ميانمار تأمل بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الدول العربية

يو أونغ ناينغ أو، وزير التجارة الميانماري

الاحد 18 يونيو 2023 / بان اورينت نيوز / تسعى ميانمار إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية في التجارة والاستثمار وغيرها من القطاعات التي توفرها مواردها الغنية حسبما قال يو أونغ ناينغ أو، وزير التجارة في ميانمار، في مقابلة مع وكالة بان أورينت نيوز في مكتبه في العاصمة السياسية للبلاد.

وأعرب الوزير ناينغ، المسؤول عن ملف التصدير والاستيراد وشؤون المستهلك وترويج الصادرات إلى السوق الدولية وحماية حقوق الملكية الفكرية، عن أمله في المزيد من الاتفاقيات والتعاون في هذه القطاعات.

ولدى ميانمار حالياً اتفاقية ثنائية لتشجيع الاستثمار والحماية مع الكويت.

وقال الوزير إن منتجات بلاده للتصدير إلى الدول العربية تشمل الأرز والبقول والفول والذرة والسمسم. وأضاف "لدينا أيضا الكثير من المواد التي نستوردها من الدول العربية مثل المنتجات البترولية والأسمدة. ولذلك يمكننا زيادة التعاون والتفاهم الثنائي من خلال الاتصالات والتبادلات".

مسجد للمسلمين في العاصمة يانغون

وقال إن ميانمار دولة تعتمد على الزراعة وتعتمد على استيراد المنتجات الزراعية والأسمدة، وهو ما يمكن أن يكون أحد مجالات التعاون مع الدول العربية. والاستثمارات هي إمكانات تجارية أخرى لكلا الجانبين في قطاع الكيماويات البترولية في ميانمار ومعالجة الأغذية الحلال. وقال "لدينا الكثير من موارد الأراضي التي يمكن استخدامها لإنتاج المواد الخام لتتم معالجتها كغذاء حلال وتصديرها إلى الدول الإسلامية". ويرى الوزير ناينغ إن قطاع السياحة مجال غير مستغل للاستثمار، مؤكداً أن حكومته تسهل عملية التأشيرة للسياح والشركات العربية وتضع نظام التأشيرات عبر الإنترنت، الذي يتم تنشيطه حالياً لجعله أكثر كفاءة.

صلاة الجمعة في مسجد ميانماري

وحث الوزير المستثمرين العرب على استكشاف الوضع في بلاده دون أن تثبطهم الأزمة والتطورات في ولاية راخين. وقال "كل شيء يعود إلى طبيعته، خاصة بعد الانتخابات. لذلك، لا تزال ميانمار دولة جذابة للاستثمار، والأزمة مؤقتة". وشدد على أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لفرص الاستثمار، وتولي هيئة الاستثمار الميانمارية (MIC) الاهتمام بكافة التفاصيل لتمكين الإعداد السلس للمشاريع في البلاد".

وتعود العلاقات التجارية مع الدول العربية إلى عام 1940، وهيئة الاستثمار الميانمارية مستعدة لتعزيز هذه العلاقات حيث تقدم ميانمار الكثير من صادرات الفواكه الموسمية عالية الجودة مثل البطيخ الأحمر المهروس والمانغو.

وتُظهر دراسات أجرتها الوزارة أن الكيماويات البترولية والأسمدة وتصنيع الأغذية هي مجالات استثمار جيدة للبلدان العربية. كما أن برنامج تبادل العمال سوف يصب في مصلحة الجانبين.

وأعرب الوزير عن خيبة أمله تجاه بعض التقارير السلبية عن ميانمار، قائلا إنه مُبالغ فيها ومضرة. وقال "نعمل على مواجهة تلك الاتهامات ونبذل قصارى جهدنا لحل المشاكل من خلال التواصل المناسب مع المجتمع العربي. إنها حقيقة أن جميع المجتمعات تعيش معاً بسلام في ميانمار. وعلى سبيل المثال، يمكنك رؤية المجتمعات البوذية والإسلامية والمسيحية المقيمة بشكل سلمي بجانب بعضنا البعض، وهو شيء نادراً ما تذكره وسائل الإعلام الدولية".



أعمال واقتصاد