كيف يُعالج المصاب بفيروس كورونا إذا كان رئيس دولة عظمى
قناع ترامب
(طوكيو- الجمعة 16 اكتوبر 2020 - بان اورينت نيوز- بقلم فدوى غارسيا)
أثار نشطاء أمريكيون في الديمقراطية وتكافؤ الفرص قضية المعاملة الخاصة العلاجية للشخصيات القيادية التي تصاب بفيروس كورونا مقارنة بما هو متاح للشعب. وأعربوا في وسائل الإعلام عن استيائهم بأن توفر وسائل العلاج والأدوية التي عولج بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد، هو شبه مستحيل للمواطنين العاديين.
وتضمنت الأدوية التي أعطيت للرئيس الأمريكي ترامب مركبات مثل ديكساميثازون Dexamethasone (كورتيكوستيرويد) الذي يُستخدم كعامل مضاد للإلتهابات الشديدة/الخطيرة، ومركب ريمديسيفير Remdesivir المضاد للفيروسات ومصرح باستخدامه في الحالات الطارئة. واستخدم الفريق الطبي للرئيس ترامب أيضاً مركب مونوكلونال Monoclonal الذي يُستخدم لعلاج الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وهو علاج تجريبي، وكذلك دواء فاموتيدين Famotidine المضاد للحموضة، والزنك Zink بالإضافة إلى فيتامين (د) والأسبيرين والميلاتونين Melatonin.
وكان الرئيس ترامب غادر المشفى يوم الإثنين في الخامس من أكتوبر عائداً إلى البيت الأبيض.
أما عن تأثيرات أدوية مثل فيتامين د فيقول الدكتور أدريان مارتينو أستاذ أمراض الجهاز التنفسي في جامعة كوين ماري في لندن أن هذا الفيتامين يدعم قدرة الخلايا على قتل ومقاومة الفيروسات ويحد من الإلتهابات الخطيرة. إلا أن الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية باللغة العربية يقول أن "المغذيات الدقيقة مثل فيتامين (د) وفيتامين سي والزنك ضرورية لضمان الأداء الجيد للجهاز المناعي وتلعب دورا حيوياً في تعزيز الصحة والعافية التغذوية. لكنه لا توجد حالياً أية إرشادات بشأن إستخدام مكملات المغذيات كعلاج لكوفيد-19."
وفي الأسبرين يقول موقع (مايو كلينيك) باللغة العربية أن تناول الأسبرين بشكل يومي يقلل من خطر الإصابة بالأزمة القلبية فهو يقي من تجلط الدم. إلا أن منظمة الصحة العالمية تفند ذلك في منشوراتها وتؤكد أنه لا صحة لما تردد عن إمكانية علاج فيروس كورونا المستجد من خلال مضادات التجلط مثل الأسبرين، و أنه لوحظ وجود جلطات دموية في رئتي بعض المرضى بالإلتهاب الرئوي الناجم عن كوفيد-19 لاسيما المصابين بمرض شديد. وأكدت أن الأطباء هم من يقررون إستخدام أنواع الأدوية حسب حالة المريض.
وفي حديث لموقع "الرؤية" الإلكتروني قالت المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الإمارات الدكتورة فريدة الحوسني أن ما يتردد عن إستخدام الأسبرين لعلاج كوفيد-19 غير صحيح وهناك أدوية أخرى أكثر قوة وفاعلية في علاج التخثر وتستخدم محلياً عالمياً.
أما الميلاتونين فيعالج إضطراب النوم واليقظة المتأخرين، بحسب موقع مايو كلينيك باللغة العربية على الإنترنت، فهو يتيح للمريض النوم بشكل جيد 8-12 ساعة ولا يضر بدرجة اليقظة في اليوم التالي.
وقال أهالي بعض المرضى في سوريا أن الأطباء يستخدمون الأدوية المنومة، دون ذكر أنواعها، للسيطرة على حالات الهيجان الشديد التي تصيب بعض مرضى فيروس كورونا في العناية المركزة. وقد لوحظ بشكل عام إقدام الكثير من الأفراد السوريين على تناول الزنك وفيتامين د على شكل أدوية مثل فيتازين Vitazinc و سن دي 3 Sun-D3 وإستهلاك الأغذية التي تحتوي عليها مثل البقوليات والمكسرات بمختلف أنواعها، إلا أن إرتفاع أثمانها بشكل كبير أدى إلى عزوف الكثيرين عن شرائها، ومنتجات الألبان والبيض والحبوب الكاملة وكذلك تناول فيتامين سي لتقوية مناعة الجسم وكوقاية من الإصابة بالفيروس.
وفي العلاجات المعتمدة لكوفيد-19 في بعض الدول العربية، صرح وزير الصحة السوري السابق نزار يازجي أن الفريق الاستشاري لفيروس كورونا إعتمد في البرتوكول العلاجي ثلاث آليات للعلاج الدوائي وهي الكلوروكين وهو يُصنع في سورية من قِبل ستة معامل وطنية، ودواء أزيثرومايسين والإنترفيرون إضافة إلى دواء الإيدز وهو أيضاً متوفر محلياً. وقال أن هذه الأدوية قدمت للحالات المصابة في البلاد وشفيت عدة حالات منها.
وفي مصر، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية في مقابلة مع برنامج "يحدث في مصر" أن جزءاً من البروتوكول المصري لعلاج كورونا يحتوي على الأدوية التي تناولها الرئيس ترامب لعلاج الكورونا وهي تستخدم حالياً في مصر لعلاج الحالات الشديدة والحرجة. وأن دواء ريمديسيفير هو مركب من مركبات الكورتيزون ويوجد منه أنواع عديدة في مصر. (بان اورينت نيوز)