رئيس مجلس السفراء العرب يعزي اليابان بضحايا عملية حريق كيوتو

مبنى شركة كيوتو أنيمي

طوكيو- الجمعة 19 يوليو 2019 / بان اورينت نيوز/ أعرب السفير وليد صيام رئيس مجلس السفراء العرب والدول الاسلامية في طوكيو وسفير دولة فلسطين في اليابان عن تعازيه لليابان ولأهالي ضحايا عملية حرق شركة (كيوتو أنيمي) وعن تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل. وقال السفير صيام في تصريح خاص إلى وكالة بان اورينت نيوز بأنه يندد بهذا العمل الإجرامي الإرهابي غير الإنساني الفردي والبعيد عن قيم الثقافة والعادات والتقاليد اليابانية.

وقد أفادت تقارير الشرطة اليابانية مساء الجمعة بأن عدد ضحايا حريق مبنى شركة أفلام الكرتون اليابانية (كيوتو أنيمي) في مدينة كيوتو ارتفع إلى 33 قتيلاً وأكثر من 30 جريح فيما أصيب الارهابي، واسمه شينجي آوبا الذي أشعل الحريق، وعمره 41 عاماً، بحروق في جسمه وقد اعترف بفعلته وتجري التحقيقات معه.

وحسب التقارير الواردة في الإعلام الياباني فقد نفذ عمليته الارهابية انتقاماً من الشركة مدعياً أنها سرقت إحدى قصصه، وكان يصب سوائل حارقة ويشعلها ويحمل سكيناً ومطرقة وهو يقول "الموت لكم" فيما كان نحو 70 موظفاً داخل المبنى.

وقد تعرض مبنى الشركة لأضرار بليغة لكن لم ينتقل الحريق للمباني المجاورة، فيما افادت التقارير بأن معظم القتلى ماتوا اختناقا على الدرج المؤدي لسطح المبنى من الطوابق الثلاثة، نظراً لأنهم لم يتمكنوا من فتح باب السطح الذي كان مقفولاً على غرار جميع أبواب الأسطح في المباني اليابانية التي تبقى عادة مقفولة بموجب القوانين لمنع السكان من الصعود للسطح بدواعي السلامة وباعتبار أن السطح منطقة محظورة.

وفيما تجري التحقيقات لكشف المزيد من المعلومات، نقلت تقارير يابانية عن شهود بأن المجرم كان يعيش في مدينة سايتما وبأنه مثير للمشاكل والضجيج من شقته في ساعات الليل المتأخرة وتعامله كان سيئاً مع جيرانه.

وتعتبر أفلام شركة كيوتو أنيمي ذات شعبية كبيرة في اليابان وتخصصت بعضها في حكايا طلاب المدارس الثانوية، وأعلن أحد مخرجي أفلامها اليوم أنه سوف يواصل إنتاج الأفلام وبأن الحادثة لن تؤثر على مسار الأعمال الفنية المستقبلية.

وتأتي الجريمة ضمن سلسلة عمليات قتل جماعي ارهابية تحصل في اليابان من قبل أفراد متطرفين يحملون رغبة في العنف ضد الآخرين لأسباب معقدة.

وكان رجل عمره 51 عاماً قد هاجم بسكين على 16 من تلاميذ مدرسة ابتدائية خاصة ينتظرون الباص في مدينة كاواساكي في مايو الماضي وقتل تلميذة وأبيها الذي كان يعمل في وزارة الخارجية. وقد انتحر المهاجم بعد تنفيذ العملية.
وفي نوفمبر 2018 تعرضت امرأة عمرها 34 عاماً لجروح خطيرة بعد طعنها في شارع تسوق بمدينة يوكوهاما ضمن هجوم عشوائي مماثل بالسكين نفذه رجل عمره 60 عاماً.
وفي يوليو 2016 هاجم شخص عشريني بالسكين منشأة صحية للمعاقين في محافظة كاناغاوا وقتل 19 شخصاً مشلولاً وجرح 26 وبرر فعلته بأنه يؤمن بتصفية المعاقين من المجتمع.
وفي يونيو 2012 هاجم ياباني عاطل عن العمل رجلين عشوائياً في مدينة اوساكا، منتج موسيقى ومدير مطعم، وقتلهم بالسكين مبرراً ذلك بأنه سمع صوتاً يطالبه بقتل الناس.
وفي يونيو 2008 ساق شاب عمره 28 عاماً شاحنة وزنها 2 طن في شارع مشاة بمدينة الالكترونيات (أكيهابرا) في طوكيو وصدم وقتل 3 رجال ثم خرج من الشاحنة وبدأ عملية طعن عشوائية أدت لمقتل 4 اشخاص وجرح 10. (بان اورينت نيوز)



البيئة والمجتمع