التوتر والإرهاق النفسي في العمل يزيد من ``رجولة`` المرأة
طوكيو- الخميس 19 أغسطس 2010 /بان أورينت نيوز/
واحدة من كل عشرة يابانيات عاملات "يَشعرن بأنهن يتصرفن كالرجال" استناداً إلى نتائج مسح شركة إن إي سي كوربوريشن على خمسمئة موظفة يابانية أعمارهن مابين 25 و 35 عاماً.
وذكرت نسبة 36 بالمئة من المشاركات في المسح بأنهن يتصرفن كالرجال أحيانا وقالت نسبة 20 بالمئة أن هذه التصرفات الرجولية تزداد.
و رداً على سؤال عن ماهية هذه التصرفات الرجالية، أجابت موظفة عمرها ثلاثون عاما تعمل في شركة علاقات عامة "أصبحتُ أعطسُ بقوة وبصوت قوي مثلما يعطس الرجال متوسطي العمر.. وبدون مبالاة" في إشارة إلى تجاهل التقليد الياباني بأن تحاول المرأة تخفيف صوتها عند العطس إلى أقصى حد.
وقالت شابة أخرى عمرها 34 عاما تعمل في شركة أوراق مالية "أصبحتُ أكرر بدون تفكير نفس الجملة التي يقولها الرجال عادة وهي "النساء عديمات الفائدة".
وأضافت موظفة عمرها 32 عاماً تعمل في شركة عامة "عندما أرى فتاة جميلة صغيرة أصبحت أتبعها بنظري". ونوهت موظفة 35 تعمل في شركة خدمات "أشعر بالإرتياح عندما أجلس مع الرجال الكهول لأن آراءنا متطابقة".
وقالت نسبة 42 بالمئة من المشاركات في المسح "أقوم بالكثير من النشاطات وحدي مثل شرب الكحول في المنزل أو الذهاب إلى مطعم".
وأكدت 27 بالمئة من المشاركات أنهن يضعن الأولوية على العمل أكثر من إيجاد شريك أو حبيب. فيما أعربت ثلث المستطلعات عن رغبتهم بوجود إمرأة في منزلهن للعناية بالشؤون المنزلية.
وحسب بيانات حكومية يابانية فإن عدد النساء العاملات في اليابان بلغ 27.6 مليون إمرأة في عام 2008 وبحيث بلغت نسبة النساء 41.5 بالمئة من إجمالي القوى العاملة.
وقالت بعض المشاركات في المسح بأنهن لاحظن نمو الشعر على ذقونهن. وتعقيباً على ذلك وعلى نتائج المسح عزا الدكتور كاماكورا من مستشفى الجراحة التجميلية في طوكيو هذه التغيرات إلى أن التوتر والضغط النفسي الناجم عن أجواء العمل وصعوبات الوظيفة تؤدي إلى اختلال الهرمونات لدى النساء. وقال "البيئة حول النساء أصبحت أكثر صعوبة ومسؤولياتهن ازدادت بشكل كبير وأوقات العمل طويلة في اليابان وهذا يسبب الكثير من التعب النفسي والإرهاق."
وأشار إلى وجود عامل إجتماعي آخر هو أن المرأة في الوظيفة تحاول أن تبدو جميلة وبأحسن حالاتها كما تقارن وضعها بزميلاتها وهذا يجلب عليها ضغطاً مستمراً حيث لاتتوقف مقارنة بنفسها مع الأخريات." ونوه "إما المرأة الزوجة التي تبقى في البيت فليست مضطرة إلى مثل هذه المقارنات لهذا تتمتع براحة نفسية وسلام فكري معظم أوقات النهار والأسبوع".
وأضاف الدكتور كاماكورا "الضغوظ الوظيفية وطبيعة الحياة العملية تزيد من إصدارات هرمونات ذكرية للقضاء على التوتر ومواجهته وبالتالي يتم قمع الهرمونات الأنثوية في الجسم فتظهر على المرأة تدريجياً صفات رجولية".
- بان أورينت نيوز