سفير إيران يتهم امريكا بضرب الناقلات ومحاولة تخريب التقارب مع اليابان

طوكيو- الاثنين24 يونيو 2019/ بان اورينت نيوز/ قال سفير إيران لدى اليابان رحماني مرتضى إن دعوة الحكومة الأمريكية لإجراء محادثات مع إيران "مخادعة غير جديرة بالثقة" واتهم الولايات المتحدة "وحلفائها في المنطقة" بالوقوف وراء ضرب الناقلات بهدف زعزعة الوضع في الشرق الأوسط وتخريب الدور الياباني الهادف لرأب الصدع بين واشنطن وطهران. وقال رحماني في مؤتمر صحفي نظمه نادي الصحافة الياباني في طوكيو يوم الاثنين (24 يونيو) أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها عدم رغبته بالحرب مع ايران بل لقاء القادة الايرانيين بدون شروط مسبقة، هي "خدعة" و"لايمكن الوثوق بها لأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي من جانب واحد، "وإذا كان الرئيس الأمريكي ترامب صادقاً، فيجب أن يعود إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران".

وكانت إيران أعلنت في مايو تعليق بعض التزاماتها بالاتفاق النووي رداً على انسحاب الولايات المتحدة وفرض عقوبات مشددة على صادرات النفط الإيراني. وأعلنت طهران يوم الخميس أنها سوف تتجاوز الحد الأقصى لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب المسموح به بموجب الاتفاق.

وقال رحماني "الموقف الايراني متوائم مع إطار الاتفاق"، موضحاً أن إيران ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي ما دامت بقية الدول متمسكة به. وتساءل "لماذا يجب أن يرتكز مثل هذا الاتفاق الدولي الحاسم على أكتاف إيران وحدها؟ إذا كان المجتمع الدولي لا يريد أن ينهار الاتفاق، فعليه أن يتوصل إلى خطوات ملموسة لإنقاذه".

ومع تصاعد حدة التوتر بين البلدين بسبب تشديد العقوبات الأمريكية ضد إيران وإسقاط إيران طائرة أمريكية بدون طيار، أكد رحماني أن إيران لا ترغب في نزاع مسلح. ومع ذلك، حذر أيضاً من أنه إذا تم انتهاك المصالح الإيرانية، فسوف ترد إيران بحزم.

واتهم رحماني الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي النفط قرب مضيق هرمز في وقت سابق هذا الشهر، بهدف إلصاق التهمة بإيران وإعاقة جهود اليابان الدبلوماسية. وقال رحماني "ندين بشدة تلك الهجمات ونعتقد أن الولايات المتحدة والدول التي لا تريد رؤية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط هي المسؤولة" عن الهجمات. وقال إن الهجمات تهدف إلى "زعزعة الاستقرار والوضع السياسي في المنطقة ونشر شعور بعدم الثقة بإيران"، إن استهداف ناقلة النفط اليابانية خلال زيارة رئيس الوزراء آبي لإيرن ربما كان يهدف إلى إحداث شرخ في العلاقة بين إيران واليابان داحضاً ادعاءات واشنطن بأن حرس الثورة الإيراني نفذ الهجوم على ناقلتي النفط في 13 يونيو. واستهدف الهجوم ناقلتين، إحداهما يابانية، أثناء زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إيران للعب دور الوسيط لتهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وقال السفير رحماني "تمارس الولايات المتحدة الضغط على إيران منذ أربعين سنة وتطلب من المجتمع الدولي فرض عقوبات اقتصادية وتتبنى سياسات عدائية ضد طهران.

ونوه بأن إيران أسقطت الطائرة الامريكية بدون طيار لأنها انتهكت سيادة الأجواء الإيرانية، داعياً إلى انسحاب القوات الأمريكية من منطقة الخليج ". (بان اورينت نيوز)



سياسة