العلماء يدرسون تأثيرات الإشعاع على الحياة البحرية في فوكوشيما

طوكيو- الأربعاء 28 سبتمبر 2011 /بان اورينت نيوز/

تدرس السلطات في مدينة إيواكي في محافظة فوكوشيما مدى تأثير السيزيوم المشع على الحياة البحرية في محاولة لتجديد الثروة السمكية المحلية في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية.

وستبدأ محطة تجارب للثروة السمكية لمحافظة فوكوشيما في إيواكي دراسة تجريبية في أكتوبر على كمية السيزيوم التي أصيبت بها الأسماك والمحار وكم سيستغرق تخفيض تأثيرات السيزيوم للحفاظ على الحياة البحرية في أحواض ماء ملوثة بالسيزيوم.

وبينما توقف صيد السمك في فوكوشيما بعد الأزمة في محطة الطاقة النووية فوكوشيما وتصريف الماء الملوث بالإشعاع منها إلى المحيط، تسعى السلطات المحلية لإيجاد طرائق لضمان أمان الحياة البحرية لإنعاش الثروة السمكية في فوكوشيما مستقبلاً.

وطبقا لمسح من قبل محطة اختبار الثروة السمكية في فوكوشيما الذي أجري في 12 سبتمبر، فقد تم العثور على مستويات من السيزيوم المشع تتجاوز حد الأمان المؤقت المحدد من قبل الحكومة عند 500 بيكيريل لكل كيلوغرام في 18 نوع من أصل 94 نوع من الأسماك والمحارات التي اصطيدت على طول ساحل فوكوشيما.

وعلى أية حال، لم تكتشف محطة التجارب وجود سيزيوم في الطُعم الأبيض في سبتمبر برغم اكتشاف 850 بيكيريل من السيزيوم في السمك في مايو. وفي هذه الأثناء، تم اكتشاف مستويات من السيزيوم أكبر بثلاث مرات من المستوى المؤقت المسموح به في بعض الأسماك. وليس معروفاً سبب اختلاف تأثير السيزيوم اعتماداً على نوع السمك وحتى كل سمكة.

وانضمت محطة تجارب الثروة السمكية إلى وكالة أبحاث الثروة السمكية، مؤسسة إدارية مستقلة مقرها في يوكوهاما، لإجراء البحث. وقد بدؤوا بوضع سمك أبراميس البحر الأحمر وسيبدؤون بوضع عدة أنواع أخرى بينها السمك المسطح وقنفذ البحر وأذن البحر.

وسيضع العلماء سمك ومحار غير ملوث في مياه ملوثة بالإشعاع بينما سيضعون سمك ملوث في مياه بحرية غير ملوثة لدراسة العلاقة بين تركيز التلوث في مياه البحر ودرجة التلوث الناتج في السمك والمحار، إضافة إلى كم سيستغرق تخفيض التلوث المشع.

وقال ساتوشي إيغاراشي رئيس محطة تجارب الثروة السمكية إن "أمام ثروات فوكوشيما السمكية طريق طويل للتغلب على الإشاعات الضارة. وإذا كشفنا كيف يؤثر الإشعاع على المنتجات البحرية، يمكن أن نؤسس طريقة لضمان سلامة المأكولات البحرية. ونحن ملتزمون بالعمل للتوصل إلى النتائج التي يمكن أن تساعد على انتعاش الثروة السمكية المحلية."

وبينما استؤنف صيد السمك بعيداً عن الشاطئ في محافظة فوكوشيما في يونيو، ما زال الصيد الساحلي متوقف بسبب مخاوف من التلوث الإشعاعي، مع فرض حظر عام على صيد قنفذ البحر وأذن البحر طوال موسم الحصاد في مايو وأغسطس. وصيد السمك بالشبك معلق أيضاً حتى مع انتهاء موسم الحظر.

وقرر اتحاد المحافظة لجمعيات الثروات السمكية التعاونية في 22 سبتمبر بأن تواصل الثروات السمكية المحلية الامتناع عن عمليات الصيد لغاية أكتوبر. ولكن الاتحاد بدأ بالنظر في إمكانية استئناف صيد الأخطبوط وسمك الصبار والأنواع الأخرى التي مستويات السيزيوم فيها ضمن الحدود الطبيعية – على أساس تجريبي. وسيضاعف الاتحاد عدد السفن التي تأخذ عينات إلى سفينتين وسيزود جمعيات الثروة السمكية التعاونية بخمسة أجهزة لقياس الإشعاع.

الصورة: الشاطئ أمام مدينة إيواكي

بان اورينت نيوز



البيئة والمجتمع