سفارة الكويت في طوكيو تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين
طوكيو – الأربعاء 25 فبراير 2015 / بان اورينت نيوز
احتفلت سفارة دولة الكويت في طوكيو بالعيد الوطني الرابع والخمسين والذكرى الرابعة والعشرين للتحرير، بإقامة حفل استقبال في فندق بالاس بجوار القصر الامبراطوري في طوكيو مساء يوم الأربعاء 25 فبراير.
وكان السيد السفير عبد الرحمن حمود العتيبي مع أعضاء السفارة على رأس مستقبلي ضيوف الحفل الذين زاد عددهم عن ألف مدعو من السياسيين والنواب ومسؤولي الحكومة والوزارات والشركات والمؤسسات الاقتصادية اليابانية إضافة إلى شخصيات من مراكز الأبحاث والأكاديميين والإعلاميين والدوائر الثقافية اليابانية حيث قدموا التهنئة إلى السفير وأعضاء السفارة بهذه المناسبة.
كما حضر الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والدولي وأعضاء الجاليات العربية والإسلامية في اليابان إلى جانب الطلبة والطالبات الكويتيين في الجامعات اليابانية.
وبعد عزف النشيدين الكويتي والياباني، قال السفير عبد الرحمن العتيبي في مستهل كلمة الافتتاح، "يشرفني أن أنقل أصدق التحيات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أصحاب الجلالة الإمبراطور والإمبراطورة، مع أطيب تمنيات سموه بطول العمر مع وافر ودوام الصحة لأصحاب الجلالة، والمزيد من التقدم والازدهار لشعب اليابان، وكل النجاح لحكومة اليابان".
ومشيداً بعلاقات الصداقة الطويلة الأمد بين الكويت وشعبها، واليابان وشعبها، قال السفير العتيبي، "لقد مرت 54 سنة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت واليابان، "وبين بلدينا تاريخ حافل بالإنجازات قائم على التعاون المتبادل. ونحن فخورون بهذه العلاقات الاستثنائية، وأتذكر الآن زيارة الرسمية التاريخية لليابان من قبل صاحب السمو أمير دولة الكويت في عام 2012، والزيارة الرسمية للكويت من قبل معالي رئيس الوزراء شينزو آبي في عام 2013. ونتائج هذه الزيارات حققت نقلة نوعية في علاقاتنا من الأطر التقليدية نحو علاقات أحدث تلبي متطلبات عالم اليوم على أساس من التعاون في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.. ونحن، في دولة الكويت، ألزمنا أنفسنا بالتعلم من خبرة اليابان في كل المجالات".
ونوه السفير العتيبي أنه منذ استقلالها في عام 1961، التزمت دولة الكويت موقفاً واضحاً وثابتاً في سياستها الخارجية تمحور بشكل أساسي حول تقديم مساعدات إنسانية إلى كل بلد وشعب في حاجة إليها، بغض النظر عن أية قيود جغرافية أو دينية أو عرقية، وبناء فقط على قناعة وإيمان بأهمية الشراكة الدولية والتنمية البشرية وشجعت الدول الأخرى على تعزيز السياسات ذات الصلة بهدف الحفاظ على حياة الإنسان.
وفي هذا السياق أشار العتيبي إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يعُتبر واحداً من أقدم المؤسسات التنموية. ويجسد الصندوق، الذي تأسس في عام 1961، إرادة الكويت الصادقة لتقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة في جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية لتخفيف الأعباء المعيشية وتحقيق الرفاه. وعبر تاريخ طويل يمتد لحوالي نصف قرن، قدم الصندوق قروضاً تصل قيمتها إلى 17.6 مليار دولار إلى 103 بلداً.
وأضاف السفير العتيبي، "منذ تولي سمو الامير سدة الحكم في عام 2006، ازدادت مساعدات الكويت الإنسانية وتوسعت بشكل كبير. من جهة، من خلال استضافة المؤتمرات الإنسانية مثل المؤتمر الأول والثاني للتعهد بتبرعات إنسانية للشعب السوري في عامي 2013 و2014، واستضافة المؤتمر الثالث في 31 مارس عام 2015. ومن جهة أخرى، من خلال التزام صاحب السمو بجعل الكويت رائدة في مجال العمل الإنساني الخيري وهكذا أصبحت أول بلد يقدم مبادرات عالمية في هذا المجال".
وفي السنوات الأخيرة، كانت الكويت حريصة على زيادة تبرعاتها للبلدان المتضررة من الكوارث والأزمات. ولذلك، لم يكن من المستغرب أن تم اختيار الكويت بمثابة "مركز للعمل الإنساني" ومنح أميرها لقب "قائد إنساني" من قبل الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 عندما كرّم الأمين العام للأمم المتحدة صاحب السمو، حسب قول العتيبي في كلمة العيد الوطني، معرباً عن إمتنان الكويتيين لكافة الدول في جميع أنحاء العالم لتهنئة سموه على هذه الجائزة، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نشارككم هذا الإنجاز غير المسبوق.
ثم تحدث السيد كينتارو سونورا، نائب وزير الخارجية للشؤون البرلمانية مشيداً في بداية كلمته بمنح امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من قبل الأمم المتحدة صفة "قائد العمل الإنساني" لدوره العالمي القيادي في القضايا الانسانية، ومعرباً عن تقديره للدعم الذي قدمته الكويت لليابان في أعقاب كارثة زلزال وتسونامي مارس 2011. ونوه إلى أن الدعم السخي من الكويت ساعد على إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدة سانريكو في محافظة إيواتي، بعد توقف لمدة 3 سنوات. وقال "لقد حضر السفير العتيني والسيدة عقيلته مراسم الافتتاح بمالقي ترحيباً وتقديراً كبيراً من سكان المناطق المنكوبة وغيرهم من اليابانيين". وأضاف سونورا بأن الحكومة اليابانية ستبذل أقصى مساعيها لتطوير العلاقات اليابانية الكويتية الثنائية.
وعرضت في حفل الاستقبال مشاهد على شاشة كبيرة تمثل أهم الإنجازات في الكويت ومعالم التطور في الدولة، كما قدمت المأكولات الشعبية والحلويات الكويتية والعربية، وبعض القطع الفنية التراثية الكويتية. كما نشرت بعض الصحف اليابانية واسعة الإنتشار صفحات خاصة بهذه المناسبة باللغات اليابانية والإنكليزية.
الصورة: سفير الكويت عبد الرحمن العتيبي يرحب بنائب وزير الخارجية الياباني للشؤون البرلمانية كينتارو سونورا في حفل الاستقبال.
بان اورينت نيوز