الرحال الليبي نوري فوناس يصل اليابان مشياً على الأقدام
فوناس في غينزا طوكيو
طوكيو- الإثنين 19 مارس 2018/ بان أوينت نيوز/
وصل الليبي نوري فوناس من مدينة بنغازي الى طوكيو ضمن رحلته العالمية سيراً على اقدام حول العالم والتي بدأت في عام 1999 تحت شعار "ليبيا السلام.. من أجل نشر السلام في العالم ولجميع الشعوب".
وقال فوناس في مقابلة مع بان اورينت نيوز في العاصمة اليابانية بعد يوم من وصوله "قطعت الرحلة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ومن باناما ستي إلى طوكيو وعبرت حدود 130 دولة، وكانت اّخر محطاتي العاصمة الكورية الجنوبية سول قبل الوصول إلى طوكيو أول محطات اليابان”. وأضاف سوف أنطلق من طوكيو جنوباً إلى ناغازاكي عبوراً بهيروشيما أحد معالم السلام على المستوى العالمي والمحلي”.
وأشار فوناس أنه يعتزم قطع مسافة ألفين كلم في اليابان خلال ثلاثة أشهر، تتخللها عدة أنشطة تشمل تسلق الجبال لاسيما جبل فوجي أعلى قمة في البلاد، ومغامرات أخرى من بينها الغوص في سواحل اليابان التي ماتزال غامضة بالنسبة للشعب الليبي، معرباً عن أمله بنجاح هذه التجربة.
وأشاد فوناس بجهود السفارة الليبية على مدى 19 عام وخاصة خلال العامين الأخيرين لمسيرته في اّسيا من خلال تسهيل إجراءات العبور والضيافة لعدم توفر إقامة لحياة الترحال. وقال فوناس أنه لابد من المصاعب أثناء الرحلة، مشيراً إلى أن اّخرها كان في كوريا خلال الشتاء الماضي، لاسيما التخييم في درجة حرارة تتراوح مابين 15-20 تحت الصفر، معتبراً ذلك مغامرة كبيرة حيث أن معظم الأراضي الكورية جبلية اضطرته إلى تسلق 5 قمم في درجات تجمد تحت الصفر.
وتحدث عن مغامرته في اختراق غابات كمبوديا على حدود لاوس وتايلاند ومشاهدة النمور مؤكداً على أن الوسيلة الأساسية للإنتقال كانت مشياً على الأقدام وشكلت العامل الأساسي لهذا التحدي، ولتأكيد رسالة السلام.
الليبي فوناس و مسرح كابوكي
وعن الفواصل الطبيعية التي لايمكن السير فوقها مثل البحار والمحيطات، استخدم المغامر الليبي بوناس الخطوط الجوية كحل وحيد. لكنه نوه قائلاً، “لقد عبرت عدداً كبيراً من الجزر في الفلبين عبر البحار، ولكن عند إنتقالي من الفلبين إلى كوريا ومن كوريا لليابان لم يتوفر الطريق البحري، نتيجة الأحوال الجوية السئية والأمواج المرتفعة. وفي الدول التي تربطها ببعضها حدود برية مثل فيتنام، وكمبوديا، وتايلاند لم يكن هناك أي مانع لمواصلة الرحلة مشياً على الأقدام، حسب قوله.
وفي بعض المناطق من العالم الثالث كانت وسائل النقل معدومة بمافي ذلك أدغال إفريقيا.
ونوه فوناس إلى عودته إلى الوطن الأم ليبيا كل عامين أو ثلاثة من أجل تجديد جواز السفر، ورؤية الأهل، ومن ثم العودة إلى النقطة التي توقفت عندها الرحلة لاستكمالها.
وعن تأثير أحداث المنطقة ومايسمى الربيع العربي على رحلته سيراً على الأقدام حول العالم، قال فوناس، "إننا نقطف ثماره" معتبراً هذه الرحلة أحد الثمار، وأن صوته من اليابان ينادي ويدعو للسلام ومؤكداًعلى أن التحديات موجودة في كل مكان، وان الأهداف لاتتحقق بسهولة داعياً أن يعم السلام في وطنه وفي جميع أنحاء العالم، ومؤكداً عدم تحيزه لأي شعب كان وأنه يعتبر نفسه أثناء تواجده في اليابان مواطن ياباني، ينتمي لثقافتهم، وعاداتهم، وجزءاً من المجتمع الياباني.
وقال مسيرتي إلى وفي اليابان هي رسالة سلام وزيارة بلاد السلام ناغازاكي وهيروشيما. اليابان نجحت في مواجهة التحديات وتمكنت من تطوير نفسها وتجاوز دمار الحرب العالمية الثانية خلال 50 عاماً وهذا ماأرجوه لبلادي ليبيا أطلقها أمنية من اليابان وأرخبيلها وأرضها ومناخها ورسالتها السامية.
بان اورينت نيوز