ارتفاع طفيف في قيمة الين مدعوماً بالأزمة المالية الأوروبية والأمريكية
طوكيو- الخميس 10 نوفمبر 2011 / بان اورينت نيوز/
مع انخفاض سعر اليورو في أسواق آسيا اليوم الخميس، توقع محللون ماليون ارتفاعاً في قيمة العملة الياباني في الفترة المقبلة على خلفية ازدياد الطلب على الين في سوق القطع الأجنبي ولاسيما لمعرفة القيمة التي يمكن عندها أن تتدخل السلطات المالية اليابانية.
وبلغت قيمة الين عند إغلاق الخميس 77.59 أمام الدولار في سوق طوكيو بحيث بقيت دون المستوى الذي وصلته عندما تدخلت وزارة المالية اليابانية في الأسواق يوم 31 اكتوبر الماضي حيث تمكنت من رفع قيمة الدولار من مجال 75 إلى 79 ين.
وقد بلغت قيمة اليورو في أسواق طوكيو للعملات 105.76 ين مساء الخميس.
وتقول توموكو فوجي الإستراتيجية في قسم التبديل في ميريل لينش لوكالة نيكاي المالية اليابانية بأن أزمة الديون الأوروبية بدأت بالوصول إلى ايطاليا لهذا فإن الطلب على الين، باعتباره يتحمل مخاطرة ضئيلة، مازال قوياً. وبنفس الوقت يواجه الدولار الأمريكي ضغط بيع للتخلص منه نظراً لتوقعات أن تبقى المحادثات المتعلقة بتخفيض العجز المالي الأمريكي في طريق مسدود خلال النصف الثاني من الشهر الجاري."
ولدى المستثمرين في سوق العملة إنطباع بأن السلطات المالية اليابانية لن تتدخل بقوة في سوق القطع نظراً لعدم وجود دعم لذلك من السلطات الأوروبية والأمريكية، وهذا يعزز عمليات شراء الين وبالتالي ارتفاعه.
وكانت مجموعة العشرين اتفقت على عدم التنافس على تخفيض العملات في بلدانها وهذا مايجعل بعض المضاربين في أسواق طوكيو والعالم يطمئنون إلى أن السلطات المالية اليابانية قد لاتتدخل بكميات هائلة في السوق لكبح ارتفاع الين.
وأشار سماسرة إلى تباطؤ عمليات شراء الين لأجل المضاربات، وبأن تعديلات المراكز في الفترة الحالية قد تؤدي لعودة شراء الين وبالتالي ارتفاعه.
في هذه الأجواء ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق الآسيوية بمقدار 4.30 دولار للأونصة التي بلغت يوم الأربعاء 1.789 دولار. وعزا المحللون هذا الإرتفاع إلى عوامل شبيهة بالمؤثرات على سوق العملات إضافة إلى قلق إضافي من الأوضاع في ايطاليا بعد إعلان رئيس وزرائها بيرلسكوني اعتزامه الإستقالة "بمايضع مساعي الإصلاح في حالة جمود مؤقت يؤدي إلى تراجع أسعار السندات الحكومية الإيطالية."
بان اورينت نيوز