الولايات المتحدة تأمل بدور أكثر فاعلية لسلاح البحرية الياباني في المحيط الهادئ
طوكيو- السبت 4 أبريل 2015 / بان اورينت نيوز/
أعرب ضباط كبار من القوات الأمريكية واليابانية عن أملهم في منح البحرية اليابانية حرية القيام بدور أكثر فاعلية في المحيط الهادئ وما بعده، حيث توجد أكثر النزاعات سخونة في بحار العالم.
وقال اللواء روبرت توماس، قائد الأسطول السابع الأمريكي، خلال زيارة لقواعد عسكرية في اليابان، إنه يتوقع أن التعديلات التي في طريقها إلى الحصول على موافقة في البرلمان الياباني سوف تسهّل على القوات البحرية اليابانية والأمريكية التعاون بيسر أكثر في المحيطين الهندي والهادي و"المناورات المتعددة الإطراف عبر المنطقة".
والمبادئ التوجيهية المقترحة هامة بالنسبة لواشنطن لأنها تعتبر اليابان الحليف الأقرب والأكثر ولاء للولايات المتحدة في آسيا. وتأتي التعديلات بينما تحول اليابان أولياتها الدفاعية من المناطق الشمالية قرب روسيا إلى بحر الصين الشرقي، حيث طوكيو وبكين في مأزق بسبب نزاع على سلسلة جزر غير مأهولة.
وتؤسس اليابان وحدة برمائية على غرار مشاة البحرية الأمريكية للرد بسرعة على أي غزو محتمل لتك الجزر وتخطط أيضاً لتحديث دفاعاتها الجوية باقتناء طائرات الشبح إف-35 وطائرات دون طيار من طراز غلوبال هوك.
وأحد الأهداف الاستراتيجية الأساسية بالنسبة لواشنطن وطوكيو هو السماح لليابان بالمشاركة في ما يُعرف بالدفاع المشترك، ما يعني أنها ستكون قادرة على تقديم المساعدة لأي حليف يتعرض لهجوم حتى لو لم يكن ينطوي على هجوم مباشر على اليابان أو قواتها العسكرية.
وقال توماس للصحفيين يوم الثلاثاء "لديهم القدرة والقابلية في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي في أي مكان في العالم. وهذه نقطة هامة... والقرارات المنتظرة بشأن الدفاع المشترك سوف تسمح بشكل واضح للقوات البحرية اليابانية بالتفاعل، بشكل صريح، مع الكثير من الشركاء الدوليين، وليس فقط الأسطول السابع الأمريكي، بطريقة أكثر مرونة".
ومؤخراً، أجرت القوات الجوية الصينية أول مناوراتها في غرب المحيط الهادئ، حيث نفذت، حسب التقارير، مناورات بين تايوان والفلبين. ووفقاً لوزارة الدفاع اليابانية، فإن المقاتلات اليابانية على أهبة الاستعداد لتنفيذ طلعات ضد أية انتهاكات لمجالها الجوي، التي ترتكبها الطائرات الصينية على نحو متزايد.
ويُعتبر رئيس الوزراء الياباني، الحذر من توسع الجيش الصيني، المدافع الرئيسي عن تخفيف القيود المفروضة على جيش اليابان منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتريد واشنطن وطوكيو أن تكون اليابان قادرة على إرسال قواتها أبعد من شواطئها مع قيود أقل والمشاركة في مجموعة أوسع من النشاطات، من العمليات الإنسانية إلى المناورات في المزيد من المواقع ومع مجموعة أوسع من الشركاء.
وإلى جانب توماس في المؤتمر الصحفي على متن البارجة بلو ريدج، قال اللواء البحري إييتشي فونادا، قائد الأسطول البحري الياباني، "هناك مجالات لا نستطيع العمل فيها بطريقة سلسلة (مع الأسطول السابع)، لذلك نأمل في تحسين هذه المجالات في عملية صياغة المبادئ التوجيهية".
وكان توماس أكثر حذراً، حيث قال "حقيقة أن الخطة – البحرية الصينية – والقوات الجوية الصينية تواصل توسيع العمليات في المياه الدولية والمجال الجوي الدولي".
الصورة: جانب من مناورات بحرية للقوات الامريكية- صورة البحرية الامريكية