كوارث وأموات عام 2016 برؤيا الفلكيين العرب
طوكيو – الجمعة 8 يناير كانون الثاني 2016 /بان اورينت نيوز/
بقلم فدوى غارسيا
يكذب الفلكيون أو المنجمون وإن صدقوا، ويدرك معظم الناس ذلك، ولكن يتابعون توقعاتهم و تنبؤاتهم من باب التسلية وأحياناً الأمل ولسان حالهم يقول ولمَ لا، ألا يكذب ساسةٌ، ولهم عرافوهم ومنجموهم أيضاً، ومنظماتٌ ودول ومع ذلك نستمع لما يبشرون به سنواتٍ وسنوات وأحيانا نصدقهم! أما تنبؤات الفلكيين أو المنجمين فلا تدمُّر دولاً ولا تقتل بشراً، هي في النهاية تسليةٌ لساعة أو ساعتين وتمضي.
لكن، ماذا قال بعض الفلكيين العرب عن عام 2016 بعد تبحرهم بالأفلاك والنجوم! كما يدَّعون؟ ماذا رأى الفلكي المصري أحمد شاهين الملقب بنوستراداموس العرب، والذي يرى أن كل كوكب يحكم مِلة من المِلل!، والفلكي اللبناني مايك فغالي الذي أصبح لقبه هذه السنة بالقيصر، تيمُّناً بلباسه وعنوان تنبؤاته، وميشيل حايك وسمير طنب وغيرهم؟
سياسياً، رأى أحمد شاهين، الواثق من تنبؤاته لدرجة الغرور فهي تتحقق بنسبة 99% كما يزعم، سيف الإسلام القذافي على رأس الحكم من جديد، وتوقع إختفاء رئيس الوزراء العراقي العبادي، ونشوء الأردن الكبرى. مصرياً، توقع حدوث خيانة للرئيس السيسي من داخل القصر ومحاولة لإغتياله في رمضان ورآه يسير على خطى السادات. كما توقع إحتمال قيام مصر بشن هجوم على قطر. وبشر شاهين بإستلام إمرأة رئاسة الوزراء لأول مرة في تاريخ مصر وكذلك الأمر في دولة خليجية. كما توقع إنشاء قواعد عسكرية أمريكية وأوروبية وروسية في مصر،
أما مايك فغالي، الذي إدعى أن تنبؤاته شبهُ إرتجالية!، فقد ذهب أبعد من ذلك وتوقع أن تحتل قطر البحرين. كما رأى قاعدة عسكرية أجنبية في لبنان دون تسمية الجهة التابعة لها، مما دعا محاوره للتلويح أنه إن لم يكن واضحا في تنبؤاته فلن يكون هناك ريبورتاجاً في العام القادم، وطلب منه عدم توجيه عصاه التي يحملها نحوه!
مايك فغالي تنبأ أيضاً ببدء إنهيار ماوصفها بالدولة العثمانية عام 2016 وتقسيمها لعدة أجزاء وعودة ارمينيا الى موقعها الأساسي. وكذلك توقع نفس المصير بالنسبة للسعودية التي يطالها الإرهاب وتنهار برحيل راعيها وتُقسم! وتنبأ أن يستعيد الحوثيون الأراضي (من السعودية!) وأن يصبحَ اليمن يمنَين. ورأى خطراً كبيراً يحدق بألمانيا متمنيا ألا يكون أسلحة كيماوية. أما نتنياهو فلن يستطيع مغادرة اسرائيل، حسب رؤيته، بسبب مذكرات جلبٍ دولية.
وكذلك توقع سمير طنب سقوط مصعد في ناطحة سحاب امريكية يتسبب بكارثة ضخمة.
إقتصاديا، توقع الفلكيون العرب إنهيار العملة الصينية وكذلك اليورو والدولار وظهور عملة "بِت كوين".
في القضية السورية كان للمنجمين صولات وجولات فيما يشبه الأمنيات أحياناً وهذا حسب سياسة القناة التلفزيونية التي ظهروا عليها يتلون تنبؤاتهم. شاهين رأى إغتيال الرئيس بشار الأسد من قِبل أحد أقربائه بعد تنحيه بفترة، ورأى أن التحالف الروسي سيفشل قريبا، كما توقع إنتقال عاصفة الحزم إلى ليبيا ثم إلى سوريا وعودة أسماء حكومية سورية إلى الواجهة.
على عكسه، توقع مايك فغالي حصول إرتياح كبير في سوريا وبصيص نور، الذي كان جزءاً من عنوان تنبؤاته لهذا العام، يبدأ منها في شهر سبتمبر. وكذلك توقع إجتماعا بين الحريري والرئيس السوري، وعندما إستفسر المذيع مستغربا، علَّق أنه لم يذكر من هو الرئيس السوري. كما توقع رئيسا للوزراء من المعارضة مع ذكر حرفين من إسمه (م) و (ط).
ومن اللافت أن معظم تنبؤات الفلكيين اللبنانيين تأتي، وبخاصة عندما تتعلق بالموضوع السوري، حسب توجه القناة التي إعتادوا الظهور منها.
أما أكثر التوقعات المثيرة للجدل والتي أغضبت بعض الفنانين فكانت صفحة وفيات أحمد شاهين لعام 2016، حيث لم يُبق ولم يَذَر، فقد توقع وفاة الملكة إليزابيث وكذلك السيد حسن نصر الله بالسرطان، ورحيل الفنانة فيروز والموسيقار إلياس الرحباني والرئيس السابق إميل لحود وغيرهم. أما من مصر فتوقع وفاة الفنانات شادية وسهير البابلي بالإضافة إلى نجلاء فتحي وبوسي، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق. ورداً على هذه اللائحة الطويلة، ذكرته المذيعة أنه لا يعلم الغيب إلا الله فوافقها القول لكنه أضاف بغرور، "أحاول أن أكون رحيما في تنبؤاتي لكن ما أقوله سيقع! هذه توقعاتي وهي تتحقق بنسبة 99%".
أما مايك فغالي فقد تنبأ لنفسه بأن تكون وفاته في سيارة دون ذكر التاريخ.
فدوى غارسيا محررة في بان اورينت نيوز
بان اورينت نيوز