صحيفة يابانية: تل أبيب تأمل بفوائد إقتصادية من ترويج الشذوذ الجنسي
طوكيو- الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 /بان أورينت نيوز/
العاصمة الإسرائيلية تل أبيب أصبحت الآن مدينة رئيسية في العالم للشواذ جنسياً من كلا الجنسين وتروج بلديتها لسياحة الشذوذ الجنسي استناداً إلى مانشرته صحيفة الماينيتشي شيمبون اليابانية.
وجاء في تقرير لمراسل الصحيفة من تل أبيب بأن ميزانية مخصصة لهذا الهدف بلغت 340 ألف شيكل سنوياً تتضمن وضع إعلانات سياحية في المانيا وغيرها من المدن في العالم.
وزار مراسل الصحيفة حانة للشاذين جنسيا تسمى "الرذيلة Vice" في محاولة للوقوف على حقيقة الموضوع. وكان في الحانة حوالي 40 رجل شاذ جنسياً حسب قوله مضيفاً "بسرور استجاب شاي دويتشي، المندوب الإسرائيلي في جمعية السفر العالمية للوطيين والسحاقيات، لمقابلة مع الصحيفة، قائلاً "ما سبب شعبية تل أبيب.؟ السبب أن الرجال في الاتحاد الأوروبي (بما فيه إسرائيل) هم أكثر جمالاً. وبالطبع، النساء أيضاً."
وتضيف الصحيفة أن في مدينة تل أبيب جو من الانفتاح على الشاذين جنسياً إضافة إلى شواطئ جميلة و25 فندق في المدينة مسجلة في الجمعية تقول "مرحبا بالأشخاص الشاذين جنسياً."
وتتوقع القطاعات الإدارية والسياحية الإسرائيلية تأثيرات اقتصادية من جذب المزيد من الأشخاص الشاذين جنسياً لاسيما أن تأثيرات هجمات سبتمبر في الولايات المتحدة في سبتمبر 2001، والتي أدت لانخفاض عدد السياح في العالم، لم تؤد لهبوط كبير في قطاع سياحة الشاذين جنسياً، حسب الصحيفة.
ووضح دويتشي لصحيفة ماينيتشي شيمبون بأن "الشاذين جنسياً" يتحدون يوميا خوف الاضطهاد وحتى أنهم لا يخافون الإرهاب."
وعلى أية حال، الشذوذ الجنسي كان غير شرعي حتى عام 1988 وحتى اليوم، ورجال الدين اليهود لا يوافقون عليه من حيث المبدأ، طبقاً للصحيفة التي أكدت "أنه في عام 1998، تم تنظيم أول عرض للواطيين وبأنه شارك في استعراض هذا العام 12 ألف شخص. وألقى بعض السياسيين البارزين خطابات أمام المشاركين. ومنذ عام 1998، يتم تنظيم استعراض للشاذين جنسياً كل عام في تل أبيب."
وتل أبيب أو حسب تسميتها الرسمية منذ أكتوبر 1949 "تل أبيب يافا" (بالعبرية: תֵּל אָבִיב-יָפוֹ) هي مدينة تقع على الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط وأحيانا ما يشار إلى المدينة بالعربية باسم "تل الربيع" كترجمة للاسم العبري الذي أطلق عليها في 1910 بعد تأسيسها بسنة. وأصبحت تل أبيب المركز التجاري والثقافي لاسرائيل وتضم مقرات التحرير للصحف الرئيسية، مراكز البنوك والشركات الكبرى، السوق المالي الإسرائيلي، وغيرها من مراكز المؤسسات غير الحكومية.
واستناداً إلى بعض المصادر فقد تأسست تل أبيب عام 1909 من قبل بعض مهاجرين من أوروبا الشرقية إلى مدينة يافا التي كانت خاضعة في ذلك الحين للسيطرة الـعثمانية. وفي المرحلة الأولى تأسست حارة واحدة كان اسمها "أحوزات بايت" على الأتلال شمالي يافا، وسمي الشارع الرئيسي لها باسم مؤسس الحركة الصهيونية، أي "شارع هيرتسل" (اليوم في المنطقة الجنوبية للمدينة). وفي 1910 قرر المؤسسون توسيع الحارة وجعلها مدينة، واختاروا اسم "تل أبيب" (أي "تل الربيع نسبة إلى ما كان عنوان الترجمة العبرية الأولى لكتاب هيرتسل Altneuland بلاد جديدة قديمة.)
وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 قررت السلطات العثمانية اخلاء المدينة من سكانها مع اخلاء السكان اليهود من يافا. ولم يعودوا سكان تل أبيب إليها إلا بعد احتلالها من قبل القوات البريطانية التي قدمت من مصر في سنة 1917. وبعد إعلان الانتداب البريطاني على فلسطين صارت تل أبيب أهم المراكز اليهودية في البلاد. وفي سنة 1933 تولى الحزب الـنازي السلطة في ألمانيا وعندها هاجر الكثير من الألمان إلى فلسطين وخصوصا إلى مدينة تل أبيب. وكان معظمهم من سكان المدن الكبيرة في ألمانيا فعملوا إلى توسيع تل أبيب وجعلها مدينة عصرية ومركزا تجاريا وأسبغوا تأثيراً معمارياً ألمانياً على أبنيتها.
وفي 14 مايو (أيار) 1948 تم إعلان دولة إسرائيل في تل أبيب القديم (اليوم: متحف الاستقلال في شارع روتشيلد). انعقدت الجلسات الأولى للبرلمان الإسرائيلي، من شهر ديسمبر (كانون الأول) 1948 ولمدة عام واحد، في شارع هاربرت ساموئيل بتل أبيب، في ما يسمى اليوم "برج الأوبرا".
وبعد تأسيس دولة إسرائيل جرى ضم بضع قرى عربية شمالي تل أبيب، بينها شيخ مونس، المسعودية (صميل) وسلمة إلى تل أبيب حيث توسعت المدينة شمالاً. ويصفها الكثيرون بأنها مدينة "علمانية" بمايفسر إنتشار نشاطات اللواطيين والسحاقيات فيها.
بان أورينت نيوز