اليابان تشجع السياحة في فلسطين وزيارة ``ماورد في الكتاب المقدس``

تقرير خلدون الازهري
طوكيو- الإثنين 22 يوليو 2019 / بان أورينت نيوز/ قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو يوم الاثنين إن اليابان سوف تعزز مبادرة "ممر السياحة" في فلسطين ضمن دعمها للسياحة الفلسطينية وتعزيز الاقتصاد والاعمال تحت مبادرة "قوس السلام والازدهار" التي تدعمها الحكومة اليابانية في فلسطين.

وجاء تصريح كونو في لقاء في مبنى الخارجية بطوكيو مع وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة التي تزور اليابان لحضور ندوة السياحة الفلسطينية التي عقدت في اليوم نفسه برعاية الخارجية ومنظمات جيترو ومكتب اليابان للسياحة.

وقال كونو إنه زار الضفة الغربية عدة مرات، وأردف "زرت بيت لحم وأريحا.. إنه لأمر مذهل أن ترى بأم عينك أشياء وردت في الكتاب المقدس. أعتقد أن هناك إمكانية لجذب السياح اليابانيين. ونحاول الترويج لممر السياحة".

من جانبها أعربت الوزيرة الفلسطينية معايعة عن تقديرها للمساعدة اليابانية لفلسطين في مختلف المجالات واستمرارها وأكدت على أهمية جميع المشاريع اليابانية في أريحا للسياحة ولاسيما ترميم قصر هشام الأثري وحماماته بدعم من اليابان.

وقالت نأمل في الانتهاء من مشروع ترميم قصر هشام وصيانة لوحة الفسيفساء الضخمة بحلول نهاية العام المقبل. ودعت الوزيرة معايعة الوزير كونو لحضور حفل افتتاح المشروع قائلة "أعتبر هذا المشروع أهم مشروع بالنسبة لي كوزيرة للسياحة وأعتقد أنه من أهم المشاريع لقطاع السياحة لأنه يحتوي قطعة فسيفساء فريدة من نوعها تعود إلى القرن الثامن الميلادي وسوف يحدث تغييراً في السياحة.

وتابعت الوزيرة إن زيارة فلسطين سوف تعطي السياح اليابانيين تجربة مختلفة للإطلاع على الكثير من تاريخ التنوع الطبيعي.

وتوقع الوزير كونو في اللقاء أن يزور المزيد من السياح اليابانيين فلسطين معتبراً أن "تطوير السياحة أمر مهم للاقتصاد الفلسطيني، وسوف نستمر في تعزيز التعاون في مجال السياحة مع الوزيرة".

وفي تصريح خاص إلى وكالة بان أورينت نيوز، قالت الوزيرة الفسطينية رولا معايعة أعتقد أن هذه الزيارة لليابان كانت مهمة جداً والهدف منها تشجيع السياحة لفلسطين وضرورة أن يكون عندنا عدد أكبر من السياح اليابانيين إلى فلسطين. وقالت "التقيت في البداية مع المكاتب السياحية ومسؤوليها في اليابان والتقيت وزير الخارجية وتحدثنا عن تشجيع الوزارة للسياحة الى فلسطين وأن تكون الزيارة جلفلسطين عن طريق المكاتب السياحية الفلسطينية".

وتذكر معلومات عامة بأن قصر هشام يقع على بعد 5 كم إلى الشمال من مدينة أريحا ويعتبر من أهم المعالم السياحية في فلسطين. وكان القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك (724-743) مقراً شتوياً للخليفة الأموي العاشر.

ويتكون القصر من مجموعة من الأبنية والحمامات والجوامع وقاعات مليئة بالأعمدة الأثرية، وتعتبر الفسيفساء والزخارف من الأمثلة الرائعة للفن والعمارة الإسلامية القديمة. ويقول الخبراء إن زلزالاً عنيفا ضرب المنطقة ودمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل. وبفعل الأتربة والأنقاض المتراكمة حُفظت الفسيفساء والرسومات الرائعة الموجودة في القصر. وتعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في قاعة الضيوف من أهم عناصر الجذب للسياح والزوار، وهذه الفسيفساء واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم

حقوق النقل محفوظة لشركة بان اورينت نيوز



اليابان والدول العربية