الحرب ضد الإرهاب وتجربة التعاون الأمني المغربي الأوروبي
طوكيو- الجمعة 6 يناير 2017 / بان اورينت نيوز
صدر عن الفريق الدولي للدراسات العابرة للأقاليم و الأقاليم الصاعدة – إي ـي أس- بطوكيو كتاب باللغة اليابانية يحمل عنوان "الحرب ضد الإرهاب وتجربة التعاون الأمني المغربي الأوروبي".
و يتناول الكتاب الذي ألفه الأساتذة المصطفى الرزرازي، كي ناكاغاوا و ماتسوموتو شوجي، موضوع حرب المغرب ضد الإرهاب و التطرف من خلال تتبع ظاهرة العنف الجهادي منذ منتصف الثمانينيات إلى حين ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
وثق الكتاب طبيعة التشكيلات الجهادية التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا وأوروبا، و علاقاتها مع بعض الخلايا التي نشطت في المغرب ، سواء بعد عملية التفتيت التي تعرضت لها التنظيمات الأم في ثمانينيات القرن الماضي، أو في مرحلة لاحقة بعد عودة المجاهدين من أفغانستان والبوسنة، ثم في مرحلة لاحقة خلال السنوات التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما عقبها من تطورات انتهت بولادة مايسمى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استطاع أن يستقطب عشرات الألاف من المقاتلين العرب.
وخصص الكتاب الجزء الثالث منه، لدراسة مورفولوجية الجماعات و الخلايا الإرهابية التي كانت تنشط بالمغرب قبل أن يتم تفكيكها. حيث قام المؤلفون بتحليل بنيات الخلايا الإرهابية، وتشكيلاتها وخطابها، علاوة على طبيعة أنشطتها داخل المغب، أو في علاقاتها التي ربطتها بالتنظيمات الجهادية العابرة للقارات.
كما تناول الجزء الثالث والرابع، تجربة المغرب في مكافحة التطرف والإرهاب سواء من خلال إصلاح منظومته الحقوقية و الأمنية و رفع وثيرة الإصلاحات الاقتصادية و الاجتماعية، أو من خلال إعادة هيكلة الحقل الديني على أساس الانفتاح و التسامح و التجديد، مع الحرص على التصدي للتطرف بعقيدة أشعرية سنية معتدلة، مدعومة بمؤسسة إمارة المؤمنين كراعي للأمن الروحي للمجتمع.
وخص الكتاب في جزء هام منه، تحليل عقيدة التعاون الأمني التي اختارها المغرب مع عدد من الدول الغربية والعربية و الإفريقية و الأسيوية.
حيث خلص الكتاب إلى أن مزاوجة المغرب بين مقاربته الاستباقية في التصدي للتهديدات الإرهابية، وبين رفع درجة المتابعة الاستخباراتية لنشاطات الشبكات الإرهابية كانا بالمرصاد دون وقوع عدد كبير من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف دولا أوروبية.
ويرى مؤلفو الكتاب أن المغرب كان سباقا في رسم معالم الدبلوماسية الأمنية في العالم المبنية على لاشرطية التنسيق والتعاون الأمني، ثم من خلال تقديم الدعم المعلوماتي والاستراتيجي للدول الصديقة، وربط الأمن القطري بالأمن الإقليمي.
ونشرت الكتاب مؤسسة كيندل بوك،
بان اورينت نيوز
حقوق النشر محفوظة