظمات دولية بينها منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والبرلمان العربي، و الاسيسيكو، وتجمع دول الساحل والصحراء، عن دعهم لتحركات المغرب من أجل ضمان حرية التنقل على مستوى الحدود المغربية الموريتانية.
وشددت الدول والمنظمات المذكورة على الحق الشرعي والثابت للمملكة المغربية بوضع حد لاستفزازات ميليشيات البوليساريو وتوغلها غير المشروع بالمنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا، وتأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص بين البلدين الجارين. كما أدانت التوغل اللاشرعي للبوليساريو داخل الكركرات، والذي يشكل خرقا للاتفاقيات الموقعة ويهدد بزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وكانت المملكة المغربية أعلنت انها قررت مواجهة استفزازات ميليشيات البوليساريو يوم 13 نوفمبر بالتدخل من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا بعد أن كانت الرباط قد منحت الوقت الكافي لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة ولبعثة المينورسو من أجل حمل البوليساريو على وقف أعمالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة للكركرات، والتي تشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن ، لاسيما القرارين رقم 2441و 2440
ومن اللافت للانتباه أن تحركات البوليساريو التي تهدف لتصعيد التوتر في المنطقة تتزامن مع قيام عدد كبير من الدول العربية والإفريقية بافتتاح مراكز قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، كان آخرها المملكة الأردنية الهاشمية، التي عبرت، خلال اتصال هاتفي بين عاهلي البلدين، عن رغبتها في فتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون المغربية. ويمثل افتتاح تمثيليات دبلوماسية لعدد متزايد من الدول بالأقاليم الجنوبية للمغرب اعترافا صريحا بسيادة هذا الأخير على هذه الأقاليم.(بان اورينت نيوز)