اليابان لاتملك دليلاً على تجسس دبلوماسي صيني على أراضيها: وزير الخارجية غيمبا
طوكيو- الجمعة 1 يونيو 29 مايو 2012 / بان أورينت نيوز/
قال وزير الخارجية الياباني كويتشيرو غيمبا اليوم أنه لاتوجد لدى اليابان أدلة على أن دبلوماسي صيني قد تجسس على اليابان وبأن القضية يتابعها المحققون العموميون. وجاء تصريحه في أعقاب نفي الصين لماأعلنته الشرطة اليابانية عن الإشتباه بقيام دبلوماسي صيني بالتجسس ونشاطات تجارية غير مشروعة خلال إقامته في طوكيو التي انتهت مؤخرا.
وكان الشرطة قدمت في منتصف شهر مايو طلباً للسفارة الصينية في طوكيو عبر وزارة الخارجية اليابانية بأن يقوم الدبلوماسي بتسليم نفسه للاستجواب بشأن تلك الأنشطة في انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ولكن السفارة رفضت الطلب وأعيد السكرتير الأول بعمر 45 سنة، الذي كان من وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الصيني، إلى الصين، وفقا لبيانات من الشرطة إلى وسائل الإعلام اليابانية.
وتعتقد مديرية شرطة العاصمة أن السكرتير الأول للسفارة كان يتجسس في اليابان لعدة سنوات حيث خضع لمراقبة سرية من عناصر الأمن العام في مديرية الشرطة عندما حاول التقرّب من عدة شخصيات رئيسية في الأوساط السياسية اليابانية ورجال الأعمال منذ تعيينه في منصب المسؤول عن القضايا الاقتصادية في السفارة في صيف عام 2007.
ولمدة حوالي ستة أشهر من إبريل 1999، كان السكرتير يحضر إلى معهد ماتسوشيتا للحكومة والإدارة، حيث العديد من السياسيين اليابانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء الحالي يوشيهيكو نودا ووزير خارجيته كويتشيرو غيمبا، كانوا من بين طلاب المعهد.
وفي معرض تعليقه على هذه القضية قال غيمبا للصحفيين إنه لا يعرف السكرتير ولا يستطيع التعليق على القضية وأن تحقيق الشرطة ما يزال مستمراً.
ووفقا للشرطة، يشتبه في أن السكرتير الصيني كان يحصل بطريقة غير مشروعة على بطاقة إقامة الأجانب من خلال تقديم معلومات شخصية كاذبة لحي كاتسوشيكا في طوكيو في إبريل 2008.
وقالت الشرطة إنه بالإضافة إلى تزويد الحكومة المحلية بعنوان إقامة كاذب، تقمص الدبلوماسي شخصية باحث في جامعة طوكيو، وأضافت أنه استخدم بطاقة تسجيل المقيمين الأجانب لفتح حساب مصرفي.
وأضافت الشرطة إنه تم دفع حوالي 100 ألف ين كرسوم "استشارية" في حساب مصرفي في كل شهر من قبل شركة في طوكيو لديها خطة للاستفادة من السوق الصينية.
وحصل الدبلوماسي الصيني على درجة بكالوريوس في اللغة اليابانية من جامعة هينان في يونيو 1989، وفقاً لمعهد البحوث الاقتصادي المعاصر في طوكيو، حيث كان يتابع دراسته الأكاديمية.
وفي التسعينيات، خدم السكرتير الأول كعضو في جمعية الصداقة بين الصين واليابان في فوكوشيما وحصل على درجة الماجستير في الإدارة المحلية من جامعة فوكوشيما في عام 1997.
ويُشار إلى أن وسائل الإعلام اليابانية لم تنشر إسم وصورة الدبلوماسي المتهم.
بان أورينت نيوز