حفل خيري في طوكيو يجمع تبرعات بمئة ألف دولار إلى ضحايا انفجار مرفأ بيروت

الاميرة تاكامادو
تتوسط سفير لبنان
والسيدة مادلين

طوكيو - الاحد 4 أكتوبر 2020/ بان اورينت نيوز/ من خلدون الازهري

تبرع يابانيون من أصدقاء لبنان بمبلغ مئة ألف دولار تقريباً لدعم ضحايا تفجيرات ميناء بيروت، خلال حفل خيري في طوكيو يوم الأحد تحت شعار "صلوا من أجل بيروت"بحضور الإميرة اليابانية تاكامودو وشخصيات ثقافية وفنية ودبلوماسية.

وتخلل الحفل عرض (نوه Noh) المسرحي الياباني التراثي وموسيقى عربية ومأدبة لبنانية وذهبت عائدات التذاكر والمزاد الخيري إلى الصليب الأحمر الياباني واليونسكو فرع اليابان ومجموعة دعم بيروت. وتعمل هذه المنظمات على رصد التبرعات الخيرية إلى لبنان بهدف المساعدة في ترميم الدمار الذي خلف أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، وترك مئات القتلى والجرحى وتشريد الآلاف إضافة إلى تدمير الأبنية في محيط المرفأ وخاصة البيوت البيروتية الجميلة التراثية.

وفي تصريح خاص الى بان اورينت أعربت الأميرة تاكامادو عن دعم وتضامن شعب اليابان مع لبنان قائلةً، "كنت أشاهد الأخبار في منتصف الليل وفجأة ظهر خبر عاجل. في البداية اعتقدت أنها كارثة طبيعية مثل الزلزال، ثم أدركت أنها كانت في الواقع انفجار. هناك شيء ما عن الكوارث الطبيعية. لدينا الكثير منهم لذا لا يمكنك فعل أي شيء حيالها. ولكن عندما تكون الكارثة من صنع الإنسان، فإنك تشعر دائمًا أنه إذا كان كل شيء قد سار على ما يرام، فإنها لم تكن لتحدث." وأضافت الإميرة اليابانية تاكامادو، "أعتقد أنه من الصعب دائماً تحمل مثل هذه المأساة خاصة في هذا الوقت عندما جعل كوفيد 19 الظروف الإقتصادية أكثر تعقيداً. وأقدِّمُ بالغ الشكر للشعب اللبناني، وأشعر كثيراً بمعاناة سكان بيروت وأتمنى أن تتم تسوية كل شيء في أسرع وقت ممكن."
وفي مستهل الحفل تحدث السفير اللبناني نضال يحيى مرحباً بالضيوف وشاكراً اهتمامهم بمساعدة لبنان على تجاوز المحنة.

وسلط السفير يحيى الضوء على الثقافة والتاريخ اللبناني قائلاً بأن لبنان هو بلد الحضارات والتاريخ العريق والتميز حيث تقع 4 من أقدم عشرين مدينة في العالم ومنها بيروت. وقال السفير يحيى بأن الفينيقيين الذين جابوا الأرض في الماضي قدموا مساهمات مهمة في التاريخ من خلال الأبجدية المكتوبة والشحن. ونوه أنه خلال العامين الماضيين حصل أربعة لبنانيين بارزين على جوائز دولية يابانية في مختلف المجالات بما في ذلك جائزة نيوانو للسلام، وجائزة ميدوري للتنوع البيولوجي، والمركز الثالث في بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت في أوساكا، وجائزة الوزير للطعام الياباني في الخارج.

كما قدم السيد بشير بو راشد الملحق الاقتصادي في السفارة اللبنانية في طوكيو عرضاً عن لبنان وجوانبه المختلفة.

وقدم الفنان نوه شونوسوكي أوكورا، سفير التراث الياباني، عرضًا لفن العزف والغناء الياباني التقليدي، نوه، حول جسر حجري، أو "إيشيباشي" باللغة اليابانية، يرمز إلى الدعاء لتعميق الرابطة بين لبنان واليابان وتنميتها من خلال الثقافة والفنون. وساهمت السيدة مادلين أومواكا، لبنانية مقيمة منذ فترة طويلة في اليابان ومنتجة فنية، بدور أساسي في تنظيم الحدث وقيادته إلى النجاح.
وعزفت فرقة يابانية مقطوعات كلاسيكية عربية على العود المنفرد مع غناء نوه ياباني تقليدي، وشاركت معها المغنية اليابانية ميدوري فيروز إينوي بتقديم أغاني فيروزية باللغة العربية، وعزف العود والطبلة والكمان، منها أغنية "لبيروت" التي لمست قلوب أكثر من مائة شخص حضروا الحفل. (بان اورينت نيوز)



اليابان والدول العربية