وطنيون يابانيون في شاحنات يطالبون أمريكا باعتذار عن قصف ناغازاكي قبل 73 سنة

طوكيو – الخميس 9 أغسطس 2018 / بان اورينت نيوز
طالب قوميون يابانيون يوم الخميس (9 أغسطس) الولايات المتحدة بتقديم اعتذار عن قصف ناغازاكي بقنبلة ذرية قبل 73 سنة ودعوا الحكومة اليابانية إلى التخلي عن المعاهدة الأمنية مع الولايات المتحدة.

وفي سيارات خاصة (شاحنات مغلقة)، جاب وطنيون يابانيون الشوارع ذات الحراسة المشددة حول السفارة الأمريكية في طوكيو وهم يهتفون عبر مكبرات للصوت "أمريكا، اعتذري!". ورغم أن دوريات الشرطة فرضت سيطرة صارمة على حركة المرور حول المبنى، إلا أن بضعة شاحنات تمكنت من التسلل إلى الرصيف بمحاذاة السفارة لنقل رسالة كان يقرأها سائق ا، "نطلب منكم إبلاغ حكومتكم بأننا نتحدث نيابة عن سكان هيروشيما وناغازاكي وكل اليابان، ولن ننسى أبداً هذا الفعل الذي ارتكبته الولايات المتحدة. في مثل هذا اليوم 9 أغسطس قبل 73 سنة، أسقطت أمريكا قنبلة ذرية على ناغازاكي بعد أن أسقطت قنبلة مماثلة في 6 أغسطس على هيروشيما. ومن أصل 350 ألف من السكان أبادت الولايات المتحدة 140 ألف شخصاً. هذا الفعل الوحشي الذي ارتكبته أمريكا ضد الشعب الياباني قبل 73 سنة لن يُغفر أبداً ونحتج بشدة ضده".

وأضاف متظاهر من شاحنة غير تلك قدمت من خارج طوكيو، "نحن واهمون بأن اليابان محمية بالمظلة النووية الأمريكية. الولايات المتحدة لا تستطيع الوفاء بمهمتها كشرطي العالم إذا لم تستطع استخدام القواعد العسكرية في اليابان". وتابع قائلاً، "الحكومة والسياسيون في اليابانيين يتحملون أيضاً مسؤولية إذلال شعب اليابان في السنوات الثلاث والسبعين الماضية. إن الفعل الوحشي من قبل أمريكا انتهاك للقانون الدولي وقضية كبيرة من وجهة نظر إنسانية. ولا يمكن إلغاء الإطار المخزي للمعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة ما لم يكن لدينا قوات عسكرية خاصة بنا في أقرب وقت ممكن". وقال "لا يمكن التخلص من المعاهدة الأمنية اليابانية الامريكية إلا عندما نصبح أمة محترمة حقيقية لا تضطر إلى الاعتماد على الولايات المتحدة".

ويتعارض هذا الخطاب بشكل صارخ مع النهج الرسمي الذي تبنته الحكومة اليابانية والأحزاب السياسية الرئيسية، باستثناء الحزب الشيوعي، الذين يعتبرون المعاهدة الأمنية اليابانية-الأمريكية، التي تم توقيعها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حجر الزاوية لدبلوماسية اليابان وعامل هام للازدهار والسلام والاستقرار في العالم.

وعلى بعد 900 كيلومتراً تقريباً من المكان، أقيمت مراسم الذكرى السنوية للقصف الذري الأمريكي في مدينة ناغازاكي بحضور رئيس الوزراء شينزو آبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي أصبح أول أمين عام للأمم المتحدة يحضر الذكرى السنوية للقصف الذري وهو في المنصب.

وفي المراسم، حث عمدة ناغازاكي، توميهيسا تاو، الحكومة اليابانية على دعم معاهدة حظر الأسلحة النووية. ودعا اليابان إلى "الوفاء بالتزامها الأخلاقي بقيادة العالم نحو نزع السلاح النووي"، وأعرب عن قلقه من أن هناك تحولاً عالمياً لتأكيد ضرورة الأسلحة النووية ضرورية". وانتقد انكفاء اليابان عن توقيع معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية رغم أن اليابان هي البلد الوحيد الذي قصف ذرياً.

من جانبه، أكد آبي على أن اليابان سوف تعمل كوسيط بين الدول النووية والأخرى غير نووية بينما تواصل العمل من أجل تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية وتلتزم بلاءاتها النووية الثلاثة وهي منع تخزين وانتاج وجلب أسلحة نووية.



سياسة