رئيس الحزب الشيوعي الياباني يطالب أوباما بإزالة القواعد الأمريكية من اليابان
طوكيو – الإثنين 5 نوفمبر 2012 /بان أورينت نيوز/
احتجاجاً على اغتصاب امرأة يابانية من قبل جنديين أمريكيين الشهر الماضي ونشر طائرات أوسبري في محافظة أوكيناوا، أرسل رئيس الحزب الشيوعي الياباني شيى كازو رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مطالباً بسحب جميع القواعد الأمريكية من اليابان، طبقاً لصحيفة أكاهاتا الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الياباني.
ونقلت الصحيفة عن شي قوله في مؤتمر صحفي "الطريق الوحيدة لمنع مثل هذه الاعتداءات على نساء يابانيات ووضع حد لسلوك الجيش الأمريكي المتغطرس مثل النشر القسري لطائرات أوسبري MV-22 هو سحب جميع القواعد الأمريكية من اليابان وإلغاء معاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة. ولنقل موقفنا مباشرة إلى الرئيس (الأمريكي)، قررت إرسال هذه الرسالة".
وفيما يلي نص رسالة شيي:
فخامة السيد باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
كان حادث الاغتصاب الذي ارتكبه مؤخراً جنديان أمريكيان في أوكيناوا من أكثر الأعمال حقارة الذي انتهك كرامة جميع النساء. ولا يمكن للحكومة الأمريكية أن تتهرب من المسؤولية البالغة لفشلها في منع وقوع هذه الجريمة البشعة برغم ادعائها المتكرر بأنها تعزز الانضباط لمنع تكرار الجرائم التي يرتكبها العسكريون. وأنا أحتج على هذا الحادث، معرباً عن سخط حزبنا الشديد.
وصل عدد الجرائم التي ارتكبها جنود أميركيون في أوكيناوا 5790 جريمة رسمياً إذا ما اقتصر على فترة ما بعد عودة أوكيناوا إلى اليابان، والتي تتضمن 127 حالة اغتصاب. ولكن هذا غيض من فيض حيث كانت هناك حالات عديدة لم تتمكن الضحايا من رفع أصواتهم أو توجيه اتهامات. والآن في أوكيناوا، يقول عدد متزايد من الناس إنه طالما توجد قواعد عسكرية أمريكية، فإن مثل هذه الحوادث المأساوية لن تتوقف، وأنه يجب أن نتخلص من جميع القواعد للقضاء على مثل هذه الحوادث، وأنه ينبغي لنا أن نراجع معاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة. السيد الرئيس، يجب أن تواجه بثبات غضب سكان أوكيناوا. والحزب الشيوعي الياباني يطالب بإزالة جميع القواعد العسكرية الأمريكية. وندعو بقوة أيضاً إلى إلغاء معاهدة الأمن بين اليابان والولايات، لتحل محلها معاهدة صداقة.
وما أغضب سكان أوكيناوا أيضا هو النشر القسري لطائرات أوسبري MV-22. واحتجاجاً على نشر تلك الطائرات، خرج سكان أوكيناوا في 9 أيلول في ظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص. وفي جميع أنحاء الجزيرة، الرأي العام متحداً مع الحكومات المحلية يعارض بقوة نشر طائرات أوسبري ويطالب بإغلاق وإزالة قاعدة فوتينما الجوية. وبنشر طائرات أوسبري بشكل قسري في تجاهل للإرادة الشعبية، ترتكب الولايات المتحدة إهانة بمعاملتها أوكيناوا كما لو أنها مستعمرة تابعة لها.
وما يثير الغضب الشعبي بشكل خاص هو أن طائرات أوسبري تحلق بطريقة تنتهك ما يسمى "إجراءات السلامة" المتفق عليها بين الحكومتين في اللجنة اليابانية – الأمريكية المشتركة في 19 سبتمبر. وتتجاهل طائرات أوسبري "إجراءات السلامة" هذه المتضمنة "تجنب التحليق فوق المناطق المكتظة بالسكان،" و"التحليق في وضعية الإقلاع والهبوط العمودي فقط ضمن حدود المنشآت والمناطق الأمريكية،" و"تحديد فترة التحويل من وضع تحليق إلى آخر قدر الإمكان،" وهي ، كما تعلم بلا شك، مدة التحويل بين الوضع المروحي ووضع الطيران العادي.
و"إجراءات السلامة" هذه المرفقة بعبارات شرطية مثل "قدر الإمكان" ما هي إلا وعد فارغ. والحزب الشيوعي الياباني يطالب بالتالي إلغاء نشر طائرات أوسبري وإزالة غير مشروطة لقاعدة فوتينما الجوية.
واتفاقية عام 1996 بين اليابان والولايات المتحدة لإعادة قاعدة فوتينما الجوية كانت أصلاً رداً على تصاعد غضب أوكيناوا ضد اغتصاب تلميذة من قبل جنود أمريكيين في عام 1995. ومع ذلك، أصرت الحكومتان على نقلها داخل أوكيناوا، ما جعل قضية فوتينما بدون حل للسنوات الستة عشر الماضية. وليس ذلك فحسب، فقد تصاعد غضب سكان أوكيناوا بشكل أكبر من خطة نشر طائرات أوسبري في قاعدة فوتينما الجوية، وهذا يعني مجيء الطائرة الأكثر عرضة للتحطم إلى القاعدة الأمريكية، التي يقال إنها الأكثر خطورة في العالم، والآن وقع حادث الاغتصاب في أعقاب هذه التطورات.
وعندما قالت رئيسة اتحاد أوكيناوا لمنظمة المرأة "في أوكيناوا اليوم، تحلق طائرات أوسبري الخطيرة في السماء دون أي ضابط والجنود الأمريكيون الخطرون يتجولون على الأرض في أسراب. وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في أقصى حالته،" فإنها بقولها هذا تعبر عن شعور جميع مواطني أوكيناوا. ومجدداً، نطالب حكومة الولايات المتحدة مواجهة الواقع الخطير في أوكيناوا بشكل مباشر وإجراء مراجعة أساسية لنظام المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة.
شيى كازو
رئيس اللجنة التنفيذية
الحزب الشيوعي الياباني
الصورة: رئيس الحزب الشيوعي الياباني شي في مؤتمر صحفي
بان اورينت نيوز