انتقادات لامتناع اليابان عن التصويت في الأمم المتحدة لإزالة الأسلحة النووية

طوكيو – الإثنين 20 ديسمبر 2010 /بان أورينت نيوز/

انتقدت صحيفة أكاهاتا الناطقة باسم الحزب الشيوعي في طوكيو امتناع اليابان عن التصويت على قرارين في الأمم المتحدة لمنع الانتشار النووي، وعزت هذا الموقف إلى أن تمسك طوكيو بالمظلة النووية الأمريكية والردع النووي يتناقض مع الدعوة لإزالة الأسلحة النووية من العالم.

وجاء في افتتاحية الصحيفة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارا اقترحته ماليزيا وكوستاريكا بأغلبية ساحقة من الأصوات التي تدعو إلى بدء المفاوضات من أجل إبرام مبكر لمعاهدة حظر الأسلحة النووية. وتم أيضاً تبني قرار قدمه ائتلاف البرنامج الجديد، الذي يتكون من سبع دول من بينها البرازيل، يسعي إلى تنفيذ تدابير لإلغاء الأسلحة النووية تماماً.

"ومع ذلك، امتنعت اليابان عن التصويت على القرارين" حسب أكاهاتا التي أضافت أنه "ينبغي على جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية الشروع فوراً في مفاوضات من أجل التوصل إلى إبرام معاهدة ضد الأسلحة، وعدم تأجيل التعامل مع مهمة إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية."

ووصفت صحيفة الحزب الشيوعي الياباني هذا الموقف الياباني بأنه "عار على الدولة النووية الوحيدة التي قُصفت بأسلحة نووية أن امتنعت عن التصويت."

وكانت الحكومة اليابانية بررت موقفها بأن "تدابير إلغاء الأسلحة النووية يجب أن تكون "عملية وواقعية" كي يتسنى للدول النووية قبول هذه التدابير، وبأن القرار الذي يدعو إلى بدء مفاوضات بشان معاهدة الأسلحة النووية من الصفر لا يستوفي هذا الشرط".

لكن الصحيفة لم تقتنع بهذه التبريرات وبامتناع اليابان عن التصويت وأشارت بأن "الحكومة اليابانية بقيادة الحزب الديمقراطي الياباني تعتمد على المظلة النووية الأمريكية وتتبنى سياسة الردع النووي، وهي في الواقع استخدام أسلحة نووية "وهذا هو السبب في أن اليابان كانت مترددة في التصويت لفرض حظر شامل على الأسلحة النووية."

وأضافت الصحيفة إن سياسة الردع النووي تُلزم القوى النووية بالحفاظ على ترساناتها النووية وتتعارض مع الاتجاه العالمي نحو عالم خال من الأسلحة النووية.

وترى الصحيفة أنه "من الضروري التخلي عن هذه السياسة لتشجيع الدول التي تمتلك أسلحة نووية على اتخاذ قرار بشأن بدء المفاوضات نحو عالم خال من الأسلحة النووية.

- بان أورينت نيوز



أقوال الصحف