سودانيون في طوكيو يناشدون رئيس الوزراء آبي المساعدة لإنقاذ السودان

طوكيو - الأحد 16 يونيو/ بان أورينت نيوز /
تظاهر سودانيون وسودانيات مقيمون في طوكيو اليوم أمام جامعة الأمم المتحدة ضد المجلس العسكري الانتقالي في بلادهم "وما يرتكبه من مجازر ضد المتظاهرين السلميين الذي يطالبون بالحرية والعدالة" ودعوا إلى تدخل الحكومة اليابانية لتحقيق السلام والحرية والعدالة في السودان.

ووسط هتافات ونداءات وأناشيد وطنية، قرأ ممثل المتظاهرين بياناً باللغات العربية والإنكليزية واليابانية موجّه إلى مكتب الأمم المتحدة في طوكيو يناشدوه مساعدة الشعب السوداني، فيما أعرب بعضهم عن أمله بتحرك ياباني بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي لانقاذ السودان".

وجاء في البيان الذي حصلت بان اورينت نيوز على نسخة منه، "السودانيون والسودانيات باليابان، يدينون بشدة ما قام ويقوم به المجلس العسكري الانتقالي من مجازر في حق المتظاهرين والمحتجين والمعتصمين السودانيين من أجل الحرية والسلام والعدالة في وطنهم".

وأشار البيان إلى المظاهرات السلمية التي بدأت في ديسمبر 2018، مخاطباً مندوب الأمم المتحدة باليابان "ولا شك أنكم تتابعون مجريات أحداث هبة ديسمبر 2018، وما آلت اليه من قمع دموي من المجلس العسكري لإسكات صوت المحتجين-المتسلحين بسلميتهم- بالتصفية الجسدية والسحل عبر مليشيات الجنجويد الباطشة الغاشمة وقوات الأمن وكتائب الظلام".

وأضاف البيان "‏‎لقد تمادت هذه القوى الباطشة وصارت تطارد الناس إلى داخل بيوتهم تنهب البيوت أمنها وممتلكاتها وتغتصب الحرائر". وناشد البيان الأمم المتحدة مساعدة الشعب السوداني الأعزل والوقوف معه "بالتحقيق عبر مراقبين أمميين وعدم تعاون دول العالم مع الحكومة المزمع تكوينها بإشراف المجلس العسكري دون موافقة القوى الوطنية التي قادت الحراك ووجّهته". ‏‎

فيصل الشيخ

وطالب البيان الذي قدمه المحتجون السودانيون في طوكيو الأمم المتحدة بالضغط على المجلس العسكري لتحقيق مطالب المحتجين وهي ستة تبدأ بتشكيل لجنة تحقيق دولية برعاية الأمم المتحدة للوصول الى المجرمين الذين خططوا، وساعدوا على، ونفذوا مجزرة ساحة الاعتصام بالخرطوم، ثم إيقاف محاولات المجلس العسكري ومن يساندونهم في إجراء انتخابات بعد تسعة اشهر، على أن يُترك أمر تحديد الانتخابات للحكومة المدنية التي يتوافق عليها الجميع. والمطلب الثالث قيام القوات الشرطية بمسؤولياتها في ضبط الأمن وايقاف فلتان العصابات واتخاذ الاجراءات القانونية والتحقيق عن الجهة المحركة لها، ثم إطلاق سراح جميع أسرى مجزرة التاسع والعشرين من رمضان، وتقديم احصائيات صادقة عن أعداد الموتى والمفقودين. والسماح لفرق التفتيش عن الغرقى البحث تحت كوبري (جسر) النيل الأزرق. والمطلب السادس إطلاق الحريات العامة وفك الحظر عن خدمات الانترنت حتى يتعرف العالم على هول الجرائم التي ارتكبت في حق المعتصمين".

أزهري أحمد

وهتف المحتجون السودانيون خلال التظاهرة باللغات العربية والإنكليزية واليابانية (يسقط حكم العسكر) و (حرية وسلام وعدالة، مدنية خيار الشعب) وغيرها من الهتافات وانشدوا النشيد الوطني لبلادهم.

وفي تصريح خاص الى بان اورينت نيوز قال فيصل الشيخ الناشط في الجالية السودانية "نريد إيصال صوتنا للمجتمع الدولي بأن يتدخل لوقف الظلم والقتل والقهر في السودان. ونريد دوراً لليابان على غرار مبادرة رئيس الوزراء شينزو آبي للتدخل بنزع فتيل الأزمة بين ايران والولايات المتحدة حرصاً من اليابان على أمن واستقرار المنطقة التي هي حيوية لليابان.

وأضاف عبد الحميد المشلي نحن المغتربون السودانيون المقيمون في اليابان دولة المؤسسات والحكم المدني نطلب من الأمم المتحدة وطوكيو تفهم الوضع في السودان ومدى الظلم على الشعب ونتمنى أن يساعدونا في انقاذ بلدنا كي نتخلص من جانجويد والحكم العسكري".

وقال أزهري أحمد الناشط السوداني في طوكيو "بلدنا في مفترق طرق خطير جداً ونريد من اليابان التدخل لإنقاذ السودان وتحقيق الاستقرار في المنطقة". (بان اورينت نيوز)



سياسة