الحزب الشيوعي الياباني يرحب بالتغيير نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط
طوكيو- الإثنين 1 أغسطس 2011 /بان اورينت نيوز/
رحب رئيس الحزب الشيوعي الياباني شيي كازوShii Kazuo بالحركات المطالبة بالتغيير الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان في تونس ومصر وبلدان شرق أوسطية أخرى وقال "رغم أننا نعترف بأن الإتجاه النهائي لهذا التغيير متقلب فإن حزبنا ينظر إلى هذا التغيير بالإرتياح لأنه تغيير ينفذه المواطنون أنفسهم الذين يطالبون بحقوق الإنسان، الحرية، الكرامة والديمقراطية.
وقال شيي في مقالة نشرتها صحيفة الحزب، أكاهاتا، بأن مسؤولاً حكومياً سابقاً في مصر أخبره بأنه "حتى نهر النيل بدا مبتهجاًً والأهرامات فخورة بتحقيق الحرية والكرامة في مصر لأن الديمقراطية مهد السلام لمصر والشرق الأوسط والعالم." وقال شيي إن حقوق الإنسان والحرية قيم عالمية، ويجب أن تتقدم استناداً إلى كفاح الشعوب وعلينا المشاركة في هذه المبادئ بحزم.
ونوه شيي "نحن بحاجة لفهم تاريخ كل بلد، مثل تونس ومصر، البلدان اللذان مرا بتجربتهما الخاصة لتطوير حقوق الإنسان والحرية."
واستعرض شيي في مقالته تاريخ مصر الحديث الذي ظهرت فيه "هيئة الضباط الأحرار" بقيادة جمال عبد الناصر في ثورة 1952 وأحرزت الاستقلال التام من القاعدة الاستعمارية البريطانية. واعترف شيي أن المحاكمات والأخطاء والخطوات المتأخرة أحيانا حدثت لاحقاً في مصر، لكن برغم ذلك فيجب علينا فهم المشهد الكامل للأمة، الذي حققت فيه البلاد الاستقلال من الاستعمار وتحركت على طريق فردي للتطور التاريخي ووصلت إلى الثورة الديمقراطية المستمرة."
وأضاف شيي إن الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه البلدان في السياسة الدولية سيكون أقوى وأكثر فعالية بعد تحقيق الديمقراطية فيها "ومن هنا كان الحزب الشيوعي الياباني مدركاً لدور مصر وتونس في حركة عدم الانحياز وحركة إزالة الأسلحة النووية. ونحن نشجع التبادل الدبلوماسي معهم كحزب معارضة ياباني. ويرغب الحزب الشيوعي الياباني أن تتطور العلاقة أكثر."
وفي هذا السياق، أشار شي إلى خطاب وزير الخارجية المصري الجديد (السابق) محمد العربي في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز في إندونيسيا في مايو والذي أشار فيه بأن دور مصر كرئيسة لحركة عدم الانحياز تعزز بثورة يناير وأن بلاده مصممة على المساهمة أكثر في تطوير حركة عدم الانحياز، والمشاركة بمسؤولية أكبر في إنجاز إزالة الأسلحة النووية.
ونوه شيي أيضاً أن الوزير المصري اتفق مع نائب الحزب الشيوعي الياباني أوغاتا ياسو في المؤتمر الدولي على زيادة التبادلات والتعاون بين الحكومة المصرية والحزب الشيوعي الياباني وكذلك في الحركة ضد القنابل الذرية والهيدروجينية.
وأشار شيي إلى السفير التونسي السابق في اليابان نور الدين حاشد، الذي استقال قبل سقوط الحكومة، قائلاً إنه انضم إلى الشعب في الثورة. وقال شيي إن السفير التونسي السابق اقترح أن يستمر الحزب الشيوعي الياباني في المستقبل بتطوير علاقات الصداقة مع الحكومة الجديدة في تونس وسفارتها. وأضاف شي أن نائب رئيس الحزب الشيوعي الياباني أوغاتا أجرى خلال الاجتماع الوزاري لدول عدم الانحياز مباحثات مع وزير خارجية تونس الجديد محمد مولودي كافي واتفقا على تطوير علاقات قوية مع تونس الجديدة. واستنتج شيي أن التغيير في الشرق الأوسط يمثل تغييراً تاريخياً رئيسياً يجب أن نرحب به.
بان أورينت نيوز