منظمة ``صداقة لسورية`` تقدم مقترحات إلى قمة السبعة في إيسي شيما
إيسي شيما (محافظة ميي – اليابان) – الخميس 26 مايو 2016 / بان اورينت نيوز/
دعت منظمة غير حكومية قادة قمة السبع التي بدأت أعمالها اليوم في محافظة ميي اليابانية إلى إعطاء الملف السوري ولاسيما الأزمة الإنسانية اهتماماً ملموساً وتقديم المساعدات العاجلة والملحة في ضوء الأوضاع المتدهورة بشكل سريع ومستمر في ذلك البلد الذي مزقته الحرب. وقال ممثلون عن منظمة "صداقة لأجل سورية"، ومركزها طوكيو، جئناً إلى موقع قمة السبعة إيسي شيما لتقديم مقترحات تساعد على إيجاد بيئة سلمية وعقد منتديات حوار بين السوريين بدعم من الحكومة اليابانية وقادة الدول الصناعية.
وقال تاكاكيو كويزومي منسق صداقة في تصريح خاص إلى بان اورينت نيوز أن منظمته قدمت المقترحات إلى رئيس الوزراء الياباني رئيس قمة السبعة، وتتضمن دعوة أن تقود اليابان الحوار ضمن دول المجموعة لتسريع النقاشات حيال سوريا والتوصل إلى تفاهم بين قادتها ينقله آبي إلى الرئيس الروسي بوتين في الشهر المقبل للحصول على دعم روسي للمقترحات لإنهاء العنف في سورية.
وتشمل المبادرة اليابانية منتديان للحوار، الأول هو ورشات عمل في الأردن للسوريين على إختلاف أطيافهم لمناقشة مستقبلهم، والثاني منتدى للأكاديميين السوريين لمناقشة كيفية تحقيق السلام في بلدهم، وبحيث تقدم الحكومة اليابانية والدول الصناعية السبع كل وسائل الدعم لهذه المنتديات.
وأضاف كويزومي الذي يشارك في فعاليات على هامش قمة السبعة في مقر المنظمات غير الحكومية كنا نأمل أن تبادر اليابان باستضافة محادثات سلام لأجل سورية لكن وجدنا أن الحل الواقعي هو العمل على بناء أجواء محادثات سلام بهدوء. واعترف كويزومي بأن فعالية مجموعة السبعة تبقى محدودة بغياب روسيا لحل الأزمة في سوريا لهذا فإن دور اليابان هو نقل رسالة القمة إلى الرئيس بوتين وحثه على التعاون ولاسيما في تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وعدم استهداف المدنيين والمناطق المدنية تحت ذريعة محاربة من تصفهم موسكو بالارهابيين في سورية.
وقالت نوريكو شيباتا المنسقة في صداقة، في تصريح خاص إلى بان اورينت نيوز، "نعتقد أن قمة السبعة التي تقودها اليابان هذا العام فرصة جيدة جداً لتحقيق السلام في سوريا والسبب الأول ثقة السوريين وشعوب الشرق الأوسط باليابان باعتبار أنه لايوجد ماضي عسكري بينها وبين دول المنطقة، والسبب الثاني عدم وجود مشاكل تاريخية لليابان مع دول المنطقة، وثالثاً فإن اليابان عضو غير دائم العضوية في مجلس الأمن بما يعطيها زخماً لدفع أي مبادرة تجاه السلام في سورية. ونوهت بأن الدور الياباني يركز على تقديم المساعدات الانسانية العاجلة للجميع في المرحلة الأولى وتجاهل الخلافات السياسية.
وعرضت المنظمة رسائل من سوريين من بلدهم ودول مجاورة وبقية أنحاء العالم يناشدون الجميع لتحقيق السلام ويتحدثون عن المعاناة والكوارث وعن توقهم إلى عودة الحياة الطبيعية لبلدهم. وشاركت في حملة الدعم إلى السوريين منظمات عدة بينها شبكة سلام سورية و وورلد فيجن.
وقد بدأ قادة الدول الصناعية السبع قمة اليوم في جزيرة إيسي شيما بمشاركة الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا واليابان.
بان اورينت نيوز