القائمة بالأعمال السورية تدعو اليابان لتعزيز مشاركتها في ملف الأسلحة الكيماوية
طوكيو - الجمعة 15 نوفمبر 2013 /بان اورينت نيوز/
بقلم ماياكو شيباتا
دعت القائمة بالأعمال في السفارة السورية لدى اليابان الحكومة اليابانية إلى تعزيز مشاركتها في دعم الشعب السوري مشيرة أن دعم اليابان موضع تقدير، لكنه لم يكن فعالاً تماماً. وقالت السيدة وريف الحلبي، القائمة بأعمال السفارة السورية في طوكيو، "أخبرني مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية بفخر أن لدى اليابان خمسة أفراد يعملون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية متحمسون للمساهمة في إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا، لكنني لا أعتقد أن هذا يكفي".
وجاءت تصريحاتها رداً على سؤال من بان اورينت نيوز في مؤتمر صحفي عقدته في السفارة السورية في طوكيو لشرح الوضع الحالي في سوريا لوسائل الإعلام اليابانية.
وأشارت رئيسة البعثة السورية في طوكيو كيف أن المساهمة المالية اليابانية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي كانت 93 مليار ين، حوالي 11% من ميزانية المنظمة لهذا العام، منفصلة عن البعثة إلى سوريا. وعرضت دول أخرى بما فيها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، كندا، هولندا ميزانية إضافية للبعثة التي تعمل في سوريا، بينما لا تزال اليابان تنظر في الأمر.
وقالت "فُرِضَت على سوريا عقوبات اقتصادية وحصار، وتأثر اقتصادها بسبب النزاع. فكيف يمكننا إنجاز مهمة تدمير جميع الأسلحة الكيميائية لوحدنا؟"، مشيرة إلى قلة التمويل والمعدات والإمدادات كأكبر عقبة أمام سوريا لتنفيذ التزاماتها. وأضافت أيضاً أن المساعدة التقنية من اليابان ستكون موضع تقديرعند تقديمها، حيث لدى طوكيو خبرة في مهام إزالة الأسلحة الكيميائية، مضيفة أن اليابانيين ينبغي أن يذهبوا إلى سوريا لمراقبة وتقييم الوضع بأنفسهم.
وفيما يتعلق بتقديم اليابان مساعدات إنسانية إلى اللاجئين السوريين، أشارت السيدة الحلبي أنه في بعض الحالات ذهبت المساعدات إلى الأشخاص الخطأ لتنتهي إلى تمويل قوات المتمردين. وأصرت أن المساعدات الإنسانية والمالية يجب أن تكون من خلال الحكومة السورية بحيث لن تقع في الأيدي الخطأ.
وشددت السيدة الحلبي أن الحكومة السورية مستعدة لمؤتمر جنيف2 من أجل السلام في سوريا "ولكن المشكلة هي سياسات الولايات المتحدة". وقالت بأن الإدارة الأمريكية "لم تتمكن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض في سورية كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى "جنيف2" لإجبار الحكومة السورية على تقديم تنازلات للمجموعات التابعة لأمريكا وللغرب والسعودية وتركيا. كما لم تتمكن واشنطن من ايجاد ما يسمونه المعارضة الموحدة أو خلق قاعدة شعبية لهذه المجموعات على الأرض".
وأضافت، "الولايات المتحدة تعتبر نفسها مسؤولة عن الشعب السوري، لكن قوات المتمردين لا تمثل الشعب السوري. وبعض المجموعات (المسلحة المعارضة) تتبع الولايات المتحدة وبعضها الأخر يتبع دول الخليج. والمعارضة ليست موحدة إضافة إلى تورط منظمات إرهابية".
وحثت على أن محادثات السلام يجب أن تعقد على أساس الأجندة السورية نفسها وليس أجندة دول الخليج أو الولايات المتحدة لإحلال السلام.
بان اورينت نيوز